تقول صاحبة القصة :
(( لا أريد أن تكتبوا مأساتي هذه تحت عنوان ( دمعة ندم ) بل اكتبوها بعنوان ( دموع الندم والحسرة ) ، تلك الدموع التي ذرفتها سنين طوالاً … إنها دموع كثيرة تجرّعت خلالها آلاماً عديدة ، وإهانات ، ونظرات كلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي وأهلي … وقبل هذا وذاك : حق ربي .
… لقد أسأت إلى والدتي وأخواتي ، وجعلت أعينهم دوماً إلى الأرض ، لا يستطيعون رفعها خجلاً من نظرات الآخرين …كل ذلك كان بسببي … لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين .
بسبب ذلك الإنسان المجرد من الضمير ، الذي أغراني بكلامه المعسول ، فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه في الطريق السيء …
وبالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر … كل ذلك بسبب الحب الوهمي الذي أعمى عيني عن الحقيقة ، وأدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفخر به الفتاة ، ويفخر به أبواها ، عندما يزفانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالطريق الحلال .. لقد أضعت هذا الشرف مع إنسان عديم الشرف ، إنسان باع ضميره وإنسانيته بعد أن أخذ مني كل شيء ، فتركني أعاني وأقاسي بعد لحظات قصيرة قضيتها معه .. لقد تركني في محنة كبيرة بعد أن أصبحت حاملاً ! .. وآنذاك لم يكن أحد يعلم بمصيبتي سوى الله سبحانه … وعندما حاولت البحث عنه كان يتهرب مني ، على عكس ما كان يفعله معي من قبل أن يأخذ ما يريد … لقد مكثت في نار وعذاب طوال أربعة أشهر ، ولا يعلم إلا الله ما قاسيته من آلام نفسية بسبب عصياني لربي ، واقترافي لهذا الذنب .. ولأن الحمل أثقل نفسيتي وأتعبها .. كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة التي تتحرك في أحشائي ؟ .. فوالدي رجل ضعيف ، يشقى ويكد من أجلنا ، ولا يكاد الراتب يكفيه .. ووالدتي امرأة عفيفة ، وفرت كل شيء لي من أجل أن أتم دراستي لأصل إلى أعلى المراتب .
لقد خيبت ظنها ، وأسأت إليها إساءة كبيرة لا تغتفر ، لا زلت أتجرع مرارتها حتى الآن .. إن قلب ذلك الوحش رقّ لي أخيراً حيث ردّ على مكالمتي الهاتفية بعد أن طاردته … وعندما علم بحملي ، عرض على مساعدتي في الإجهاض وإسقاط الجنين الذي يتحرك داخل أحشائي .. كدت أجنّ .. لم يفكر أن يتقدم للزواج مني لإصلاح ما أفسده .. بل وضعني أمام خيارين : إما أن يتركني في محنتي ، أو أسقط هذا الحمل للنجاة من الفضيحة والعار …!
ولمّا مرت الأيام دون أن يتقدم لخطبتي ، ذهبت إلى الشرطة لأخبرهم بما حدث من جانبه ، وبعد أن بحثوا عنه في كل مكان وجدوه بعد شهرين من بلاغي ، لأنه أعطاني اسماً غير اسمه الحقيقي .. لكنه في النهاية وقع في أيدي الشرطة ، واتضح أنه متزوج ولديه أربعة من الأولاد ، ووضع في السجن .
وعندما علمت أنه متزوج أدركت كم كنت غبية عندما سرت وراءه كالعمياء !..
ولكن ماذا يفيد ذلك بعد أن وقعت في الهوة السحيقة التي جعلتني أتردى داخلها ؟!
لقد ظن أنني ما زلت تلك الفتاة التي أعماها كذبه ، فأرسل إلي من سجنه امرأة تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي أنه انتهك عرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن .. لكني رفضت عرضه الرخيص .. والآن أكتب لكم بعد خروجي من سجن الشرطة إلي سجني الأكبر .. منزلي .. ها أنا قابعة فيه لا أكلم أحداً ، ولا يراني أحد ، بسبب تلك الفضيحة التي سببتها لأسرتي ، فأهدرت كرامتها ، ولوثت سمعتها النقية ..
لقد أصبح والدي كالشبح يمشي متهالكاً يكاد يسقط من الإعياء .. بينما أصبحت أمي هزيلة ضعيفة ، تهذي باستمرار ، وسجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل خشية كلام الناس ونظراتهم … )) .
ثم تختم رسالتها بقولها :
(( إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم بحالي المرير .. إنني أبكي ليلاًً ونهاراً ولعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، وأطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي ويخفف من آلامي ))
لاحول ولاقوه الابالله
حسبي الله ونعم الوكيل
قصه جدا رائعه لاخذ العبره منها
يعطيك العافيه
(( إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم بحالي المرير .. إنني أبكي ليلاًً ونهاراً ولعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، وأطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي ويخفف من آلامي )) |
يقول الله عز وجل :
"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"
إن اللهـ غفوور رحيمـ
اللهـ يكفينآ الشرر ويبعدنآ عنهـ
ويعينهآ ع مبتلآآهآ
مآقوول غير حسبنآ اللهـ ونـ ع ـم الوكيل
مشكوور ع القصهـ خيوـو
طحيــآطي
يارب تجعل الجنة مآلنا ومثوانا
وأن يجزيكم خير الجزاء على تفاعلكم الرائع
وأن نستفيد ونعتبر وأسأله أن يغفر لنا ولها آمين
يسلموووووووووووو على القصه المعبره
يعطيك الف الف عافيه
تحيتي لك
يحييك ربي ويعطيك العافية
سرتني هذه الطلة الطيبة ياماسة حساسة
تسسسسسسسسآـم هالايآإْدى [ ] لـ طرح القصـــه
إْرق تحيآإًْتى . . .