بسم الله الرحمن الرحيم ..
أعزائي أعضاء وزوار المنتدى الكرام, نحييكم بأجمل تحيه..
ونطرح بين أيديكم في هذا الموضوع التاريخي والذي يسلط الضوء على شخصية ارنستو تش جيفارا التاريخية العظيمة والتي كان لها دور وإسهامات على النطاق الوطني المحلي او على النطاق العالمي.
هنا سنتحدث عن شخصية سطر لها التاريخ الكثير من الأسطر والكثير من الأحرف والكلمات التي لازالت مخلدة إلى يومنا هذا
عندما نتحدث عن التاريخ وعن النضال وعن الثورات لابد من ذكر هذه الشخصية
إنها شخصية الثائر الكوبي أرنستو تشي جيفارا
مقدمه
عندما تتحدث عن شخصيهـ عظيمهـ ..
فلا تعلم من أين تبدأ !
لانهـ في كل مكان صنع العجائب ..
ونحن لا نتكلم هنا عن الأقوال فقط بل في الأفعال كذلك ..
فـ تحتار أتبدأ من هنا أم هنا ؟
نتحدث اليوم عن شخصيهـ صنعت تاريخا ً ..
شخصيهـ لطالما حاربت الظلم .. وقمعته وحاربته بكل السبل والطرق الممكنة والغير ممكنه
إرنستو تشي جيفارا ..
صنع من اسمه شيئاً يحلم الجميع واخص في ذلك السياسيين ان يحذوا حذوه
* ولد في الرابع عشر من مايو سنة 14 مايو 1928 في الأرجنتين
* لم يلتحق بالخدمة العسكرية لإصابته بالربو المزمن منذ صغره
* درس الطب في جامعة بيونس آيرس وتخرج منها سنة 1953
* تزوج فتاة من البيرو وهي المناضلة اليسارية " هيلدا أكوستا " والتي أنجبت له طفلته الأولى.
* ذهب إلى المكسيك بعد أن استمع الى تحذيرات تلقاها من السفارة الأرجنتينية تفيد أنه مطلوب للمخابرات الأمريكية وفي المكسيك التقى بــ راؤول كاسترو وأصدقاؤه الذين كانو يجهزون للثورة الكوبية وكانوا ينتظرون خروج فيدل كاسترو من السجن.
ذهابه إلى المكسيك وبداية حياته الثورية //
بعد أن ذهب آرنستو إلى المكسيك سنة 1955 تعرف على فيدل كاسترو وقد جنده كطبيب في البعثة التي كان سيحرر بها كوبا وقد ذهب كاسترو إلى المكسيك بعد هجوم فاشل على مجموعه كوبية وقد كانوا ثمانين رجلا لكن
(10) منهم فقط من استطاع الوصول إلى المكسيك كان منهم كاسترو وأخوه راؤول وجيفارا ولكن هذا الهجوم أكسبهم شعبية كبيرة في المكسيك وكذلك اكسبهم المزيد من الأتباع الجدد الذين ظلوا يحاربون لمدة سنتين ونصف
لكن وبعد معركة كانت مع الثوار ضد الجيش والتي أخسرت الثوار أكثر من نصف عددهم قام كاسترو بـ إلقاء خطاب وأي خطاب تسبب في إضراب شامل من الثوار وبخطة من جيفارا محكمه بالدخول إلى كوبا عن طريق جبل سييرا، تمكن الثوار والذي كان عددهم 300 من دخول العاصمة هافانا سنة 1959 وأطاحوا بحكم باتيستا الديكتاتوري وفي ذلك الوقت اكتسب جيفارا لقب "تشي" الأرجنتيني والذي يستخدمه الأرجنتينيون للتعجب في نهاية الجمل كما تزوج زوجته الثانية " إليدا مارش" وأنجب منها 4 أبناء.
وقد أبرزت الثورة جيفارا على أنه أكثر من مجرد طبيب بل كان قائدا ومقاتلا سريع البديهة وقد كان جيفارا المخطط والقائد للمعارك
مناصبة بعد الثورة //
* سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى .
* منظم الميليشيا.
* رئيس البنك المركزي .
* مسئول التخطيط .
* وزير الصناعة .
* المتحدث الخارجي باسم كوبا .
