أحبتي :
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه :
(( أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء ))
أي أنه يحمل هم توفر شروط إجابة الدعاء
من خضوع وتواضع وصدق ورغبة وتوبة مما سلف من ذنوب , وأن يسبحه قبل أن يدعوه وأن يصلي على نبيه صلوات ربي وسلامه عليه
بعد الدعاء وغيرها من الشروط
أما الإجابة فمتى ما توفرت شروط الدعاء فإن الله سبحانه كريم يجيبه .
الله تعالى لا يخلف الميعاد ، وقد قال سبحانه : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )
وقال عز وجل : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) ..
فالاستجابة مضمونة ووفاء الوعد من الله سبحانه مضمون ولكن غير المضمون هو أن يكون الدعاء مستجمعا لشروطه وأن تكون الموانع التي تمنع من الاستجابة منتفية عنه ، فإذا تحقق هذا –
وهذا لا شك هم يحمله المؤمن – كانت الإجابة ، وليس معنى ذلك أن يحصل المطلوب بعينه وفي الحال ، فإن صور الاستجابة تتنوع ، فإما أن يعطى ما سأل ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثله ، وإن أن يدخر له في الآخرة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها "
قالوا : إذا نكثر !
قال : " الله أكثر " .
دائماً الإنسان يكون في كرب وتضيق به السبل , ويلجأ إلى المولى عز وجل بالدعاء , ولكن قد لا يركب الكلمات والمعاني التي يكتمل بها الدعاء ..
وهذا الدعاء المتناقل في تيسير الأمور ..
‘ اللهم يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد،
أخرجني من حلق الضيق الى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ‘ ..
وقد ورد عن الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم أحاديث في التيسير منها :
" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين " .
" اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً " .
وفي صحيح مسلم عن علي قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم اهدني وسددني .
والله أعلم .
الله اعلم
جزاك الله خيرا
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
الاخت احلام شكرا على مرورك تحيتك احلى تحيةن5