أيتها الاوراق سأرتمي بين أحضانك
وأتبعثر بين حروفك
كي أقرا ما بين سطورك
وسأتغلغل في هوامشك في عروقك
لربما ستعيد لي النبض
كي تعيد حياتي من جديد
أيتها الأوراق المبعثرة
لملمي أشلائي أيتها السطور…
أنتِ وحدك من تترجم مشاعري وأحلامي
أسطرك تعانقني
ومسافات الصمت تلجمني
أنثر احاسيسي..
وبدموعي أروي زوايا حرفي
فواصل تغرقني
وتأخذني الى عالم يسكنه فراغ قاتل
كيفما أستدرت أجدني ساكن
بين حروفك
أما نقاطك ياأوراقي
فما هي الا عبرات تعلمتها
وامتزجت معها عباراتي
مازلت أعزف بأتقان لحن الغياب
أندثر بغطاء الشوق….
أيتها الحروف خذيني بعيدا عن عالمي
دعيني أغادر النداء…
وأبقى مجرد صدى يحاكي الصمت
ما بين سطورك
فلصمتي كلام …
لايتقنه الا من سكنت قلبه الحزان
ولحديثي معان …
لا يفهمه الا من عاش الم الغياب
الذي لم يعد قادر ان يسير امامه
ويظلله…
و مازالت نداءاتي بأنتظار هبوب الريح
كي يتناثر الغبار على أوراقي
ذاكرتي أوشكت على الزوال
كي تعود بذاكرة جديدة
عذرا منك أيتها الاوراق…
فقلمي ما عاد يقوى على الحراك
كي يخط فكرة بنكهة الشوق ..
ولحن الغياب بأمل شبه معدوم..