الــــرحــــى 2024.

عبارة عن حجرين مستديرين يُرَكَّبُ أحدهما فوق الآخر، ويكون السفليّ منهما

ثابتاً بينما يتحرّك الحجر العلويّ حول محورٍ خشبيّ أو معدنيّ تكون قاعدته

مثبّتة في أسفل الحجر السفليّ،وعندما تدور حجر الرَّحى فإنها تمرّ فوق حبّات

القمح أو الشعير التي توضع من فتحة دائرية صغيرة في وسط الحجر

العلوي، فتتكسّر تلك الحبّات شيئاً فشيئاً كلما دار عليها حجر الرَّحَى حتى

تصبح دقيقاً ناعماً.

ولا يقتصر استعمال الرَّحَى على عمل الدقيق فقط، بل يمكن أن نجرش عليها

القمح لنعمل منه الجريشة، وكذلك يُجرش عليها حَبّ العدس البلديّ ليعمل منه

عدساً مجروشاً يصنع منه طعاماً مختلفاً ويعتبر من ألذ الأطعمة وأشهاها.

والرَّحَى تُلفظ على ألسنة العامة هكذا: "رْحِيّ "، وليست كل عائلة لديها رحَى

فقد كانت النساء يستعرنَ الرَّحَى من بعضهن البعض ثم يرجعنها بعد الفروغ

منها، ونظراً لثقل الرَّحَى وصعوبة حملها على الرأس فقد كانت المرأة تعمل

لنفسها "حَوِيّة" وتضعها على رأسها ومن ثم تحمل الرَّحَى فوقها

والحوية: عبارة عن قطعة من القماش تُطْوَى وتُلَفّ على شكلٍ لولبيّ

ومستديروتوضع فوق الرأس، ثم توضع الرَّحَى فوقها على رأس المرأة، وبذلك

يمنع احتكاك حجر الرحى بجلدة الرأس ويحول دون إصابة رأس المرأة

بالأذى.

ولا يقتصر استعمال الحوية على حمل الرَّحَى وحسب، بل تستعمل أيضاً عند

حمل جرار الماء من البئر، أو حمل "حزمات" الحطب أو غيرها من الأشياء

وبه ثقب ضيّق واحد في وسطه يسمح بمرور محور خشبيّ أو معدنيّ يُثبّت

في وسطه ويسمى "قُطْب الرحى"، أما العلوي فهو الجزء المتحرك والذي

يؤدي دورانه إلى طحن الحبوب وجرشها، وبه ثقب كبير نسبياً في وسطه

يسمح بدخول الحبوب، وثقب صغير آخر في طرفه يوضع فيه المقبض

المحور الخشبي أو الحديدي وتثبيته حتى لا يتزحزح، وتُثبّت الفراشة في

المقبض الذي نُدير به حجر الرحى العلويّ، وأحياناً يُلّف عليها قطعة من

القماش حتى لا تؤذي اليد، لأن احتكاكها باليد يسبب ظهور ثآليل ماء صغيرة

النساء تسميه "قُلْب"، وتقول "قُلْب الرّحى"، ويبدو أنه تحريف لكلمة قُطْب

حيث لم يفهم العامّة مخارجها، أو قد يكون يُسمى بهذا الاسم لأنه يكون في

مركز الرحى الذي تدور عليه، وكذلك : تطحن طحن الرحى، ووقع بين شقيّ

الرحى، بدا حجر الرحى يدور حول كذا..، يدور عليه دوران الرحى، وغيرها

وتسمّى "لُهْوة حَبّ".يقال: لهوة كبيرة أو صغيرة واللهوة أقل من الحفنة،

الرحى ليسقط عليها الدقيق والحَبّ المجروش،ويمكن التحكم بدرجة نعومة

الحبوب بما يناسب الاكله الشعبيه التي تصنع منها كالهريس أو العصيده أو