تخطى إلى المحتوى

كيف تحتسبين الآجر في حياتك اليومية 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنت تحبين الله ولكن هل تريدين أن يحبك الله؟
جواب جميل…
فقد قال بعض الحكماء العلماء "ليس الشأن أن تُحب إنما الشأن أن تُحب" .
تريدين الطريقة؟
تقربي إلى الله يحبك الله…
قال تعالى في الحديث القدسي: (… ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه… ) ، ومن فازت بمحبة الله فقد سعدت في الدنيا والآخرة… قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض" .
قال الحافظ ابن حجر: "المراد بالقبول في حديث الباب: قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه، والرضاء عنه، ويؤخذ منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله".

وإن قلت كيف أتقرب إلى الله حتى أفوز بمحبته؟
حسنا لقد بدأت إذن…
تعلمي كيف تجمعين الحسنات: أي كيف تحتسبين الأجر والثواب من الله في جميع أعمالك، تعلمي فن التخطيط لمستقبلك في الآخرة كما أتقنت فن التخطيط لحياتك الدنيا…
وتعرفي على أفضل الأعمال.. وأفضل الأيام.. وأفضل الصدقات.
إسألي عن أعظم الأجور، وطرق كسبها…
إبحثي عن أهل الخير وابني معهم علاقات قوية… إستفيدي منهم واستشيريهم تعلمي منهم كيف تتقربين إلى الله حتى يحبك سبحانه…
وشمري عن العمل للآخرة كما شمرت من قبل للدنيا حينما كنت تستشرين أهل الدنيا في أمورها للحصول على أفضل النتائج،عندما كنت تسألين قريباتك وصديقاتك من أين اشتري قماش الفستان؟
وأي المحلات أقل في الأسعار؟
وأي الأقمشة أجود في الأنواع ؟
وأي الألوان يناسب دمجه مع لون آخر؟ و…… ؟
لا حظي أنك هنا سألت.. وبحثت.. وتعلمت.. كل ذلك حرصا منك على إتقان عملك وظهوره في أفضل صورة.
إن امرأة مثلك نبغت في أمر دنياها لا أظنها عاجزة أبدا عن النبوغ والتفوق في أمر أخراها، لأن تفوقك في أمور الدنيا أكبر دليل لك أنت شخصيا على قدرتك على الإنتاج والتفاني حينما ترغبين وفي المجال الذي تحبين… فلا تذهبن أيامك من بين يديك هكذا وأنت تنظرين!
بل جددي وغيري…
فالناس يحبون التجديد والتغيير في الأثاث… في الملابس… في الأواني، ولكن تجديك هنا من نوع آخر، في أمر أرقى من ذلك وأعلى، تجديد من نوع خاص جداً، إنه تجديد في نيتك… أي في حياتك كلها…!
نعم… غيري… للأفضل للنية الحسنة… غيري وتعلمي كيف تحتسبين الأجر من الله في كل صغيرة وكبيرة في تبسمك وغضبك… في نومك… في أكلك… وفي ذهابك وإيابك في كل شيء… كل شيء…
((وكذلك تجري النية في المباحات والأمور الدنيوية، فإن من قصد بكسبه وأعماله الدنيوية والعادية الاستعانة بذلك على القيام بحق الله وقيامه بالواجبات والمستحبات، واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه ونومه وراحته ومكاسبه انقلبت عاداته عبادات، وبارك الله للعبد في أعماله، وفتح له من أبواب الخير والرزق أموراً لا يحتسبها ولا تخطر له على بال، ومن فاتته هذه النية الصالحة لجهله أو تهاونه فلا يلومن إلا نفسه.
هاه… هل بدأت باحتساب الأجر؟
رائع…
تُرى ماذا ستحتسبين؟
1.طلب علم شرعي.
2.رفع الجهل عن نفسك وعن المسلمين.
3.قضاء وقتك فيما يعود عليك بالنفع.
4.التقرب إلى الله بجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات عن طريق محاولة احتساب أجور الأعمال التي سترد في هذا الكتاب إن شاء الله…
وقد يفتح الله عليك فيوفقك لاحتساب أمور أخرى لم تذكر هنا!
و {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(الحديد: 21 )
يتبع

لماذا من المهم أن تحتسبي الأجر في كل شيء؟..

