الجزء الرابع
عندما وصل سعيد وفهد ومها وأبناؤها إلى جناح عائلة سعيد …ذهبوا لقضاء الأمسية دخلت مها إلى الجناح الذ ي كان كبيراً فإستقبلتها إمرأة مرتبة ومهتمة بنفسها قالت لها : مرحبا ..أهلاً وسهلاً تفضلي … خمنت مها ان هذه المرأة هي زوجة سعيد ..لكن ياترى هل هي الزوجة الأولى أم الثانية …
جلست مها مع المرأة التي عرفتها بنفسها قائلة انا أم عبدالله زوجة سعيد …
ثم حضرت فتاة مراهقة وعلمت أنها مي إبنة سعيد …قدمت لها القهوة العربية …
كانت ام عبدالله سيدة بشوشة … قالت لمها انها مسرورة للتعرف عليها …ثم مرت دقائق ودخلت الجناح إمرأة أخرى تبدو أصغر بقليل من أم عبدالله وأيضا ً تبدو مهتمة بنفسها.. قامت بتعريفها أم عبدالله بأنها أم مشعل زوجة سعيد الثانية وتعجبت مها في داخلها وقالت هذا الرجل غريب ووضعه غريب وحياته غريبة ..متزوج زوجتين وعلاقتهم ببعض طيبة …أكيد أنه ذو شخصية قيادية ومسيطر على الوضع تماما ً…
شعرت مها بالسعادة لأنها وجدت أنهم أناس طيبون وعفويين ويتصرفون بطبيعتهم … فإندمجت معاهم …علمت أن ام عبدالله لديها عدد من الأبناء والبنات وكذلك ام مشعل …
قضت مها سهرة ممتعة معهم …وجاء فهد بعد إنتهاء سهرته مع سعيد …وأخذ مها وأبناءه إلى جناحهم في الفندق …
كان واضحاً أن فهد إستمتع بسهرته مع سعيد… فطبيعي أي شخص يجالس سعيد سوف ينبسط معاه …قالت مها هذا الكلام بداخلها ..
بدلت ملابسها وإستلقت على السرير وهي تفكر في سعيد…تفكر في حياته …في زوجاته…في شخصيته …تذكرت نظراته لها ..شعرت بالسعادة …
في صباح اليوم التالي …إستعدت مها للخروج تاركة أطفالها مع زوجها نائمين ..
نزلت لصديقتها سعاد …وعندما رأتها سعاد إبتسمت وقالت لها ماشاء الله يامها إيش الحلاوة هذه …في شئ فيكِ متغير …قالت لها مها : انا مثلما انا لم يتغير فيا شئ …
ولكن يبدو أن أثر السعادة التي شعرت بها الليلة الماضية بدا ظاهراً علي فأنا ياسعاد منذ زمن لم أشعر بهذا الشعور … وحكت لها عن سعيد وزوجاته وعن نظرات سعيد لها …
قالت لها سعيد : وماذا يقصد سعيد بتلك النظرات …هو متزوج وأنتِ متزوجة …
يمكن تكون نظرة إعجاب …قالت مها : أجل كانت نظرات إعجاب ..
كانت كم نظرة …لم تستغرق عدة دقائق ولكنها كانت بالنسبة لي تعني الكثير …
نظرة الإعجاب اعادت إلى نفسي الثقة … أعطاني شعور بأنني أنثى بأنني جميلة ..بأنني مرغوبة …
يالله ياسعاد من كم نظرة تأثرت … نظراته لي أرجعتني لأجمل سنوات حياتي عندما كنت أرى من حولي معجب بي …
نظراته لي أزالت طبقات الغبار عن جمالي …رأيت في المرآة إمراة أخرى …
هل مجرد نظرات تغير من شخصيتي الكثير …
أنا خائفة ياسعاد فقد بدأت أنجذب لهذا الرجل …
لأنه صراحة شخصية جذابة …
أتعلمين ياسعاد: جميع الصفات التي كنت اتمناها في زوجي وجدتها فيه …
أصبحت أحب سيرته ..أحب ان أراه …لاعجب ان زوجاته يحبونه …
ثم سألت مها سعاد : هل يأتي سعيد إلى هنا كثيراً ..ردت عليها سعاد بقولها أن سعيد ياتي هنا مابين فترة وفترة …ولكنه يأتي كل صباح إلى الكوفي لتناول القهوة ومطالعة الصحف …
غادرت مها المحل وهي تنوي أن تصعد إلى غرفتها ولكن كانت توجد رغبة ملحة في داخلها بتدفعها للذهاب إلى الكوفي …نظرت إلى الساعة فوجدت أن الوقت مازال مبكرا ً لموعد إستيقاظ زوجها وأبناءها …
ذهبت إلى الكوفي وأثناء ذهابها كانت تشعر بدقات قلبها تزداد ولا تعلم لماذا هذا الشعور …
دخلت الكوفي ولم يكن به أناس كثير … ربما لن الوقت مازال مبكراً..
جلست على الطاولة وطلبت لها قهوة … وبعد مرور ربع ساعة رات سعيد يدخل الكوفي وهو مبتسم كعادته .. أول مارآها إتجه إليها ورحب بها وقال لها: إيش الصدفة السعيدة هذه يا أم خالد …وفين أبو خالد … قالت له مها أبو خالد نائم فوق … فهو ليس من هواة الإستيقاظ مبكراً …سألها عن سهرة الأمس …وقال لها ان زوجاته سعيدات بالتعرف عليها … وأنه يتمنى ان تتكرر الزيارة مرة أخرى …شكرته مها …
وإستأذنت منه …وغادرت المكان … وذهبت إلى غرفتها …وجدت أن زوجها مازال نائماً وولديها قد إستيقظا وجلسا يشاهدان التلفزيون …تناولت الإفطار معهم … ثم قررت الخروج معهما للقيام بنزهة حول الفندق ….
فهي تحب الإنطلاق وتحب المشي في الهواء الطلق …
قامت بنزهة سريعة مع ولديها ثم عادت إلى جناحها بعد ساعة وجدت زوجها في إنتظارها ..قال لها فهد: مها انا لا أمنعك من الخروج …لكن ليش جوالك مغلق …
لما تكوني خارج الغرفة لازم تفتحي جوالك عشان أعرف إنتوا فين … إستغربت مها وقالت غريبة انا ما أغلق جوالي أبداً …يمكن مافي شبكة ..أو الشحن يكون خلص…خليني أشوف وفتحت شنطت لتخرج جوالها …وأخذت تبحث عنه ولم تجده ..
(يتبع)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا ترى وين جواالها معقول اخدو سعيد ؟؟
لنوااصل
الجزء الرابع وكان حلما
ـــ
فعلا مشوقه تسلم ٍ الانٍآآمل ميرووْْْو روعه ْ ~ ن25
ــ
الجزؤ الرابع وكان حلما
تسلم الايآدي مريم ،