اختفائه
جيفارا لم يرتح كثيرا للحياة السياسية فاختفى فجأة ونتيجة لذلك نشرت الكثير من القصص والإشاعات عن موته لاستدراجه للخروج
وكان من ما نشرته الاستخبارات الأمريكية عن اغتيال جيفارا على يد فيدل كاسترو، مما اضطر كاسترو للكشف عن ظروف اختفاء جيفارا والذي تحدث عنها في خطابه الشهير فذكر ما يلي:
" لدي هنا رسالة كتبت بخط اليد من الرفيق إرنستو جيفارا يقول فيها: أشعر أني أتممت ما لدي من واجبات تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك، وأستودع الرفاق وأستودع شعبك الذي أصبح شعبي
أتقدم رسميا باستقالتي من قيادة الحزب ومن منصبي كوزير ومن رتبة القائد ومن جنسيتي الكوبية لم يعد يربطني شيء قانوني بكوبا "
لكنه وضح أنه لن ينسى حبه وذكرياته مع كاسترو والثورة.
وبعد اختفائه كان جيفارا يسعى لإقامة مجموعات حرب عصابات في الكونغو ولكن فكرته لم تلقى ذلك الإقبال الكبير لكنه لم يبالي بذلك وتمسك بفكرته.
فقد ذهب تشي مع 125 كوبيا لإفريقيا ولكن الفكرة فشلت لعدة أسباب منها عدم تعاون قائدي الثورات ومن اهم العوامل ايضاً عاملي اللغة والمناخ.
وانتهى به الأمر في أحد المستشفيات وزاره كاسترو شخصيا للاطمئنان عليه ومحاولة إقناعه بالعودة لكوبا لكن محاولات كاسترو باءت بالفشل حيث أصر تشي على موقفه ورغبته في البقاء في زائير ليحارب بجانب قائد الثورة في الكونغو باتريس لومومبا لكنه ما أن لبث حتى اختفى مجددا وظهر في بوليفيا.
بعد أن ظهر آرنستو في بوليفيا قام بالتحضير لخلق ثورة جديدة ولكن الهدف الحقيقي من وراء هذه الثورة هو مقاومة النزعة الأمريكية لاستغلال ثروات دول القارة في أمريكا الجنوبية.
فمنذ عام 1967 بدأ آرنستو مع مقاتليه الـ (20) في مواجهة الجيش البوليفي المدجج بالسلاح وعلى الرغم من أن جيفارا أراد أن يمضي الوقت في تجنيد قوات للثورة التي يعدها ولكن الخناق الذي طبقه الجيش والقوات البوليفية حال دون تحقيق ذلك.
وقد أدى هذا الخناق إلى القبض على اثنين من مراسلي الثورة والذين رضخوا للتعذيب واعترفوا بأن جيفارا هو قائد الثورة وحينها تحول الخناق إلى مطاردة رجل واحد.
وحينها قام الجيش البوليفي بمعاونة السي آي ايه بتمشيط البراري الوعرة بعثا عن 40 رجل حينها قام جيفارا بتقسيم قواته لتسريع تقدمها وأمضوا بعد ذلك 4 شهور مفترقين في الغابات مما أصاب جيفارا أزمة ربو حادة وقد أدى ذلك إلى إبطاء تقدمهم وجعلهم عرضة للكشف.
أسر وقتل جيفارا
وفي الثامن من أكتوبر سنة 1967 هاجم الجيش البوليفي المؤلف من 1500 فرد جيفارا وأعوانه الستة عشر في معركة استمرت 6 ساعات شهدت نضالا وكفاحا من جيفارا وأعوانه الكثير من الجهد والدم لكن بعد هذا القتال الطويل توفي أعوان جيفارا وأصيب هو في ساقه ولم يمنع ذلك جيفارا من القتال فظل يقاتل ويقاتل حتى دمرت بندقيته ونفد مسدسه من الرصاص مما أدى ذلك إلى وقوعه في الأسر ونقل بعدها إلى قرية "لاهيجيرا" وتم حبسه في مدرسة هناك حيث ظل حيا لمدة 24 ساعة لم يخاطب فيها أحدا من آسريه وحينها أمر الضابطان ميجيل أيوروا وأندريس سيلنيش ضابط الصف ماريو تيران بإطلاق النار على تشي
دخل ماريو مترددا من الأوامر التي أصدرت إليه ولكن تشي قال له:
"أطلق النار لا تخف إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل".
ماريو لم يطلق النار وتراجع ولكن الضابطان كررا عليه الأوامر فرجع وأطلق عليه النار أعلى وأسفل الخصر حيث كانت الأوامر بأن لا تكون الطلقات قاتلة حتى تطول فترة احتضاره إلى أنا قام رقيب ثمل بإطلاق النار عليه في قلبه منهيا بذلك حياة هذا المناضل.
وإلى هنا انهي هذا الموضوع .. وهو من اهم المواضيع التي كتبها قلمي عن الشخصيات العظيمة ..
لن أنســـاك يا ارنستو
يسلموا اختى صمت
دمتى بكل ود
مشكورة يا غلا
يعطيك العافيه بجد مميز
لا يحرمنا ربي هذا التميز
تحيتي
يسلموا دلع ربى يخليكى
مرورك نورنى