1) حتى تحققي الغاية التي خلقت من أجلها، لأن خروجك إلى الحياة حدث عظيم ترتب عليه أمور كُلفت بها وتحاسبين

عليها… لذلك "فإنه ينبغي للمسلم أن يكون همه وقصده في هذه الحياة تحقيق الغاية التي خلق من أجلها، وهي عبادة الله

تعالى، والفوز برضى الله ونعيمه، والنجاة من غضبه وعذابه، وأن يحرص، على أن تكون نيته في كل ما يأتي وما يذر

خالصة لوجه الله تعالى سواء في ذلك الأمور والعبادات الواجبة أم المندوبة، أم المباحات، أم التروك فحينئذ تتحول

المباحات إلى عبادات ويثاب على تركه للمحرمات، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة…" .

يارقة الندى…

إن حرصك على احتساب الأجر في جميع أمورك سوف يجعلك في عبادة مستمرة لا تنقطع فتكونين ـ بإذن الله ـ قد قمت

بما خلقك الله له، قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذريات:56) .

2) الاحتساب مهم جداً لأنه سوف يميز عباداتك عن عاداتك… "ولابد أيضا أن يميز العادة عن العبادة، فمثلا الإغتسال يقع

نظافة أو تبردا، ويقع عن الحدث الأكبر، وعن غسل الميت، وللجمعة ونحوها، فلا بد أن ينوي فيه رفع الحدث أو ذلك

الغسل المستحب… فالعبرة في ذلك كله على النية" .

3) أنت بحاجة ماسة كذلك إلى احتساب النية الصالحة لأن جميع الأعمال مربوطة بالنية قبولا وردا وثوابا وعقابا، ويدل

لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".

الآن… ألا يبدو لك الأمر مهما وخطيرا؟… إذن. هيا لنحتسب كلنا…

ما الأمور التي تدفعك للحرص على احتساب الأجر في أعمالك كلها؟

1) سرعة مرور الوقت وهذا يعاني منه الجميع فاستغلي الدقائق قبل الساعات وقد قيل: (أمسك الذي مضى عن قربه، يعجز

أهل الأرض عن رده).

2) موت الفجأة {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
(الجمعة:8)

3) تغير الأحوال من صحة إلى مرض… ومن غنى إلى فقر… ومن أمن إلى خوف… ومن فراغ إلى شغل… ومن

شباب إلى شيخوخة… ومن حياة إلى موت… !

4) لأنك محتاجة إلى أعمال كثيرة تثقلين بها ميزانك، فالإنسان سرعان ما يفسد أعماله الصالحة بلسانه من كذب وغيبة

ونميمة وسخرية… وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم، فقد تأتين يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال

فتجدين لسانك قد هدمها عليك… فلا تكوني ممن لهن النصيب الأكبر من ويلات اللسان… فما أحوجنا إلى حسنة واحدة

يثقل بها الميزان…

5) استشعري التقصير والتفريط في جنب الله {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ

السَّاخِرِينَ} (الزمر:56).

6) الخوف من الله.. {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

(الأنعام:51).

إن الخوف من الله دافع قوي للعمل الصالح عموما.

7) الرغبة في حصول الأجر والثواب… قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي

مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (العنكبوت:58).

8) أن فرصة العيش في الحياة الدنيا واحدة لا تتكرر لتعويض ما فات… {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً

فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (الزمر:58). ومع أنها فرصة واحدة إلا أنها تنقضي بسرعة أيضا… !، فعندما تجلسين عند جدتك

وتقولين لها: احكي لي قصة حياتك خلال الستين سنة الماضية فستحكيها لكي في ساعة أو ساعتين!…

أين ذهبت تلك السنون الطوال؟!…
لا شك أن الحديث عنها سينتهي في يومين على أكثر تقدير…! قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ

النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ…} (يونس:45). "أي اذكر يوم نحشرهم {كأن لم يلبثوا} في الدنيا {إلا ساعةً من نهار} أي

شيئا قليلا منه، استقلوا المدة الطويلة إما لأنهم ضيعوا أعمارهم في الدنيا فجعلوا وجودها كالعدم، أو استقصروها للدهش

والحيرة، أو لطول وقوفهم في المحشر، أو لشدة ما هم فيه من العذاب نسوا لذات الدنيا وكأنها لم تكن.

