قبلتي الأولى 2024.

مثل فرحة طفل يتيم بأول لعبه

ومثل خروج عصفور ملون من قفصه

ومثل توحد الشمس مع البحر

ومثل ذوبان فراشه صغيرة فى النور

ومثل غوص القمر فى الليل

هكذا إجتاحتنى شفتيكِ

مثل طلوع الصبح من عتمة الفجر

ذبت بين شفتيكِ

وجدت نفسي في

جمال شفتيكِ أغرق..

أذوب أحاول أن أتماسك..

ثملت بين يديكِ..

نسيت كل العالم من حولى..

شربت حتى غرقت..

أنصهر بين أنفاسك..

أضيع.. أتلاشى

لكني أحاول أن أتماسك…

دقات قلبى كما الطبول البدائيه..

ومثل رقص الشعوب البدائيه..

فرحت طرت حتى توقف الزمن

شعرت برعشه البرد..

وسخونه الحمى بين شفتيك

وأيقنت وأحسست بلذة الإستسلام..

بضعف الإنسان

ساعتها أحببت جميع الألوان

شفتيكِ ..فيها كل المعانى..

الذل والإنكسار.. النصر والإنبهار

بهرتنى شفتيكِ إعتصرتني..

حتى أنها أذابتني

وصرت انا جزء من أنفاسكِ

كيان صغير بين شفتيكِ

ولم أحاول حتى المقاومه

وتركت نفسي تقودني للأستسلام

هكذا كانت قبلتكِ الأولى

فيها لسعه النار

وحلاوة الشهد ودهشة الإنتظار

فيها كل المتناقضات…

رعشة المحموم

فيها عشق لكل الكائنات

ساعتها إرتشفت من روحي

أم أنا الذي تهت

شفتيكِ كقطعه من الجنه..

كبرياء حنان وقسوه

منتهى القسوه مع العذاب

شفتيكِ حيرة.. لذة لا تنتهي

شفتيك ذكرى قبلتي الأولى

إقرأيها مره

ثم إبتعدى عنها…

إفعليها مرات ومرات

أراكِ تتلصصين

وتعودين إليها…

أنها قبلة الإنتحار

رجفة الإنتظار…

قبلة الحيرة وعدم الإختيار

قبلتي الأولى ..

وأنا فى بداية الإبحار…