درس خامس يوم من رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحسنات والسيئات
قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن للحسنة نور في الوجه وانشراح في الصدر وسعة في الرزق وصحة في البدن ومحبة في قلوب الناس .
وللسيئة سواد في الوجه وضيق في الصدر وتقتير في الرزق ومرض في البدن وبغض في قلوب الناس . وللحسنات والسيئات مداخل في الإنسان هي جوارحه من سمع وبصر ولسان والتي هي معصبات للقلب فكل مانسمع ونبصر ونتكلم يتأثر به القلب وهو الملك الذي يحرك الأعضاء تبعاً لما دخل فيه.
وقد أُمر الصائم بحفظ جوارحه وخاصةً لسانه ، فضرر اللسان عظيم وخطره جسيم 0
قال الله تعالى (( مايلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد )) ق الآية 18 فكل لفظةٍ مكتوبة محسوبة .
وقال تعالى (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً)) الاسراء آية 53
والتي هي أحسن اللفظ الجميل البديع المؤدب الموزون ، الذي لا يجرح هيئة ولا شخص. وقال صلى الله عليه وسلم : (( وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد السنتهم )) رواه الترمزي من حديث معاذ رضي الله ع
وكان أبوبكر رضي الله عنه: يأخذ بلسانه ويبكي ويقول هذا أوردني الموارد .
ويقول ابن عباس رضي الله عنهما يالسان قل خيراً تغنم أو أسكت عن شرٍ تسلم .
وقال الشاعر : لسانك لا تذكر به عورة امريء فكلك عورات وللناس ألسن
ووصف اللسان بأنه سبع” ضارٍ وثعبان” ينهش ونار” تلتهب.
فالصالحون وزنوا كلامهم واحترموا ألفاظهم فإذا أرادوا الكلام تذكروا تبعاته وعقوباته ونتائجه فيصمتون فاللسان طريق للخير أو للشر .
اللهم أرزقنا ألسنة ذاكرة صادقة وقلوبا خاشعة وأهلا ومالا صالحين وتوبة نصوحاً .
اللهم أرزقنا ألسنة ذاكرة صادقة وقلوبا خاشعة
وأهلا ومالا صالحين وتوبة نصوحاً .
امين يارب العالمين
جزاك الله خيرا