وجملة {يَتَعَارَفُونَ بَينَهُم} أي يعرف بعضهم بعضا، وذلك عند خروجهم من القبور، ثم تنقطع التعارف بينهم لما بين أيديهم

من الأمور المدهشة للعقول المذهلة للأفهام، وقيل إن هذا التعارف هو تعارف التوبيخ والتقريع، يقول بعضهم لبعض: أنت

أضللتيني وأغويتني لا تعارف شفقة ورأفة…"

يتبع

ماذا تحتسبين عند استخدامك الهاتف؟

جهاز صغير في منزلك تستطيعين من خلاله جمع عدد كبير من الحسنات بإذن الله!! بيد أن النساء بين مُفرِطَة فيه

ومُفَرِطة… فكوني أنت وسطاً بينهن تتحكمين فيه ولا يتحكم فيك.

هل عرفته؟ أحسنت…

فهلا احتسبت يافراشة الزهور هذه الأمور عند استخدامك الهاتف:

1. ثواب صلة الرحم عند محادثتك لذوي رحمك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سره أن يبسط له في رزقه

وينسأ له في أثره فليصل رحمه" .

2. ثواب إدخال السرور على من تحادثين، عند اتصالك للسلام والسؤال عن الأحوال..

3. ثواب الكلمة الطيبة، في مكالمات التهنئة أو التعزية وغيرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة

صدقة" .

4. احتسبي نية العبادة والتقرب إلى الله عند استخدامك للهاتف بما يفيد عموماً.

5. احتسبي الحفاظ على وقتك باستعمال الهاتف لعمل أكثر من عبادة في وقت قصير.

مثال: مكالمة هاتفية تجرينها مع والدتك ستحتسبين فيها العبادات التالية:

بر الوالدين.. صلة الرحم.. إدخال السرور على مسلمة… قضاء حاجتها إن كان لها حاجة.. الكلمة الطيبة.. أجر السلام

في بداية ونهاية الاتصال… إلخ.

6. أجر قضاء حوائج المسلمين… عندما تتصل بك من تطلب منك بعض الحاجيات أو المساعدة في حل مشكلة تعاني

منها… وقد يستدعي الأمر أن تقومي بالاتصال هاتفياً بها عدة مرات من أجل قضاء حاجتها، قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: "…من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" .

7. أجر طلب العلم الشرعي، بسؤال أهل العلم عبر الهاتف، مع مراعاة اختيار الوقت المناسب للاتصال، قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: "… وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع…" .

8. ثواب طلب النصيحة من أهلها، وبذلها لمن يحتاج إليها من خلال المكالمات الهاتفية وما في ذلك من ثواب الأمر

بالمعروف والنهي عن المنكر.

9. احتسبي عند استخدامك للهاتف أن يساعدك على القرار في البيت فذلك أمر يحبه الله لأنه أمرنا به قال تعالى: {وَقَرْنَ

فِي بُيُوتِكُنَّ} (الأحزاب:33). فبإمكانك استخدام الهاتف للتقليل من حاجتك إلى الخروج. كالسؤال عن بعض الأقارب، أو

التأكد من وجود حاجتك في المكان الذي ستقصدينه قبل الذهاب إليه لئلا تضطري للخروج من منزلك عدة مرات فتضيع

عليك الأوقات..!

10. ثواب الدعوة إلى الهدى والدلالة على الخير عندما تقومين ببعض المكالمات الهاتفية التي تعلنين من خلالها عن

إقامة محاضرة مفيدة أو سوق خيرية أو تدلين على شريط أو كتاب نافع أو أي عمل صالح..

