التعريف به ونشأته
هو مصطفى بن حسني السباعي من مواليد مدينة حمص في سورية عام 1915م.
نشأ في أسرة علمية عريقة معروفة بالعلم والعلماء منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وقد تأثر بأبيه العالم المجاهد والخطيب البليغ الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف مشرّفة ضد الأعداء المستعمرين، حيث قاومهم بشخصه وجهده وماله.
كما كان أحد محبي الخير ومؤسسي الجمعيات الخيرية الإسلامية والمشاريع الاجتماعية، مما كان له الأثر الكبير في نشأة ابنه مصطفى السباعي[1].
وبدأ الشيخ مصطفى السباعي تعليمه بحفظ القرآن الكريم، ومبادئ العلوم الشرعية ثم التحق بالمدارس النظامية حتى أنهى دراسته الثانوية سنة 1930م.. ولم يكن التعليم النظامي المصدر الوحيد للتعليم لدى السباعي، فقد كان يحضر مجالس أبيه التي كانت تضم كبار علماء حمص آنذاك، محبًا للمطالعة وقراءة الكتب الأدبية والثـقافية عمومًا.
وفي سنة 1933 التحق بقسم الفقه في الجامع الأزهر بالقاهرة، ثم انتقل إلى كلية أصول الدين، ونال الماجستير منها، أما بحثه للدكتواره فقد كان بعنوان ( السنة ومكانتها في التشريع ) التي رد فيها على شبهات المستشرقين حول السنة، وبخاصة شيخهم المستشرق المجري اليهودي (اجناس جولد زيهير) بأسلوب علمي رصين.
جهاده
مقاومة المحتل الفرنسي في سوريا
لقد شارك السباعي في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسورية، وكان يوزع المنشورات ويلقي الخطب ويقود المظاهرات في حمص وهو في السادسة عشرة من عمره، وقد قبض عليه الفرنسيون واعتقلوه أول مرة عام 1931م بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية، كما اعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضًا، بسبب الخطب الحماسية التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي، وآخرها خطبة الجمعة في الجامع الكبير بحمص حيث ألهب حماس الجماهير وهيج مشاعرهم ضد الفرنسيين، بل قاوم الفرنسيين بالسلاح حيث قاد مجموعة من إخوانه في حمص وأطلقوا الرصاص على الفرنسيين ردًا على اعتداءاتهم.
مقاومة احتلال بريطانيا لمصر والعراق
وفي عام 1933م ذهب إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر، وهناك شارك إخوانه المصريين عام 1941م في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز، فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة وهم: مشهور الضامن وإبراهيم القطان وهاشم الخازندار وفارس حمداني وعلي الدويك ويوسف المشاري، وبقوا في المعتقل قرابة ثلاثة أشهر، ثم نقلوا إلى معتقل (صرفند) بفلسطين حيث بقوا أربعة أشهر، ثم أطلق سراحهم بكفالة[1].
السباعي في حرب فلسطين
أما قضية فلسطين، فقد كانت عند السباعي قضية العقيدة ومقدساتها المهددة، فبعد أن ارتكبت منظمة الأمم المتحدة جريمتها النكراء سنة 1947 بإقرار مشروع تقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية وأعطت اليهود وضعًا شرعيًا يبرر اغتصابها للقسم الأكبر من فلسطين(امتدادًا لوعد بلفور المشئوم)، وأمام هذا التحدي لمبادئ الحق والعدالة وتجاهل إرادة الشعب العربي الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، ثارت الشعوب العربية والإسلامية ضد هذا الظلم الصارخ، وكان أن قاد السباعي رحمه الله أفواج الإخوان السوريين المجاهدين فخاض بهم المعارك القاسية في قلب مدينة القدس وعلى روابيها سنة 1948 ليحمي بيت المقدس أولى القبلتين ومسرى الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.. فضرب وإخوانه أروع نماذج البطولة، وارتقى من حول الأقصى عشرات الشهداء من المجاهدين الأبطال.
