تخطى إلى المحتوى

صـــــديــقــتــي 2024.

اعتادت صديقتي نسرين ان تضحك وهي تبكي, أو… تبكي وهي تضحك.. نتيجة واحدة دائما لنهاية كل حواراتها وبداياتها..
ولكن هذه المرةكانت بداية الحوار كلام,…وذاك ما فاجأني… هممت أن امرها بالذهاب لغسل وجهها كي تهدأ واستطيع ان افهم كلماتها… ولكن… سكتُّ عندما شعرت بانها تريد الكلام بشدة ورغبة ملحة.. وقد كنت يئست ان اسمع منها حرفا واحدا غير الضحك والبكاء في ان واحد معا…..

اما الآن…وأنا احدق بوجهها الذي غيرته الايام…. وأسمع تلك الكلمة البغيظة…" الطلاق" فلم اصدق نفسي…..
التقطت انفاسها اللاهثة وتابعت عباراتها المتقطعة, وبالكاد كنت افهم ما تقوله…فصحت بها قائلة: نسرين!!… توقفي عن البكاء
عادت تقول: في كل مرة أحزم فيها امري بعد ان اكون قد صممت على الطلاق… كان يثنيني عن عزمي حفنة من الابناء تزداد في كل عام واحدا….
اصغرهم مريم آخر العنقود…ذات العينان العنبريتان… والشعر الاسود الفاحم كظلمة أيامي… كيف لا وجل ما اخشاه ان تحتويها احضانا غير احضاني… أو يشبع فكرها عني بابشع الافكار والصور ظلما وبهتانا…هذا… إن كان نصيبها وحظها طيبا , ولم تلق ألوانا من العذاب والقهر مما يقض النوم في اعين العقلاء….
وارثى لحال ابنائي الذكور فهم أربعة غير مريم… سعد وحسام وحازم ومصطفى….وافكر ايهم الاغلى على قلبي…. فلا اجد اجابة…. غير ان مصطفى بعينيهالزرقاوين وخدوده التي تحاكي الورود نضرة ينسيني دوما غضبي من افعاله كلما حدقت في عينيه البريئتين… فهل يشفع ذلك له عند زوجة الاب؟؟؟!!

قلت لها: مهلا … رويدك… لما تحبين ان تسابقي الاحداث… وما ادراك انه كائن هذا الطلاق…أو انه ستكون هناك زوجة اب…؟؟؟!!
صمتت, ثم قالت: هذه هذه الصور هي التي تثنيني دوما عن عزمي…..
فزوجي… رجل كادح يتفانى في عمله, لكنه ابعد ما يكون عن الصفاء ورحابة الصدر…
كثيرا ما اراه بشوشا مع اصحابه…ضاحكا مهللا.. لكنه يتبدل ويكون اخر عابسا مقطب الجبين اذا عاد الى البيت…. وكأنه يترك ابتسامته خلفه اذا ما دخل واغلق الباب…
ثم علت نبرة صوتها قليلا وهي تضيف…. ثم انني لا اكاد اسمع منه كلمة حلوة… الا تبعها بعد ذلك بسويعات او اقل… كلمات تقيم الدنيا فوق رؤسنا ثم لا تقعدها….وأحار في امري يا ….أهو نادم لانه ابدى لي شيئا من الرقة؟؟؟ أم انها كانت طقوس لاتمام مشروع فلما قضي لم يعد لها ضرورة؟؟؟!!!
تسأليني احبه أم لا؟! نعم احببته وما زلت احبه من كل قلبي…. ولكنني اشعر داخل قلبي بالفراغ…. يعتصره… ويبعثره… فهو لا يهتم لامري…. ولا لمشاعري….

