قبسٌ من نورِ الإسراء
شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
[email protected]
الكونُ جلَّلَهُ السعودُ وكبَّرا
في ليلةٍ خيرُ العبادِ بها سرى
في ليلةٍ نادى المهيمنُ حِبَّهُ
مُلِئَتْ عبيراً .. بل ومسكاً أذفرا
هي دعوةٌ منَّا إليكَ حبيبَنا
إنْ زادَ شوقُكَ كانَ شوقي أكبرا
أكرمْ بها من دعوةٍ علويةٍ
من عند من للخَلق طُراً قد بَرا
يدعوكَ ربُّكَ كي تزورَ جنابَهُ
لتُشاهدَ المستورَ عن كل الورى
وسريتَ بالجسمِ المشرَّفِ يقظةً
ما كانَ يا مختارُ حُلْمَاً في الكَرى
وسريتَ للبيتِ المبارك حولَهُ
فازدانَ لما جئته وتَعَطَّرا
شاهدتمو عجباً عُجاباً سيدي
ولأهلِ مكةَ قد أتيتَ مُخَبِّرا
أبصرتَ قوماً يزرعونَ وزرعُهم
بعدَ الحصادِ يعودُ غَضَّاً أخضَرا
مَنْ هؤلاءِ القومُ ؟ قيلَ لكم همو
كانوا رجالاً في الحياةِ أكابرا
حملوا النفوسَ على الأكفِّ وأقسموا
ألاَّ يكونَ الدينُ يوماً صاغِرا
أهلُ الجهادِ أجورُهُم يا سيدي
اللهُ قدَّرَ أنْ تزيدَ وتكْبُرا
ورأيتَ أقواماً تُدقُ رؤوسُهم
وقد استحقوا أنْ تُدَقَّ وتُكْسَرا
قد ضيعوا فرضَ الصلاةِ لأنهم
شغلوا النفوسَ بما يُباعُ ويُشْترى
ورأيتَ قوماً كالبيوتِ بطونُهم
هذا الذى عنه الرِبا قدْ أسفرا
ورأيتَ قوماً يتركونَ أمامَهم
لحماً نضيجاً طيباً ومُطَهَّرا
بل يبحثونَ عن الحرامِ سفاهةً
لحماً خبيثاً لا يُشَمُّ ولا يُرى
وسألتَ عن أحوالِهم وفِعالِهم
مَنْ هؤلاءِ القومُ ؟ بل ماذا أرى؟
جبريلُ خبرني الحقيقةَ يا أخي
فأجابَ جبريلُ الأمينُ مُخَبِّرا
إن الذين رأيتَهم يا سيدي
لهمو الزناةُ وبئسَ قوماً مَنْ تَرى
ورأيتَ ثّمَّ رأيتَ مُلكاً ظاهراً
كلٌ بدا لكَ في الغيوبِ مُسَطَّرا
ويقولُ ربُ العرشِِ جلَّ جلالُهُ
للمصطفى بالفضلِ مِنْ بينِ الورى
إن كان أهلُ الأرضِ عنكَ تخلفوا
فلترتفعْ يا حِبُّ عن هذا الثرى
إن ضاقت الأرضُ الفسيحةُ حِِبَّنَا
فسماءُ ربِّكَ قد غدتْ بكَ أجدرا
هذي السما قد فُتِّحَتْ أبوابُها
تستقبلُ المختارَ بدراً نَيِّرا
لما أتيتَ إلى السماواتِ العُلى
بقدومِكم جبريلُ كانَ مُبشِّرا
جبريلُ قدَّمَكم عليهِ حَبيبَنا
بل عنكَ فى هذا المقامِ تأخَّرا
هذا مقامٌ ليسَ يدركُ كُنْهَهُ
جِنٌ ولا إِنسٌ ولا مَلَكٌ يُرى
وبكم ملائكةُ السماءِ قد احتَفوا
وحُبيتَ عند الله حظاً أوفرا
وهناك في اللا كيفَ كنت َ حبيبَنا
نوراً بنور الله صارَ مُنورا
لكمو التحياتُ الزكية ربَّنا
لمقامكم يا ربُّ جئتُ مكبرا
وسمعتَ من ربِ السماوات العلى
قولاً أرقَّ من النسيمِ إذا سرى
وعليكمو منى السلامُ حبيبَنا
رحماتُنا تترى على خير الورى
وعلى العبادِ الصالحين سلامُنا
من أجلكم حتى تكونَ مبشرا
أعطيتُكم منى حبيبيَ خمسةً
لم يُعْطََها أحدٌ مشى فوق الثرى
أنا قد بعثتُك للخلائقِ كلها
كيما تكونَ مبشراً ومحذرا
ونصرتُكم بالرعبِ شهراً كاملاً
منك الأعادي يرجعون القهقرى
وكذا الغنائمُ كلُها حِلٌ لكم
ولكم صعيدُ الأرضِ صارَ مُطهَّرا
ولقد منحتُكَ فوقَ ذاكَ شفاعةً
عظمى وذلكَ يومَ يجتمعُ الورى
