هي -أم عمرو- تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء… من أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها…وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخر اشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها. وأنشدت الخنساء في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت فقال لها النابغة (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولا أن هذا الأعمى (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذا الموسم).
اسلامها
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها وإيمانها لعقيدة التوحيد…وحسن إسلامها حتى أصبحت رمزا متألقا من رموز البسالة، وعزة النفس، وعنوانا للأمومة المسلمة المشرفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجبه شعرها… وكانت تنشده وهو يقول: هيه يا خناس – وهو يومي بيده) . وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم ويعدون عدتهم زحفا إلى القادسية، كل قبيلة تزحف تحت علمها مسارعة إلى تلبية الجهاد كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع الزاحفين للقاء الفرس وفي خيمة من آلاف الخيام،جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي إليهم بوصيتها فقالت: يا بني أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعده الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) .
فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم متبصرين بالله على أعدائه منتصرين. فلما أشرق الصبح واصطفت الكتائب وتلاقى الفريقان
استشهاد الأبناء
فلما أصبح الأبناء باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا … وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد
فقد قال الأول : يا إخوتي إن العجوز النّاصحة…..قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالـة ذات بيـان واضحـة……وإنّما تَلْقَـونَ عندَ الصّابِحة
من آل ساسان كلاباً نابحة )
وأنشد الثاني :.إن العجـوز ذات حزم وجَلَـد…..قد أمرتْنَا بالسّـدَادِ والرَّشَـد
نصيحـةً منها وَبرّاً بالولـد…….فباكِرُوا الحَرْبَ حماةًفي العدد )
وأنشد الثالث : واللهِ لا نعصي العجوزَ حَرْفَا……نُصْحاً وبِرّاً صَادِقاً ولطفا
فبادِرُوا الحربَ الضَّروسَ زَحْفاً…….حتّى تَلَقَّوْا آل كسْرَى لَفّا )
وأنشد الرابع :.لسـتُ لخنساءَ ولا للأخرم…….ولا لعمروٍ ذي السِّعاءِ الأقدم
أنْ لم أرِد في الجيش خنس الأعجمي…..ماضٍ على الهولِ خِضَمّ حَضْرِمي ))
الام الصابرة
أخذت تتلقى أخبار بنيها وأخبار المجاهدين. لقد جاءها النبأ بالاستشهاد فقالت وهي المرأة المحتسبه والصابرة…. (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته)…. هكذا كانت تماضر بنت عمرو – الخنساء – مثالا مميزا وفريدا ..يحتذي به …لصبر المرأة المسلمه.. المؤمنه بقضاء الله وقدره..عند البلاء ..
الوفاة
توفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- سنة 24 هـ.
ومن اشعارها
قالت في أخيها صخر بعد موته:
قــذى بـعينـك أم بالعـيـن عــــــوار
أم أقفـرت إذ خلت من أهلها الـــدارُ
كـأن عـيـنـيـك لـذكـراه إذا خـطــرت
فيض يسيـل عـلى الخـديـن مـدرارا
تبكي لصخر هي العبرى وقـد ولهت
ودونـه مـن جـديــد الـترب أستـار
تبكي خـناس على صخر وحـق لها
إذ رابهـا الدهــــر إن الدهــر ضـــرار
وقالت أيضاً:
وإن صـخـــراً لمـــــــولانـا وسيـــدنــا
وإن صخــــراً إذا نشــــدت لنحـــــــار
وإن صخــــراً لتـأتــم الهــــــداة بــه
كأنــه علـــــم في رأســـــه نـــــار
وقالت أيضاً:
أعـينــي جـــوداً ولا تجـمـــدا
ألا تــبـكيان لـصخـــر النــدى
ألا تبـكيـان الجــــريء الجمـيــل
ألا تــبـكيان الفـتـى السيــــــدا
طويــل النــجــاد رفيـع العماد
وسـاد عـشـيرتـه امــردا
وقالت أيضاً في صخر:
ابـكـي أبا عـمــرو بعـيـن غـــزيـــرة
قليل إذا تغـــفى العيــون رقــودهــا
وصخـــراً ومــن ذا مثـل صخر إذا بدا
بساحتــه الأبـطـــال قبـــــا يقودهـا
كما قالت في أخيها معاوية لما قتله
بنو مرة من (غطفان) ترثيه :
ألا لا أرى فـي الـنـــاس مثل معاوية
إذا طـرقت إحـدى الـليــالي بـداهية
بـداهـية يصغى الكلاب حسيـسهـا
وتـخـرج مــن سر النجا عـــلانية
وكـان لــزاز الـحــــرب عـند شبوبها
إذا شمرت عن ســاقها وهي ذاكية
وقـواد خـيـل نحـــو أخـرى كـأنهــا
سعـال وعـقـان عـليهـا زبـانـيـة
بـلـينا وما تبلـى تـعــار ومــــا تــرى
عـلى حـدث الأيــــام كـما هـي
فأقـسمـت لا ينفك دمعي وعولتي
عـليـك بـحـزن ما دعا الله داعـيـــة
وقيل للخنساء صفي لنا أخويك صخراً ومعاوية فقالت : كان صخر والله جنت الزمان الأغبر وذعاف الخميس الأحمر ، وكان معاوية القائل الفاعل ، قيل لها: فأيهما أسمى وأفخر ؟ قالت : أما صخر فحر الشتاء ، وأما معاوية فبرد الهواء وقيل لها فأيهما أوجع وأفجع ؟ قالت : أما صخر فجمر الكبد وأما معاوية فسقام الجسد . وأنشأت تقول:
أســــدان محـمــــر المخــالب نجـده
بحــــران في الزمن الغضـوب الأنمـر
قمـران في النــــادي رفيعــــاً محتدي
في الـمجـد فـرعـاً سـؤدد مـتـخـيــر
لعل هذه السيرة المختصرة للخنساء الشاعرة السلمية العظيمة تكون كافيه وموفيتها حقها .
كل الحب والتقدير لكمـ
__________________
تسلم الايادى يا قمر
الخنساء شاعرة الصبر والحكمة
يسسسلمو رينو ع الطرح
تحياتى
الخنساء شاعرة الصبر والحكمة
شكرا رينو لاختيار
دمتى بحفظ الرحمن
مريم يسسسسلمووو ياقمر نورتى
تيمو يسسسسلموووو حبى نروتى
قانتا
يسسسسلمووووو قلبى لمروك نورتى
طرح راقي كرقت شخصيتك
يعطيكِ الف عافية
تحياتي
يسسسلمووو لاحلى مرور نورت ياجميل