11. لُطف منك أن تستخدمي الهاتف في الإصلاح بين الناس وهذا لا يكون إلا للنساء الموفقات اللاتي يبحثن عن الأجر

حقاً، بالمقابل تجدين هناك فئة من ضعيفات الإيمان ما أن يسمعن عن خلاف بسيط بين اثنتين حتى يتبرعن باستخدام الهاتف

لتأجيج نار العداوة، فهذه تفسد زوجة على زوجها وتلك تحرض الأخرى على أم زوجها أو على زوجة ابنها … إلخ. وما

علمت المسكينة أن كلمة تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفاً!!.

يتبع

ماذا تحتسبين في الإصلاح بين الناس ؟

فلانة لا تقصد … إنها تودك كثيراً … ولكن ربما خانها التعبير فلم تختر اللفظ المناسب … ولربما كانت في ذلك الوقت

تعاني من ضغوط نفسية … أو أن مزاجها كان متعكراً … لا أتوقع أبدا أنها تنوي الإساءة إليك … ولعلها الآن تتألم لما

حدث … كما أني متأكدة من طيبة قلبك وسعة صدرك …

ثم أن الناس – يا أخيتي – بيئات ….. ومجتمعات ……. وتربيات مختلفة وربما لم يتح لها من التربية ما يكفي لأن

يجعلها تتقن فن التعامل مع الآخرين ! فنشأت بهذه الطريقة وهي لا تحسن سواها لأن ذلك عسير عليها ، وقد لا يشعر بما

هي عليه من خطأ ! .

فاحمدي الله- عزيزتي – أن عافاك مما ابتلاها به ، وأن سخر لك أسرة صالحة أحسنت تربيتك وعلمتك الأدب وطريقة

التعامل مع الناس . … واعذريها فقد تكون محرومة من الخير الذي عندك فلا تؤاخذيها وسلي الله العافية لك ولأختك

المسلمة ، ولا تردي لها الإساءة بل عامليها بالحسنى عسى أن تتأثر من أسلوبك في التعامل معها ، عسى أن تتعلم ويكون

لك أجر الإحسان إلى مسلمة…!

يا طيبة القلب ……
تأملي المثال السابق ولتتسع الصدور للإصلاح بين المتنازعين، وإنها والله لمهمة النفوس العظيمة التي تعمل بصمت

وتحتسب :
1- الأجر العظيم ….
قال الله تعالى : {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ

مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} (النساء:114)قال الله تعالى{إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} (لأعراف:170).
2- أن يرحمك الله، قال الله تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

(الحجرات:10) فإصلاحك بين المتنازعين سبب لأن يرحمك الله ، لأنه سبحانه "رتب على القيام بالتقوى وبحقوق

المؤمنين الرحمة فقال: {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وإذا حصلت الرحمة حصل خير الدنيا والآخرة، ودل ذلك على أن عدم القيام

بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة " .
3- احتسبي أجر دفع الضرر والأذى عن المسلمين فإن الخصومة بين المتنازعين يضرهما في الدنيا والآخرة .
4- أجر الإحسان إلى المتنازعين بالإصلاح بينهما… قال الله تعالى : {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ }(الاسراء: 7)
5- أن تحصلي على درجة أفضل من درجة نافلة الصلاة والصيام والصدقة…!
6- أن يكون أجرك على الله .. ولك أن تتخيلي – عفواً – أقصد لن تستطيعي أن تتخيلي عظم هذا الأجر فالأمر مطلق

ومفتوح. قال تعالى: { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }

(الشورى:40).

قال ابن شهاب :" ولم اسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث:
الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها "
يتبع

ما الذي تحتسبينه في صبرك ؟

لماذا أنتي حزينه هكذا ؟

وما هذه الهموم التي تخفينها بين أضلعك؟

فهذا أمر قد جرى وقدر ولا تملكين دفعه إلا أن يدفعه الله عنك ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها فلا تكلفي نفسك من الأحزان

ما لا تطيقين

استغلي مصيبتك لصالحك لتكسبي اكثر مما تخسرين كي تتحول أحزانك إلي عباده الصبر العظيمة عفوا إنها عبادات كثيره

كالتوكل والرضا والشكر

فسيبدل الله بعدها أحزانك سرورا في الدنيا قبل الاخره لان من ملأ الرضا قلبها فلن تجزع من مصيبتها وهذا والله من

السعادة

أيتها الصابرة

ربما وجدت نفسك فجاه في بحر الأحزان تغالبين أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير بينما تجدفين بحذر يمنه

