اعزف الناي وبه اغني
اعزف الناي وبه اغني
وبأنغامه اشكي للملا همي
والدمع يسابق الأنفاس مني
من حب شقية بالخفاء سكني
وقفت تراقصه جسداً
وتراقصني نظراً
تارة ترسل البسمة
وأخرى ترسل النظرة
وتحبس بين الجفون عبره
البسمة من بين شفتيها نسمه
والنظرات تراقص قلباً به للحنان حسره
تطرب الروح فترقص فرحا
تومئ بأناملها
وأنا بالرمش أداعبها
ميساء القد
وشعرها كسا الأرداف طولا
عزف العازف مقطوعته
فجلسا على المنضدة
تقابلني وهو يقابلها
وبالعيون تداعبني
ثم جاءني النادل بمنديل
كتبت سؤالا باللاتينية أحرفه
تسأل
أما تعرفني ؟ أما تذكرني ؟
فأومأت بالرأس إيجابا
كيف لا اعرفها ؟
وصفوف العلم ببلاد الغرب يوما جمعتنا
وكم لحريتها نعــتنا
ونظرات الإعجاب تبادلنا
وشاء القدر والدنيا فرقتنا
فكتبت على المنديل أسال من ذا الذي يرافقك
فجاءني جوابها كأنه سيف جديد الحد
قالت انه بعلي
فلعنت الشيطان في نفسي
وصرت أقابل نظراتها بالصد
واسأل نفسي كيف تخون ملعونة الجد
فخرجت فاذا بها تلحقني
وتقول بنظراتك لا تهني
ارجوك افهمني
هو ابن عمي
فقد زوجوني عنوة و به زاد همي
ولم يكن يوما حبه قد سكني
فقلت يا غيدا إليك عني
يكفيني ما أعانيه و همي
ومن الشيطان تعوذي
وبـ ابن عمك ترفقي
فهذا نصيبك فعليه تصبري
قالت أتراني أعيره اهتمامي
فهو ليس فارس أحلامي
قلت اذهبي فقد إليك يحن
قالت هو مسخر لأمري
والكلمة دوما له مني
فغادتها ودمعها على الخد
وأنا اندب حظي
على أيام كانت بها تجمعني
وأبعدها القدر عني
اتمنى ان تروق لكم
صح لسانك اخوي
قصيده رائعه
يعطيك العافيه
دمت بود