..♥ أختاآه … أين دمعتكـ من خشيهـ الله ♥
الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختاه اين دمعتك من خشية الله !!!!!!!!!
لقد غاب عن حياة الكثيرين منَّا سَمة جليله، وسِمة ربانيَّة، أنْسَتْنا الدُّنيا ومشاغلها، ولَهَونا بها في الليل والنهار، هذه الخصْلة الكريمة الشريفة، وهي صفة قدِ امتدحَ اللهُ ورسولُه – صلى الله عليه وسلم – فاعِلِيها.
نعم، لقد
فَقَدْنا البكاءَ مِن خشية الله
وغابت عنَّا هذة السمة البُكاء، حتى صار من المستغرب يُقال: إنَّ فلانًا يبكي، وحتى صار منَ المُسْتَغْرَب ايضاً أن تجدَ مَن يخشع في الموعظة، وحتى صار صَفُّ الملتزمينَ في الصلاة أشَحَّ بالدَّمع منَ الصَّخر، إنَّ هذا كلَّه مؤذنٌ بِخَلل خطيرٍ، ومُنذر بشرٍّ وَبِيل.
لا نريد المُخادَعة…
ولا الضَّحِك على النَّفْس
فربَّما الْتَمَسَ الإنسان لنفسه أَلْف عُذْر، وربما قال ما قال إياس لأبيه: إنما هي رقَّة في القلوب، يريد أنَّ المسألة طبائع، فهناك مَن في قلبه رِقَّة، وهناك مَن في قلبه قسوة، وكلُّ هذه مبررات واهِية، وحُجج ساقِطة، واجعل نصب عينيكَ
قول مَن قال: إذا لم تبكِ مِن خشية الله، فابكِ على نفسك؛ لأنَّكَ لَمْ تبكِ.
كثيرٌ منَّا مَن يقرأ القرآن…
ولكن لا تدمع عيونُه مِن خشية الله، وكثيرٌ منَّا مَن يستمع إلى أحاديث تُذَكِّرُه بالآخرة، وتُخَوِّفه بالنار، وتُحَبِّبه في الجنَّة؛ ولكن قلبه لا يخشع، ولا يخضع، ولا يلين، فقد عَمَّتِ البلوى، وانتشرتِ المعاصي والآثام، فلم يبقَ لهذا القلب خوفٌ منَ الله، ولم يبقَ لهذه العين خَشْيَة حتى تدمعَ شوقًا إلى الله.
أخواتي
لتسأل الواحدُه منَّا نفسَها: بالله عليكِ، متى آخر مرةٍ دَمِعَتْ عيناكي خشيةً وخوفًا منَ الله؟
ولعلَّ جواب كثيرٍ منَّا قد يكون: مِن سنواتٍ عديدةٍ، أو أنها لم تدمعْ أَصْلاً خشية لله
فلماذا هذه القسوة في القلوب؟
ولماذا هذا التَّحَجُّر في العيون؟
ما هو إلاَّ بسبب الابتعاد عن منهج الله
والرُّكون إلى هذه الدُّنيا الفانية
فقد نقرأ القرآن ولا نتأثَّر
ولا نبكي
ونسمع أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم –
ولا تَقْشَعِرُّ الجلودُ
ونسمع المواعظ والتَّخْويف بالله وبالآخرة
ولا تُحَرِّك فينا ساكنًا.
وحسبنا هذا التَّهديد الإلهي المخيف: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزمر: 22].
قال مالك بن دينار – رحمه الله -: ما ضرب الله عبدًا بعقوبة أعظم من قسوة القلب، وما غضب الله – عَزَّ وجل – على قوم إلاَّ نَزَعَ منهمُ الرحمة.
أخواتي:
إنَّ البكاءَ مِن خشية الله – تعالى –
مقامٌ عظيم
وهو مقامُ الأنبياء والصالحين
إنَّه مقام الخُشُوع
وإراقة الدُّموع خوفًا منَ الله
إنَّه التعبير عن حُزن القلب
وانكسار الفؤاد.
أخواتي:مِن أعظم أسباب القَسْوة للقلب، وقِلَّة البكاء مِن خشية الله:
الرُّكون إلى الدُّنيا
والغُرُور بأهلها
وكثْرة الاشتغال بِفُضُول أحادِيثها.
وكذا منَ الأسباب كَثْرة الذُّنوب
فواللهِ ما تحجَّرَتِ العيون، وقَسَتِ القلوب
إلاَّ بِتَرَاكُم المعاصي والآثام
فأصبح القلبُ لا يجد مساغًا
لآيات تُتْلى
وأحاديث تُذكِّر
أما آن الأوان لكي يخشع قلبك ويرق حالك؟؟
فربك جل في علاه يقول
أختاه اين دمعتك من خشية الله !!!!!!!!!
بارك الله فيكي
الله يصلحنا ويهدينآ ويثبتنآ على طاعته ويرزقنا حبه ورضاه
جزاكٍ الله خيرآ ميوووس
طرحٓ رآئععٓ. . دآم لنآ تميزگك
وديٍ . .}
اللهم اجعلنا من عبادك الخاشعين
بارك الله فيكى وجزاكى عنا كل خير
اسعدني مرورك امير
منوره فزه
………………..