ويسره ولاكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بان لامفر لك من

الله إلى إليه فذرفت عيناك وخضع قلبك معها واتجه كيانك كله إلي الله يدعوه يارب يارب يا فارج الهم فرج لي هنا سكن

بحر الأحزان وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان إن شيئا من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك قال تعالى ( إن الله لا يغير

ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

فاجعلي هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الاخره فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبري واحتسبي :

1- اجر الصابرين فالصابرة يكب عليها الآجر بلا عد ولا حد قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

2- أن تفوزي بمعية القوي العزيز قال تعالى ( واصبرا إن الله مع الصابرين)

3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية ( والله يحب الصابرين)

4- أن يكون لك عقبى الدار

5- احتسبي في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وان تكون العاقبة لك قال تعالى (فاصبروا فان

العاقبة للمتقين)

6- انظري إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر إن احتسابك للمصيبة سيجعل

ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة أوراقها

كلمه أخيره

الصبر ياختي ليس فقط على أقدار الله المؤلمة إنما هناك الصبر على طاعة الله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر على فعل

المعاصي فلا تنسي أن تحتسبي تلك الأجور في جميع أنواع الصبر

يتبع

احتسبي اجر العبادات السهله:

عزيزتي
كم مره في اليوم تحتاجين للذهاب إلى دوره المياه؟

عفوا لا تتعجبي من سؤالي حتى تجيبي على السؤال الآخر
هل فكرت أن تحتسبي الأجر عند ذهابك إلى دوره المياه؟
قد تقولين باندهاش احتسب ماذا؟

1- اجر ترديد دخول الخلاء

2- اجر ترديد الدعاء في كل مره تخرجين فيها من بيت الخلاء

3- وعند تنعلك لدخول دوره المياه احتسبي اجر الاقتداء بنبيك محمد في البدء بالانتعال باليمين وعند خلع النعلين بالشمال

4- اجر متابعة الرسول عند دخولك الخلاء برجلك اليسرى وتقديم اليمنى في الخروج

5- اجر المداومة على الأذكار الواردة والأفعال المسنونة في أوقاتها وفي مواضعها
اخيتي
لئن ضعفت ألهمه عن القيام بالأعمال والعبادات الجليلة كحفظ القران وقيام الليل وصيام النهار

فحاولي تدارك هذا النقص الكبير باحتساب أجور أعمال أخرى تستطيعين القيام بها بسهوله
فهناك كثير من العبادات السهلة التي قد يتهاون بها الإنسان بينما يستطيع أن يجني من خلال ممارستها الحسنات العظيمة إذا

اخلص العمل وداوم عليه

مثال: إلقاء تحيه السلام وردها – تشميت العاطس – الابتسامة – الكلمة الطيبة – التيمن- توزيع الكتب والاشرطه

الاسلاميه االخ

والمحرومة من حرمت حتى من نعمه القيام بالعبادات السهلة تكاسلا وغفله وهذا من الخذلان وقله التوفيق فلا تكوني من
المحرومين

يتبع

ماذا تحتسبين في الستر على المسلمين :

العجيب أن بعض النساء قد تهتك ستر اقرب الناس إليها
فهذه تقول زوجه ابني تفعل وتفعل وأخرى تفضح أسرار أقاربها وثالثه تقول زوجي كذا وكذااما الرابعة

فتشهر بزوجة أخيها في كل مجلس وتلك لم يبق أحد لا يعرف أفعال أم زوجها واخواته فضلا عن التشهير

بالجيران وزميلات العمل مرورا بالمديرة إلى المستخدمات وهناك المعلمة التي تهتك ستر الطالبة كما نال الخادمات في

المنازل الحظ الأوفر من التشهير وهتك الستور
قد تفعل بعض النساء ذلك وتعتبره بكل بساطه من باب الفضفضة ومتعه الحديث وما علمت أن كل هؤلاء مسلمات

حرام عرضهن
قد تطلعين على أسرار بعض البيوت إما مباشرة لاحتكاكك القوي بينهم أو لحاجتهم استشارتك في خصوصياتهم وربما