وفي أرض المعركة التقت كتائب الإخوان من سورية بكتائب الإخوان من مصر والأردن والعراق، واستمروا يقاتلون ببسالة وشجاعة نادرتين إلى أن توقف القتال بتوقيع الهدنة وإبعاد المجاهدين عن أرض المعركة[2].
لقد عاد السباعي إلى سورية غاضبًا يصب جام غضبه على المأجورين والعملاء، ويفضح خطط المتآمرين، ويكشف عمالة الأنظمة، ويشرح ما جرى من مهازل القادة العسكريين الذين كانوا تحت إمرة الجنرال (كلوب) الإنجليزي، ويكشف قضية الأسلحة الفاسدة التي زود بها الجيش المصري، ويفضح تصريحات القادة العراقيين عن عدم وجود أوامر لضرب اليهود (ماكو أوامر) ولولا جهاد المتطوعين من الفلسطينيين والمصريين والسوريين والأردنيين من الإخوان المسلمين، لما وجد ثمة قتال حقيقي ضد اليهود، بل هدنة ثم هدنة لتمكين اليهود من العرب، وإمدادهم بالأسلحة الأوروبية والأمريكية والمقاتلين الأجانب لترجيح كفة اليهود على الفلسطينيين، ثم تسليم البلاد وتهجير أهلها واعتقال المجاهدين المتطوعين في سبيل الله للذود عن ديار المسلمين المقدسة.
يقول الأستاذ مصطفى السباعي في كتاب (الإخوان في حرب فلسطين): "كنا نشعر ونحن في قلب معارك القدس، أن هناك مناورات تجري في الصعيد الدولي، وفي أوساط السياسات العربية الرسمية، فتشاورنا في كتيبة الإخوان المسلمين فيما يجب علينا فعله، بعد صدور الأوامر إلينا بالانسحاب من القدس، فقرَّ رأينا على أننا لا نستطيع مخالفة الأوامر الصادرة إلينا بمغادرة القدس لاعتبارات متعددة، وأننا بعد وصولنا إلى دمشق سنرسل بعض الإخوان المسلمين خفية إلى القدس مرة ثانية، لدراسة ما إذا كان بالإمكان عودتنا بصورة إفرادية، لنتابع نضالنا في الدفاع عن فلسطين، وعدنا إلى دمشق مع سائر أفراد الحامية وقيادتها، التابعة لجيش الإنقاذ حيث تسلمت قيادة جيش الإنقاذ أسلحتنا ووعدت باستدعائنا مرة ثانية عند الحاجة.
وقمت بجولة في سورية تحدثت فيها عن معارك فلسطين وألقيت في ذلك محاضرات في كل مكان من دمشق وحمص وحماه وحلب واللاذقية ودير الزور وغيرها من المدن السورية، وذهل الجمهور لما أبديته من حقائق لم تكن معروفة لديهم تمامًا، حتى شك بعضهم فيها، ثم انكشف الأمر وتبين صدق ما أدعي من العوامل الخفية والظاهرة التي كانت تُسيِّر معركة فلسطين، هذا بينما كان فريق من إخواننا المجاهدين قد عادوا إلى فلسطين خفية، لتنفيذ ما اتفقنا عليه" انتهى[3].
طلبه لجهاد البريطانيين على أرض مصر
قال الأستاذ السباعي في كتابه القيم "دروس في دعوة الإخوان المسلمين": "نحن نعتقد أن كل نظام صالح في العالم، لا يمكن أن ينتفع به ما لم تؤيده حكومة حرة قوية صالحة، ومن أجل ذلك آمن الإخوان المسلمون بوجوب تحرير العالم العربي والعالم الإسلامي من الاستعمار مهما كان شكله أو لونه، كما آمنوا بتوحيد البلاد العربية في الوطن العربي الكبير والتعاون مع البلاد الإسلامية والصديقة بأي شكل من أشكال التعاون الذي يحقق قوة العالم الإسلامي ونجاته من الاستعمار ونهوض شعوبه من الفقر والجهل والتأخر، وفي سبيل هذه الغاية عمل الإخوان المسلمون في حقل القضايا العربية والإسلامية بنشاط لم يعهد في غيرهم من الهيئات والجماعات" انتهى.