ولواؤك المعقودُ يُعلي قدرَكم
يومَ القيامةِ فوقَ هاماتِ الذُرى
هذى عطايانا " محمدُ " فاستلمْ
واهنأْ فمنَا قد مُنحتَ الكوثرا
بركاتُنا يا مصطفى أحللتُها
مني عليكَ وإن ذا بعضُ القِرى
إني كشفتُ الحُجْبَ عنكَ حبيبَنا
ما كانَ وجْهِيَ عنكَ أنتَ لِيُسْتَرا
تِهْ يا « محمدُ » أنتَ أفضلُ خلقِنا
هذا مقامُك حقُكُم أن تَفْخَرا
ودنوتَ حتى إن قربَكَ سيدي
مِنْ ربِّ هذا الكونِ كانَ مُقَدَّرا
فكقابِِ قوسينِ المسافةُ بينكم
بلْ كانَ قُربُكَ يا « محمدُ » أكثرا
ما زاغَ طَرفُكَ لحظةً يا سيدي
كلا ولا كَذَبَ الفؤادُ وقدْ دَرى
ما زاغَ طَرفُك يا حبيبي لحظةً
بلْ كنتَ تدركُ جيداً ماذا ترى
وترددتْ خطواتُكم يا سيدي
ما بينَ ربِّكَ والكليمِ لكى يَرى
نورَ الجلالِ على جبينِكَ ظاهراً
ارجعْ « محمدُ » لا تكنْ مُتَحَيِّرا
إني بلوتُ الخلقَ قبلكَ لم أجدْ
إلا الأَقِلةَ يا« محمدُ » صَابرا
وهنا يقولُ اللهُ في عَليائِهِ
أقبلْ إلينا الآنَ يا خيرَ الورى
قد صارَ فرضيَ يا «محمدُ » خمسةً
فرجعتَ «أحمدُ »ضاحِكاً مُسْتَبْشِرا
هى ليلةٌ قد كانَ وجهُكَ سَيدي
كالشمسِ لا بلْ كانَ وجْهُكَ أنورا
وأتى الصباحُ فجئتً تُخبرُ سيدي
فترى أبا جهلٍٍ لقولِكمو انبرى
شهرٌ ذهابٌ.. ثم شهرٌ عودةٌ
تقضيهِ أنتَ بليلةٍ .. ماذا جرى ؟!
لو قد جمعتُ الناسَ تُخْبِرُهم بما
أخبرتَنى..فتقول دونَكَ ما ترى
وإذا شقيُ القومِ يصرخُ فيهمو
نادى الجميعَ لكي يجيئَ ويَحْضُرا
إن كانَ قولُكَ فيهِ بعضُ حقيقةٍ
قُمْ وانعت الأقصى الكريمَ مُخبِّرا
وإذا بربِّ الكونِ يأمرُ جُندَهُ
أن ينقلوا الأقصى لكم كي تنظرا
أخبرتهم بالعيرِ سوف تجيئهم
وبَعيِرُهُم قد ندَّ .. قلتَ مُذكرا
وتحقق الإخبارُ منكم سيدي
كالبدرِ في الظلماءِ لاحَ فأسفرا
ودلائلُ الصدقِ المبينِ تضافرتْ
ماذا يقولُ من ادَّعى أو أنكرا؟؟
ويعاندُ الأعمى أبو جهلِ الذي
قد راحَ يُنْكرُ كلَّ ما قدْ أبصرا
عرف الحقيقة قلبه لكنه
قد لجَّ في غلوائه مستكبرا
هيا بنا لنُخَبِّرَ ابنَ قُحافَةٍ
هذا حَريٌ أنْ يُقالَ ويُذْكرا
أَسمعتَ يا ابنَ قُحافَةٍ ماذا جرى!!
هذا « محمدُ » راحَ يُخبرُ بالفِرى
ويقولُ خيرُ الخلْقِ بعدَ «محمدٍ»
إني أصدِّقُ كلَّ ما قدْ أخبرا
إن كانَ قالَ فصادقٌ ومصدقٌ
ما كانَ « أحمدُ » كاذباً ومُزوِّرا
هي رحلة جلَّتْ مشاهدُها التي
شاهدتها عن أن تُعدَّ وتُحصرا
يا ربُّ فاجمعْ شملَنا وأمدَّنا
بالعونِ منكَ لكي نعودَ فننصرا
يا رب حررْ قدسَنا وديارَنا
واجعلْ لنا نصراً يكونُ مؤزرا
بلغْ رسولَ اللهِ أشواقي لهُ
وابعثْ لهُ مني السلامَ مُعطرا
سبحانَكَ اللهمَّ خيرَ مُؤيدٍ
ثُم الصلاةُ على المُكَرَّمِ بالسرى
****
اللهم صلي على سيدنا محمد
روووووعهـ القصيدهـ
جزيت خيرا بهجه
دمتِ بحفظ الرحمن
مشكورة
تسلم الايادى
يسلموووووو بهجه
تقبلى مرورى
عليه افضل الصلاة والسلام
تسلم ايدك
وجز11ك الله خيييييييييييير
وجزيتم خير الجزاء
لمروركم وانارتكم صفحتي)*&
اللهم صلي على سيدنا محمد
روووووعهـ القصيدهـ
جزيت خيرا بهجه
تحيتي
يسلمووووووووو اختي
تحياتي