تطلعين على تلك الأسرار بطريق غير مباشر فاحذري أن يكون هتك تلك الستور حديثك في المكالمات الهاتفية والمجالس

الخاصة
أظنك الآن قد تعودتي على الاحتساب فاستري على المسلمين والمسلمات واحتسبي:

1 – أن يسترك الله في اعظم يوم سيمر عليك منذ أن ولدتك أمك قال رسول الله (لا يستر عبدا عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة)
2 – عرضي نفسك لرحمه الله قال تعالى ( أن رحمه الله قريب من المحسنين) فلا تزهدي بالإحسان إلى مسلم بالستر

عليه فالمحسنة قريبه من رحمته تعالى
3 – احتسبي أن يتحقق لك الأيمان قال الرسول ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

4 – احتسبي أن يحسن إسلامك قال الرسول ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)

5 – ثواب ترك الغيبة لوجه الله تعالى فالغيبه جهد العاجز

6 – أن يحبك الله لانه سبحانه يحب الستر كما قال الرسول ( إن الله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر)


يتبع

عندما ترتدين حجابك ماذا تحتسبين ؟

سؤال ؟

الفرح والحزن تلك المشاعر أين تبدو ؟

حديث العيون وفتنتها أين يكمن ؟

الاهتمام أو اللامبالاه كيف نحس بهما؟

علامات الجمال والملاحه مشاعر الحب والكراهية كلها نقراها في صفحات الوجه فهل توافقيني الرأي ؟

عزيزتي:

لو قدمت لك سبع صور "لايدي نساء" وطلب منك أن تحددي المراه الجميلة من الدميمة من خلال صور أيديهن فقط!

أظنك ستقولين بتعجب : بالتأكيد لن أستطيع تحديد ذلك فقد تكون اليد جميلة بينما صاحبتها دميمة فمن الظلم أن احكم على

جمال أمراه من خلال يدها !!

ولكن دعوني أرى وجهها لاصدر لكم الحكم العادل
احسنتي يا موفقه

فانك لو حكمتي على جمال أمراه من خلال صوره يدها لخالفك الجميع في ذلك بينما لو قدمت لك سبع صور لوجوه نساء

مختلفات لحددت مباشرة الجميلة من الدميمة دون أن تحتاجي لان تطلبي رؤية يدها ولا قدمها فالأمر واضح أمامك

وسيؤيدك الجميع إلى ما ذهبت إليه

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله " ولا يخفى أن وجه المراه هو اصل جمالها ورؤيته من اعظم أسباب الافتتان

بها كما هو معلوم والجاري على قواعد الشرع الكريم هو تمام المحافظة والابتعاد عن الوقوع فيما لا ينبغي "

اخيتي انتبهي نعم انتبهي جيدا

قفي الآن أمام المراه وتحسسي وجهك بيديك وتأملي تلك النضارة تامليها بعمق هل هان عليك أن تلفحه النار ؟ فيسقط الجلد وتبقى العظام

احفظي وجهك في الدنيا من تلك النظرات الحارقة ليحفظه الله من حرقه جهنم واستريه عن غير محارمك فان الفتنه أن لم

تكن في الوجه والعينين فأين تكون؟

ماذا تحتسبين في لبس الحجاب الشرعي الكامل ؟

1- ثواب السمع والطاعة والرضا والتسليم لامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أي الفوز بالجنان التي تجري

من تحتها الأنهار قال الله تعالى " ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم "

2 – عباده تتقربين بها إلى الله محتسبه قوله تعالى في الحديث القدسي " وان تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا

تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا وإذا اتاني يمشي اتيته هرولة "

3 – الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لانك تفعلين محابه قال تعالى في الحديث القدسي

( 00 وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فإذا أحببته

كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لاعطينه وان

استعاذني لاعيذنه )

4 – اجر الصبر على : طاعة الله والصبر عن معصية الله 00 السخرية من حثالة القوم 00 حرارة الطقس وما أروع

قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله ولن يزعجك وجودها أبدا فهي لاتعني لك شيئا

لان المحب يصبر من اجل رضا محبوبة ولن تكون شده حرارة الطقس سببا في تهاونك بالحجاب أبدا لانك تدركين معنى