وفي نفس هذا العام عام 1950م عُيِّن السباعي أستاذًا في كلية الحقوق بالجامعة السورية، وفي عام 1951م حضر الدكتور السباعي المؤتمر الإسلامي العام، الذي انعقد في باكستان وحضرته وفود من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما ذهب السباعي في العام نفسه إلى الحج للمرة الثانية، وفي عام 1952م تقدم السباعي إخوانه بطلب إلى الحكومة السورية للسماح لهم بمشاركة إخوانهم المصريين لمحاربة الإنجليز في قناة السويس، فما كان من رئيس الحكومة أديب الشيشكلي إلا أن أمر بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال السباعي وإخوانه وإلقائهم بالسجن.
ثم أصدر أمره بفصل السباعي من الجامعة السورية وأبعده خارج سورية إلى لبنان.
من اقواله
أسوأ أنواع المرض: أن تبتلى بمخالطة غليظ الفهم، محدود الإدراك، بليد الذوق، لا يفهم ويرى نفسه أنه أفهم من يفهم، فكيف إذا كتب عليك أن تخالطه وأنت مريض؟
في ضجيج الطبول تختنق أصوات الحرية، وفي صخب المواكب تطمس معالم الحقيقة.
لا تسعد الأمة إلا بثلاث: حاكم عادل، وعالم ناصح، وعامل مخلص.
هكذا علمتني الحياة
ويشد السباعي الرحال إلى مدينة الرسول، فيقف أمام المقام، يشكو إلى المصطفى آلامه وأسقامه التي حالت دون جهاده الذي طال شوقه إليه وينشد قائلاً:
يا سائق الظعن نحو البيت والحرم
ونحو طيبة تبغي سيد الأمم
إن كان سعيك للمختار نافلة
فسعي مثلي فرض عند ذي الهمم
يا سيدي يا حبيب الله جئت إلى
أعتاب بابك أشكو البرح من سقمي
ثم يقول:
يا سيدي طال شوقي للجهاد فهل
تدعو لي الله عودًا عالي العلم
تالله ما لهفتي للبرء عن رغب
في ذي الحياة ولا جاه ولا نعم
وإنما طمع في أن يقول غدًا
لقد هديتم إلى الإسلام كل عم[1].
وقال مصطفى السباعي رحمه الله قبل دقائق من مرضه الذي توفي فيه:
أهاجك الوجد أم شاقتك آثار __ كانت مغاني نعم الأهل والدار
وما لعينك تبكي حرقة و أسى __ وما لقلبك قد ضجت به النار
على الأحبة تبكي أم على طلل __ لم يبق فيه أحباء وسمار
هيهات يا صاحبي آسى على زمن __ ساد العبيد به واقتيد أحرار
وأذرف الدمع في خل يفارقني __ أو اللذائذ و الآمال تنهار
فما سبتني قبل اليوم غانية __ ولا دعاني إلى الفحشاء فجار
أمت في الله نفسا لا تطاوعني __ في المكرمات لها في الشر إصرار
وبعت لله دنيا لا يسود بها حق __ ولا قادها في الحكم أبرار
وإنما جزعي في فتية درجوا __ غفل عن الشر لم توقد لهم نار
بالله يا فتيتي لا تهلكوا جزعا __ على أبيكم طريق الموت أقدار
وأنتم يا أهيل الحي صبيتكم __ أمانة عندكم هل يهمل الجار
أفدي بنفسي أما لا يفارقها __ هم وتنهار حزنا حين أنهار
وزوجة منحتني كل ما ملكت __ من صادق الود تحنان وإيثار
عشنا زمانا سويا من مودتنا __ فكم يؤرق بعد العز أدبار
وأخوة جعلوني بعد فقد أبي __ أبا لآمالهم روض وأزهار
أستودع الله صحبا كنت أذخرهم __ للنائبات لنا أنس و أسمار
الملتقى في جنان الخلد إن قبلت __ منا صلاة وطاعات وأذكار
مرضه ووفاته
لقد ابتلي العالم المجاهد الدكتور مصطفى السباعي بمرض عضال أنتج عنه ملازمته للفراش ومن الغريب أن فترة مرضه على قساوتها وشدتها، كانت من أخصب أيام حياته، وأكثرها إنتاجًا من الناحية العلمية، يقول د. محمد أديب الصالح: "كان السباعي ـ رحمه الله ـ حريصًا كما علمت منه قبل وفاته بيوم واحد على كتابة مؤلفات ثلاثة هي: العلماء الأولياء، والعلماء المجاهدون، والعلماء الشهداء".
