اقليطس ومذهبه الفلسفي:
ذهب إلى أن أصل الكون هو النار، وهي المبدأ الأول للوجود، ولكنه لا يقصد النار المحسوسة الحارقة، إنما هي نار إلهية لطيفة جدًا!!
يقول: إن مبدأ الموجودات هو النار، فمـا تكاثف منها وتحجَّر فهو الأرض، وما تخلخل من الأرض بالنار صار ماء، وما تخلخـل من الماء بالنار صار هواء، وما تخلخل من الهواء بحرارة النار صـار نـارًا، فالنار مبدأ، وبعدها الأرض، ثم الماء ثم الهواء، وبعدها النار.
والتغيُّر يجري في طريقين: طريق إلى أسفل، وطريق إلى أعلـى، ومـن تقابل هذين التيارين تتكون الموجودات من الحيوان والنبات، وأهم ما يميز مذهبه: قوله بالتغيُّر الدائم في الكون.
المدرسة الفيثاغورثية ومذهبها الفلسفي (1)
يرون أن أصل الكون هو العدد!! لأنه أشبه بعالم الأعداد منه بعـالم المـاء أو النار أو الهواء، فالعدد أول مبدع أبدعه الباري تعالى، وأول العدد الواحد، وأن مبـادئ الأعداد هي عناصر الموجودات، لأن الموجودات أعداد، وكـذا النغم الذي تتكون منه الفواصل الموسيقية، لا يتميز عن غيره إلا بتناسب بـين وحداتـه المختلفة تجعل من مجموعها صوتًا ونغمًا يألفه السمع، والعالم على هذا مركب من عدد ونغم.
ولا يمكـن للأشياء عندهم أن يتمايز بعضها عن بعض إلا بالعدد؛ فمثلاً الأطول يتميز عن الأقصر والأكبر عن الأصغر بزيادة وحدات وعدد فقط، لا بزيادة شيء خارج عن العدد.
وقالوا في بيان نظريتهم: العدد أصل لجميع الكائنات، فالواحد هو النقطة، والاثنين هما الخط، والثلاثة السطح، والأربعة الجسم، والخمسة هي الصفات المادية، والستة هـي الحياة، والسبعة العقل … الخ.
المدرسة الإيلية أو الإيليائية ومذهبها الفلسفي (2)
ترى تلك المدرسة أن أصل الوجود هو الوجود نفسه، فليس في الكون كلـه إلا هـذه الحقيقة، ألا وهي حقيقة الوجود، وإذا أردنا وصف هذا الوجود بشيء فلا نستطيع وصفه إلا بأنه موجود، وعن هذا تنشأ وجودات الأشياء، ويتميز بعضها عـن البعض بمقدار ما فيها من هذه الحقيقة الأولى.
ولقد كان طابع هذه المدرسة عقليًا، وقد اهتمت في البحث عن أصل العالم الروحـي، ولم تهتم إلا قليلًا بأصله المادي.
الفلاسفة الطبيعيون المتأخرون (3):
ينحصر مذهبهم في القول بأن أصل العالم هو الذرة، ويفسرون الكون والفسـاد (الوجود، والعدم) في هذا العالم على هذا الأساس، وتتكون الأشياء نتيجة تجميع عدد مـن الذرات، وفساد هذه الأشياء نتيجة افتراق هذه المجموعة أو تلك من الذرات، وهكذا كـل ما يجري في هذا الكون من تغيرات.
ولقد أطلق على القائلين بهذا المذهب بالطبيعيين لأنه كان في البدء مذهبًا ماديًا صرفًا، أي طبيعي بحت، ولكي يتميزوا عن الطبيعيـين الأول" فلاسـفة أيونيـا" سُـموا بالطبيعيين الثواني.
ولما وجدت تلك المدرسة صعوبات في فهم حركات الذرات التي تتجه إلى تكـوين الأشياء أو انعدامها، فإن بعض أتباع هذا المذهب ذهب إلى أن الحركة تلقائية وذاتية في الذرة قائمة على قانون الجذب والمغناطيسية، الذي يربط بعضها ببعض، وبالتالي يكـون اجتماع الذرات وافتراقها على أساس هذا القانون وبمحض الصدفة.
والبعض الآخر قال بأنه لا بد بجانب كل ذرة من هذه الذرات ذرة أخرى روحية أو عقلية، تأخذ خصائص المدبر والمحرك.
وذهب أحد الفلاسفة الذريين "أنكسجوراس" (4) إلى رفـض مـا ذهب إليه ديمقريطس من إرجاع أصل الكون إلى الذرات، وقال إن مبدأ الموجودات هـو جسم أول متشابه الأجزاء، وهي أجزاء لطيفة لا يدركها الحس، ولا ينالها العقل منهـا: كون الكون كله العلوي منه والسفلي.
وربما تلحظ في تلك المرحلة أن الانشغال بأصل الكون كان هو الأمر الرئيس، أضف إليه الديانة الوثنية الإغريقية؛، مما أحدث نوعًا من الفساد العقلي من جانب العقائدي والنظرة عن الإله، مما كان له أبلغ الأثر بعد ذلك حينما كتب بولس المسيحية.
الهوامش:
(1) الفيثاغورثيون هم أتباع الفيلسوف الرياضي فيثاغورث بن منسارخس، ولد سـنة572 ق.م في جزيرة ساموس من بلاد اليونان، سافر فيما بعد إلى مصر ثم استقر فـي جنوب إيطاليا وهناك أسس مدرسته، وذهب الشهرستاني في الملل والنحل إلى أنه عاصـر نبـي الله سليمان بن داود عليهما السلام.
(2) نشأت هذه المدرسة التي في مدينة إيلياء على الشاطئ الجنوبي الغربـي مـن إيطاليا، وزعيمها هو "أكزينوفان"، ويعتبر بارمنيدس الذي عاش ما بين القرن السادس والنصف الأول من الخامس من أشهر فلاسفة هذه المدرسة.
(3) وهم الفلاسفة الثواني أو الذريِّون، وأشهر فلاسفتهم ثلاثة، نشأ هؤلاء متعاصرين في القرن الخامس قبل الميلاد، وهم: ديمقريطس، وأنبادقليس، أنكسجوراس.
(4) عاش ما بين (428 -500 ) ق.م.
حلقة بحث آلـفلسفةَ آليونآنيهَ قبلَ سقرآطَ الَقرنَ الـ 3
يسلمو تعوب
حلقة بحث آلـفلسفةَ آليونآنيهَ قبلَ سقرآطَ الَقرنَ الـ 3
يسسلمو الايادي
حَبيبيَ رآفتَ منَورَ ي ئـآـبيَ
صصمَتيَ منَورَ متصفحي حَبيَ
َوَدي وآليآسمينَ ل، أنفآسكَ
حلقة بحث آلـفلسفةَ آليونآنيهَ قبلَ سقرآطَ الَقرنَ الـ 3
يعطيك العافيه خيي
يعآفيَ ئلبكَ تيموريـةةَ
يسآـموَ ع المرورَ آلرآقي
وَدي