قوله تعالى ( قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون )

5 – ثواب نصره الإسلام عن طريق نصره الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع فابشري بالعز والظفر قال تعالى

( ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز )

6 – ثواب الاقتداء بالصالحات

7 – ثواب العفاف فأنت ماموره بصون عرضك وحفظ نفسك وهي عباده تؤجرين عليها والحجاب يعينك على أداء هذه

العبادة

8 – اجر صون المجتمع من الاختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة فانك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين

مع أخواتك المحجبات سدا منيعا دون تقدم الفساد في بلادك أما أن كان عدد المحجبات قليلا في بلدك فالسيل يبدا بقطره

واحده فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنتي تلك القطرة

9 – ثواب أحياء الفضيلة ونشرها فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحرى بان تسوده الطهارة والعفه وحجابك لبنه أساسيه

في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوه لان العواصف حولك شديدة وان لم تكوني قويه بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار

10 – احتسبي الحجاب مظهر من مظاهر تميز الامه الاسلاميه وفيه مخالفه لليهود والنصارى وغيرهم

11 – اجر التعاون على البر والتقوى قال تعالى ( وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونو على الإثم والعدوان )

ذلك انك بارتدائك الحجاب الإسلامي تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونه الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا

يفتتن بك وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي لانك كنت السبب في ضلال شاب مسلم

شعرت أم لم تشعري

يتبع

ماذا تحتسبين في تحسين أخلاقك :

لا يكاد يميز الناس أخلاق بعضهم من بعض في لقاءات عابرة بل يحتاج الإنسان إلى وقت طويل حتى يحك المعدن ويظهر

له بريق الذهب أو صدا الحديد

إذ ليس للإنسان ميزه في تحسين أخلاقه مع من هو أعلى منه أو في مستواه فهذا شئ يتجمل به الجميع في الغالب ولكن

الفضل كل الفضل في تحسين أخلاقك مع من هو دونك ومع من أساء إليك

إن معنى حسن الخلق " أن يكون سمحا لحقوقه لا يطالب غيره بها ويوفي ما يجب لغيره عليه منها فان مرض ولم يعد أو

قدم من سفر فلم يزر أو سلم فلم يرد عليه أو ضاف فلم يكرم أو شفع فلم يجب أو احسن فلم يشكر أو تكلم فلم ينصت له

وما أشبه ذلك ولم يغضب ولم يعاقب ولم يتنكر من حاله حال وانه لا يقابل كل ذلك إذا وجد السبيل إليه بمثله ويقابل كلا

منه بما هو احسن وافضل واقرب منه إلى البر والتقوى فإذا مرض أخوه المسلم عاده وان جاء في شفاعة شفعه وان احتاج

منه إلى معونة أعانه ولا ينظر إلى أن الذي يعامله كيف كانت معاملته إياه فيما خلا إنما يتخذ الأحسن إماما لنفسه

وان شئت فقولي بعبارة أوجز حسن الخلق هو : "بذل المعروف قولا وفعلا وكف الأذى قولا وفعلا"

إنها حقيقة وليست خيال فلم لا تكونين أنت هي ؟

سيكون هذا سهلا عليك تدرين متى ؟ عندما تحتسبين :

1 – إن حسن خلقك إحسان منك لنفسك أولا وللمسلمين ثانيا فقد كففت الشر عنك وعنهم وبذلت الخير لنفسك ولهم فاحتسبي

ثواب الإحسان الذي تولد عن تقواك لله والذي يترتب عليه المعية الخاصة من الله تعالى "إن الله مع الذين اتقوا والذين هم

محسنون "

2 – ثواب طاعة أمر الله سبحانه أمر رسوله قال تعالى "ادفع بالتي هي احسن السيئة نحن اعلم بما يصفون "وقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم " وخالق الناس بخلق حسن"

3 – ثواب إصلاح ذات البين بأخلاقك لتنالي الحظ العظيم

4 – أن يكمل إيمانك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم
خلقا "

5 – أما زلت تحلمين بان تملكي بيتا جميلا ؟ اسمعي جيدا هل تريدين بيتا رائعا لم يخطر ببالك قط في الجنه في أعلاها