وقد ذهب السباعي إلى الحج للمرة الرابعة وهي الأخيرة عام 1384هـ ـ 1964م حيث كان يعاني من المرض العضال والآلام المبرحة، التي لم تكن تبارحه، ولكن فضل الله عليه في هذه الرحلة المباركة كان عظيمًا، حيث يقول بنفسه: "لأول مرة منذ سبع سنوات يهدأ الألم في دماغي وأقوى على الصلاة واقفًا على قدمين، وأجلس للتشهد فيها، ولقد قدمت مكة المكرمة، فطفت طواف العمرة محمولاً على المحفة، ثم غادرتها وطفت طواف الوداع على قدميّ، وأكرمني الله بزوال آثار مرض السكر منذ وصلت المدينة المنورة، فكنت أتصبّح بسبع تمرات من تمرها، إيمانًا مني بالحديث الصحيح الوارد في التمر وهو من الطب النبوي
ولقد زاره أحد أصدقائه مواسيًا فكان جواب السباعي: "إني مريض أتألم ليس في ذلك ريب، وإنك لتشاهد الألم على وجهي وعلى يدي وفي حركتي، ولكن انظر إلى حكمة الله فيَّ، إن الله قدير على أن يشل حركتي وقد شل بعض حركتي ولكن انظر ماذا شل، لقد شل طرفي الأيسر وأبقى لي الطرف الأيمن فما أعظم النعمة التي أبقى لي: أكنت أستطيع أن أخط بالقلم لو شل اليمنى مني؟".
واستمر المرض ثماني سنوات ضرب السباعي فيها أروع آيات الصبر على البلاء، والتسليم لقضاء الله، والرضى بحكم الله عز وجل، وكان كثير الحمد لله والتسبيح له والاستغفار، آناء الليل وأطراف النهار، ولم يمنعه هذا المرض العضال، من النهوض بواجباته كصاحب دعوة حق، وداعية مسلم، يروي الأخ عبد العزيز الحاج مصطفى عن الدكتور حسن هويدي في وصف حال السباعي في مرضه حيث يقول: "ولقد رأيته في مرضه، يتكأ على العصا، غاديًا إلى الجامعة ورائحًا، في الوقت الذي قعد فيه الأقوياء، وخمل فيه الأصحاء، ويا رُبَّ مريض مشلول أشد من سيف مسلول، وما كان استمراره في الجهاد (رحمه الله) على الرغم من شلله وإصابة قلبه وضغط دمه، إلا دلالة صادقة وحجة ساطعة، على أن الرجل سجيته الجهاد، وطبيعته الكفاح، وغريزته التضحية، وفطرته الشجاعة والفداء، فأنى يجد الرياء إلى نفسه سبيلاً، أو الفتور إلى نفسه مسلكًا أو التردد إلى عزيمته منفذًا فسبحان من منحه وأعطاه وتفضل عليه وأرضاه" انتهى.