هتفت بود الاخت لاختها متبسمة لها : نسرين…انت هكذا دوما…نسرين التي اعرفها منذ نعومة اظافري… حساسة….. سريعة الغضب والبكاء…. عديمة الصبر بالرغم من طيبة قلبك,
عطوفة معطاء…إلا انك متسرعة في اتخاذ قراراتك…
دوما تنظرين الى جزء صغير من الصورة…. وتتركين باقي الصورة بلا تقييم,
فهلا نظرت الى لوحة الحياة باجزاءها المتكاملة , لتريها بوضوح اكبر… بدلا من هذه الحيرة والحزن والقلق…!!!
فلربما كان الخطا خطئك!!
وهنا رفعت رأسها من بين راحتيها واجمة قد تملكتها الحيرة والدهشة..
ثم هتفت: خطئي انا!!!!
تابعت متجاهلا دهشتها : نعم فربما طريقة استقبالك له عند عودته من عمله كانت غير لائقة…. او لربما اثقلت عليه بمشاكل الصغار…أو ربمازدت عليه من الهموم بأعباء المنزل وكثرة التذمر.. فأنت مهملة كما اعرفك… لا تهتمين لشيء….
او… ربما ألححت عليه كثيرا في طلب حاجة من حوائج البيت.. فلا تنكري… فانت زنانة بطبعك ولا تتوقفين دوما عن التذمر…
هيا تحركي أمامي ايتها المرأة المشاكسة…وسحبتها من يدها برفق
إلى أين؟؟!! سالتني وهي تنظر الي بعينين واسعتينكما بحيرتين من عسل صافٍ.
قلت بسرعة: إلى غرفة نومك…,
وهناك شرعت اسرح شعرها وأزين وجهها ببعض مساحيق التجميل… بالرغم من انها ليست بحاجة لتظهر فتنتها وجمالها… ولكن كان همي ان اخفي آثار البكاء من تحت عينيها المتورمتين….
وبعد ذلك بدلت ثوبها فبدت لعيناي كما طفلة بريئة, ترنو الى امها بعينين ملؤهما الخوف والتساؤل عن الآت… واخذت حقيبة يدي وقبلتها مودعة لانني سمعت حركة تدور في قفل باب البيت…فمن المؤكد انه زوجها… وهمست في اذنها : كوني لطيفة وبادريه بالمصالحة والتودد والترحاب…
قالت ودمعة حائرة حبيسة في عينيها الجميلتين: كما كل مرة؟؟!!!
فاردفت: ولما لا؟؟ فانت قلب البيت النابض والمفعم بالحياة…. وبدونه… لا بيت ولا أسرة!!
وألقيت التحية على الزوجين نسرين ولؤي مودعة, وأنا ادعو ربي ان تهدأ الأمور بينهما ولا تتعقد اكثر من ذلك… وفي قلبي رجاء الى الله ان تسامحني نسرين من كل قلبها, على كل تلك الاوصافالتي نعتها بها بغية ان تلين عريكتها…ويخف غضبها… فهي بصدق انسانة دمثة خلوقة
طيبة القلب, ولم يكن عندي وسيلة لاصلحها مع زوجها في تلك الاوضاع…إلا بهذه الطريقة…
وهمهمت في سري وانا امشي في طريق العودة الى المنزل….
اللهم ارزقني الزوج الحنون الذي يحتويني في كل حالاتي
…….. فيكون ملجأي عند الشدائد…… حتى ملجا لي منه اليه وسري……… ولكن….. أين هو هذا الزوج الحنون؟؟؟؟؟ فلربما ابقى عزباء طوال حياتي
وابتسمتوانا اتخيل قسمات وجه أمي الحبيبة عندما تسمع عبارتي الاخيرة:
" أريد ان ابقى عزباء بلا زواج"….

ويلي عل هذه الصديقه

قصه رائعه وحزينه

وهي في كل بيت لكن هناك من يعالجها بحكمه

ومن يهملها حتى تكبر ويصبح لاحل لها

يسلمواااااااااااااا

تحيتي

تسلمين اختي الثريا
ولا عدمت حكمتك
ولا بصرك الثاقب
وزيديني دوما بارائك
لانه حقا تنير دربي
ولك جزيل الشكر

يَسٌِِّلمًوٍوٍآ رٌٍوٍلى

قٌٍصٍْهٍَ رٌٍآئعًٍهٍَ وٍمًؤثٍْرٌٍهٍَ

تُِِّْحٍّيَهٍَ طُْيَبٌَِهٍَ

مشكور أختي رولا

على القصه الرائعه

الله يعطيك العافيه

يعطيك العافية

خيتو رولى

على هالقصة

تحياتى لك

يسلمو على طرح القصه . . .

آرِق تحيآإًْتى .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مجـــ رائع ــهود
تمنياتي ب التوفيق و النجاح الدائم
و دي ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سلمت يدك
قصه جميله
دومت ولا هنت

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.