حسني أخلاقك واحتسبي أن يكون لك بإذن الله قال الرسول " أنا زعيم ببيت في ربض الجنه لمن ترك المراء وان كان

محقا وببيت في وسط الجنه لمن ترك الكذب وان كان مازحا وببيت في أعلى الجنه لمن حسن خلقه "

6 – لئن ضعفت عن قيام الليل وصيام النهار فلن تعجزي عن تحسين أخلاقك لتبلغي منزلتهما أليس كذلك ؟ قال الرسول

" إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجه الصائم القائم "

7 – أن يحبك رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يكون مجلسك يوم القيامة قريبا منه جدا قال الرسول " إن من احبكم إلى أقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا

8 – احتسبي أن يكون حسن خلقك سببا لدخولك الجنه بإذن الله فعن أبى هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن اكثر ما يدخل الناس الجنه ؟ فقال "تقوى الله وحسن الخلق" وسئل عن اكثر ما يدخل النار ؟ فقال " الفم والفرج "

9 – احتسبي أن يثقل ميزانك يوم تخف الموازين قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ما من شئ اثقل في ميزان المؤمن

يوم القيامة من خلق حسن وان الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء "


يتبع

ماذا تحتسبين في العفو عن الناس ؟

في رحله الحياه ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعظهم رميت بسهم الكلمة أحرقت بشراره تلك النظرة

أوذيت في اهلك في عرضك بل في دينك فبعض الناس مبتلى بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من

الجهل المركب

ممن أتاك الأذى؟ أمن يهوديه؟ أم من نصرانية ؟ واحسرتاه انه من (………)
ويكون الجرح عميقا بعمق البحار إذا كانت تلك الرميه ممن تتوسمين فيها الخير إن جرحك غائر وينزف بغزارة فلا بد أن

تفعلي شيئا لتوقفي تلك الدماء لتبدئي من جديد انظري من حولك لتبدئي قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على

الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ستشعرين عندها بالقوة والتمكن فالحق معك ولكنك تتذكرين قدره الله عليك فيعظم العفو

عندك رجاء عظم الثواب فترددين ( انا لله وانا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها )

وترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبيرللسميع القريب ان يفرج همك وان يعفو عمن ظلمك وعمن تخلى عنك وهو

يملك نصرتك –سامحهم الله – وتشهدين الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم

تأكدي انك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت :

· عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك لقد أتتك المغفرة فلا ترديها قال تعالى ( وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم

والله غفور رحيم )فاصفحي أخيه رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم

· افعلي ذلك لوجه الله واقهري أول أعدائك الشيطان وان عفوك عمن أساء إليك يؤلمه اشد الإيلام لما يترتب على فعلك

هذا من الأجر العظيم جدا جدا قال تعالى (فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين)

· العفو هو طريقك إلى " الحظ العظيم" قال تعالى ( ولا تستوي الحسنه ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك

وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )

· احتسبي ثواب الاقتداء بالله سبحانه " والعفو صفه من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي وحظ العبد من ذلك لا

يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاه غير معاجل لهم بالعقوبة (

فان الله كان عفوا)

· اجر الإقتداء بالنبي والأنبياء جميعا في عفوهم عمن ظلموهم واساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم فهؤلاء خيره البشر يتركون

العقوبة لوجه الله فمن نحن لنتعالى عن العفو ونعتبره ذله ومهانة في حقنا

· احتسبي بعفوك عن المسلمين ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن

· أن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به احسان الله إليك قال تعالى ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )

· ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس قال الرسول ( تفتح أبواب الجنه يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا

يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا

انظروا هذين حتى يصطلحا )

· أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني قال تعالى ( فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين)

· احتسبي أن يزيدك الله عزا ورفعه إما في الدنيا واما في الاخره أو فيهما معا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( وما

زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) وهل هناك افضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها إن

العفو ليشمل التواضع كل التواضع فهنيئا لك العز والرفعه

المواضيع منقوله

أدعوا الله الا يحرم من كتبوها الاجر والثواب

أمين يارب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.