وفي يوم السبت 27-5-1384هـ (3-10- 1964م) انتقل المجاهد العامل والداعية الصابر، الأستاذ الدكتور مصطفى حسني السباعي إلى جوار ربه بمدينة حمص، بعد حياة حافلة بالجهاد
المتواصل، وقد شيعت جنازته في احتفال مهيب وصلي عليه في الجامع الأموي بدمشق
قالو عنه
يقول عنه الشيخ عبد الفتاح أبو غده في مجلة (حضارة الإسلام) "كان طيب الله ثراه، عذب النفس، رقيق الحاشية، مرهف الذوق، والشعور، يستجيب للدعابة، ويجيدها ولا يبذلها إلا في مواطنها، وكان صافي النفس وفيًا، محبب العشرة، شهم الإخاء، سريع النجدة كريمها، وكانت له مسامرات ومحاورات تفيض ذوقًا وعذوبة نفس مع صديقه الصفي وأخيه الكريم الشيخ محمد الحامد، وإن الإنسان قد يعجب ـ ولا عجب ـ حين يقرن بين وقار النابغة السباعي في مواطن الجد ومخاشنة لأعداء الله والأمة وانقباض نفسه عن المنافقين والنفعيين، وبين شفافية روحه وانطلاق جنانه وتلطف لسانه في معاشرة أحبائه وإخوانه ولكن لا عجب فهو للإسلام والعمل به على بصيرة".
ولقد كتب سماحة مفتي فلسطين الحاج محمد أمين الحسيني كلمة نقتطف منها: "فقدت سورية علمًا من أعلامها، ومجاهدًا من كبار مجاهديها، وفقد العالم الإسلامي عالمًا من علمائه الأجلاء، وأستاذًا من أساتذته الفضلاء، وداعية من دعاته البلغاء، ولقد عرفته، فعرفت فيه الصدق والإخلاص، والصراحة ومضاء العزيمة والاندفاع في سبيل العقيدة والمبدأ، وكانت له قدم صدق، ويد بيضاء، في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، وفي طليعتها قضيتا سورية وفلسطين، وكان على رأس كتيبة مجاهدي الإخوان المسلمين دفاعًا عن بيت المقدس عام 1948م" انتهى.
ويقول الأستاذ حسني أدهم جرار في كتابه القيم: "مصطفى السباعي قائد جيل ورائد أمة": "كان السباعي علمًا بارزًا من أعلام الفكر والدعوة والجهاد في زماننا المعاصر، وكان منارة من منارات الإسلام الشامخة، ونموذجًا مشرقًا على امتداد تاريخنا الطويل، وكان عالمًا متفتح الذهن، آتاه الله علمًا واسعًا، وذكاءً حادًا، وبديهة حاضرة، وأسلوبًا في الحوار نادرًا، وجرأة في الحق، وقدرة على التصدي للباطل، وقوة في الإيمان، ويقظة في الضمير.
ويقول العلامة الكبير محمد أبو زهرة: "إنني لم أر في بلاد الشام، أعلى من السباعي همة، وأعظم منه نفسًا، وأشد منه على الإسلام والمسلمين حرقة وألمًا".. انتهى.
رحم الله أستاذنا الجليل الدكتور مصطفى حسني السباعي، فلقد كان رجلاً في أمة، وكان زينة الدعاة في عصره،وقرّة عين ديار الشام، وابن حمص، الذي تفخر به وتعتز
يقول الدكتور يوسف القرضاوي كان الشيخ السباعي أحد الشخصيات الإسلامية النادرة: في علمها وفكرها، وفي عواطفها ومشاعرها، وفي أخلاقها وسلوكها، وفي دعوتها وجهادها. كان خطيبًا وسياسيًّا يهز أعواد المنابر، ومحاضرًا يأسر سامعيه بعميق فكره، وجميل أسلوبه، ومؤلفًا متمكنًا يوثق أقواله بالأدلة العلمية، وزعيمًا شعبيًّا يقود الجماهير بكياسة وحكمة، وقائدًا إسلاميًّا يقود سفينة الدعوة بوعي وصبر وثبات
موضوع قيم وشخصية عظيمة ورائعة
تسلم ايدك
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يسلمو اسلام على مرورك العطر
الله يعطيك الف عافيه
اذا كان للابداع تميز فلك انت يا بلاك لاين
يعطيكــــ العافية على مجهوووودك المميز
لا تحرمنااا روووعة طرحكـــــ الراقي
تقديم رائع للشخصية
الى الامام دووم
تحيتي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يسلمو اختى دلع عينى دلع على مرورك المتميز
الله يعطيكى الف عافيه