أتى رمضان شهر التقوى والإيمان
وأتى معه أحفاد الشيطان
بدؤوا بنشر سمومهم بين الكهلة والصبيان
مروا بقربي
نفحوا في إذني: هل أنت صائم يا هذا أم أنك مفطر
قلت بلهجة المواسي لنفسه
أنا صائم
– نعم الفتى الصالح أنت يا هذا, ونعم الإيمان ذاك هو الذي يسكن قلبك الطاهر
– نعم ربما أنا صالح, ولدي من الإيمان نعم, ما يكفيني لأفرق بين الحق والباطل وبين ما تخفوه بين ضلوعكم وبين ما هو ظاهر
لكن ليس لهذا أو ذاك أنا صائم
إنما كيف عساني سأفطر
إن كان لا يوجد في بيتي كسرة خبز
ولا في ينبوعي قطرة ماء
كيف سأفطر
إن كانت العصافير هي من تتحنن عليّ بفتاتها
وتعتبرني ولد من أولادها
كيف سأفطر
إن كانت شفتاي بالأصل ممزقة
لا من حرارة القبلات
بل من شدة الجوع والعطش
كيف سأفطر
أعساني ارتكبت إحدى المحرمات
وانزلقت رجلي في غفلة مني في بئر الشهوات
لكن كيف لجسدي هذا وهو الغير قادر على النهوض بي
بأن يضاجع الثكالى والأرامل والحسناوات
وكيف لعيني أن تزني بنظراتها
إن كانت قد عصبت من الأزل بالسواد
كيف سأفطر
أعساني اجتنبت أحد الغائبين
وتكلمت عنه بما لا يرضي الدين
لكن الغائب صدقوني لم يعد بعد الآن غائباً
بل هو ساجد تحت التراب
يصلي الجماعة مع الأموات
إن لم تصدقوا أقوالي فاطلبوا الشهود لتبوح بأسرارها أمام عدالتكم
نادوا على: حفار القبور
وإكليل الزهور
هم من سيقول الحقيقة كاملة فليس لديهم ما يخسرون
أنا صائم سادتي
وحكمكم عليّ لن يقدم أو يأخر
فأنا لا أسمع بأذنيَ بل بقلبي
ولا أرى بعينيَ بل بروحي
لذا رجاءً
دعونا من خطبكم الصماء هذه
وكفاكم ثرثرة
فأنا ومنذ ولادتي صائم
أفهل أتي لشهر رمضان وأفطر
يعطيگك آلعـآفيههٓ . .
وديٍ . .}
خريف الكآبة
ويبقى الحرف محرك للقلم لنقش مكنونات الروح
وتبقى ترانيمك شامخة بحروفها وعزفها المتفرد
ولكل منا عزة لا ترضى
بإقتفاء زيف المشاعر وجذب الإحساس
سلم لنا هذا القلم المحلق وهذا الإحساس المبدع
ربي يجعل أيامك وحياتك كلها أفراح ومسرات
تقبل خالص تحياتي
شكراً لمروركم الكريم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شكراً لكم
يسلموو الايادي