بسم الله الرحمن الرحيم
جوائز الصابرين:
أما الآن فيا أيها الشاب الذين صبر على طاعة ربه، يا من دعتك المعصية فقلت لها إن أخاف الله، فلا أدري عن أي جزاء لكم أحدثكم، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، فمن جزائهم:
• محبة الله: فما بالك أيها الشاب لو علمت أن أبا بكر رضي الله يحبك، بل كيف تكون سعادتك إذا علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم يحبك، بل أخبرني عن حالك إذا ما علمت أن الله جل في علاه مالك الملك يحبك، يقول الله تبارك وتعالى ألم تسمع من قبل قول الله عز وجل: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، الله يحبك يا من صبرت على الطاعة وقمت من نومك العميق ودفعت عنك الفرش ترتعد فرائصك من السقيع فأصبغت الوضوء ولبيت نداء الله، الله يحبك يا من قطعت علاقتك بتلك الفتاه وسلكت طريقًا يرضي الله.
• جائزة السماء: الآن تقف الكلمات عاجزة عن وصف ذلك المشهد العظيم، إنه أنت أيها الصابر يا من صبرت حبًا لله، ها أنت الآن تضع قدمك في جنة عرضها السموات والأرض فتنسى كل شقاء وكل بلاء كل تعب ونصب مع أول قدم لك في جنة الرحمن سبحانه، وإذ بالملائكة تستقبلك من كل مكان إذا أنك ضيف الرحمن: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24].
• الصبر خير للصابرين: يقول صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)، ويقول الله تبارك وتعالى: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126].
كيف نحقق الصبر:
هناك سبل عديدة يسعى من خلالها المؤمن؛ ليحقق من خلالها ذلك الخلق الرفيع وتلك العبادة العظيمة ومن أهم تلك السبل:
· التأمل في حسن الجزاء: وذلك بأن يتأمل المرء في حسن الجزاء الذي أعده الله تبارك وتعالى للصابرين في الدنيا وفي الآخرة.
· استعن بالله: يقول الله تبارك وتعالى: {أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}[النمل: 62]، فهو القادر سبحانه وتعالى على أن يرزقك ذلك الخلق الحميد ويحليك به، فداوم الطلب، ومن الجميل أن يقرأ الشاب في سير أولئك الذين كانوا شامة في الصبر، بالإضافة إلى شباب يعيشون بينه الآن ثابتين على طاعة ربهم، بعدين عن معصيته، فبدوام النظر إليهم تشتاق نفسك للحاق بهم وتسعى لتحصيل عدة الصابرين، (فلا تستصعب طريقهم فالمعين قادر، تعرض لمن أعطاهم، وسل فمولاك مولاهم، رب كنز وقع به فقير، ورُبَّ فضل فاز به صغير).
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ}
الله يصبرنا على طاعه ويصبرنا على اجواء الصيف في رمضان
اللهم ارزقني صبر ايوب
يسلموو على الموضوع
الله يعطيكي الف الف عافيه
مشكور mesooالعرب علي الموضوع
دومتى بخير
مودتى
مشكورين على الموضوع الرائع