صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم
طالما أنَّ حُبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقيقي كما يجب وكما ينبغي موجوداً في قلوبنا فلن نضلَّ في حياتنا ولن نخزي غداً إن شاء الله يوم حشرنا وأعداء الإسلام قاتلهم الله عرفوا هذه الحقيقة منذ بعثته صلوات ربي وسلامه عليه فكان كل همِّهم أن يقطعوا صلة المؤمنين بنبيِّهم ولذلك لم ولن يوجد شخص في الوجود تعرض لهجمات ولا افتراءات كما تعرض لها سيد الوجود صلى الله عليه وسلم فقد اجتهدوا ودسُّوا هذه الأفكار لأناس تظاهروا بالإسلام وجعلوهم يردِّدونها كي يكون الذي يهدم الإسلام أناس اسمهم مسلمين
فساعة يقولون: إنه مثل ساعي البريد أحضر الرسالة وفقط وانتهت مهمته فكيف يكون شاهداً علينا؟ وإذا كانت انتهت مهمته كيف يكون خاتم المرسلين؟ إن هذا دليل على أن دولته قائمة وممدودة وزمن بعثته غير محدود إلى انتهاء الوجود لكن لكي ينسي المؤمنون نبيَّهم صلى الله عليه وسلم وأحياناً يقولون وللأسف نسمع هذا الكلام من المسلمين – إنه بشر مثله مثلنا فالأمور التي جاء بها من عند الله على العين والرأس لكن الأمور البشرية مثلنا مثله يقولونها – باللفظ غير المهذب – رأسنا برأسه ويتعللون بهذه الآية {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ}نعم هو بشر والياقوت أيضاً حجر ولكن هل الياقوت حجر مثل الأحجار العادية أم أنه له ميزة وخصوصية
؟ وقد أوضحنا حقيقة البشرية لحضرته في ثنايا هذا الكتاب فقلنا {مِّثْلُكُمْ} يعني: يعدلكم جميعاً
وهل بشريته كانت مثل بشريتنا؟ من الذي قال ذلك؟ فحتي في البشرية الظاهرة فأوصافه صلى الله عليه وسلم الباهرة من الذي يدانيها في البشرية؟ لا يوجد أحياناً يقولون أطيعوه في الصلاة والزكاة والصوم والحج وأمور الدين لكن أمور الدنيا فقد قال لكم فيها (أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأُمُورِ دُنْيَاكُمْ) [1] وهو الذي قال ذلك إنهم لم يفهموا الحديث على وجهته السديدة والرشيدة وقد فصَّلنا بيان هذا الحديث في فصول هذا الكتاب
فرسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي على كل مسلم أن تكون صورته المعنوية الروحانية النورانية في أفق القلب لكل مؤمن ظاهرة وجلية أنت تعلِّق في بيتك صورة الأعزاء عليك أبوك أخوك وأنت والبيت الداخلي (القلب) نعَلِّقُ فيه صورة من؟ صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعندما أَضَعُهَا في القلب يتعلق القلب بهذه الأوصاف الكمالية المعنوية وأصبح هذا مثاله وطبيعة الإنسان لابد له من مثال أمامه يمشي مثله
فالمسلمون الآن فقدوا المثال فأصبحوا يتشبهون بأهل الغفلة من أهل أوروبا وأمريكا كما يصنع شبابنا وأولادنا لأن المثالَ الحقَّ ضاع من القلوب والصدور فمنهم الذي يمثل لاعب الكرة والذي يمثل الممثلين والذي يمثل المُغَنِّيين هذا هو الحاصل أمامنا لماذا؟ لأن النماذج الكريمة لم تعد موجودة في الصدور ولا يرون إلا الذي أمام أعينهم الحسيَّة لأن العين الداخلية غير مفتوحة ولو فُتحت لرأتْ أبهي جمال وخير كمال واسطع مثال خلقه الله للأولين والآخرين بلا ظل أو ظلال
[1]التقرير والتحبير في شرح التحرير مجموع فتاوى بن تيمية
يسلموو الاياادي
بارك الله فيك
و جعله في ميزان حسناتك
اللهم أعتقنا من النار
آآمين يا رب
ومتعك بروعة الجنآن
وكتب لك الأجر و الثوآب
لك جزيل الشكر و خآلص الدعآء باالتوفيق
777777777777777777777777777777777777777
‘; lplgkghggggggggggggggggggggggg
44444444444444444444444444444444444444444444444444 4444444
55555555555555555555555555555555556
11111111111111111111111111111111111111