هل تذكرني ؟
إنني أكتب إليك لأن لك دورا مهما في حياتي
على الرغم من أننا لم نلتقي نهائيا وجها لوجه
لقد شدني إليك طهارة وجهك
وصوتك الرخيم الهادئ
إطلالتك التقية
شخصيتك الطاغية على المكان
وحضورك الطاغي على حضور جميع الموجودين
كلامك الموزون
عقلك الراجح
أفكارك البناءة
وتفاؤلك بالمستقبل
على الرغم من اجتماعنا يوميا
إلا أنك لم ترمقني بنظرة واحدة
لم تحس بوجودي
ولم تحس بتأثيرك علي
كم تمنيت أن أواجهك
أن أصرخ في وجهك
أنا هنا
أنا هنا
لم تنكر وجودي ؟
لم أحس أنني لا شيء أمامك ؟
لم أكون كالطفلة التي لا تدري ماذا تقول ؟
لم حضورك يبعثر الكلمات من شفتي ؟
لم أترقب حضورك ؟
لم غيابك يلغي الأشخاص والزمان والمكان من حولي ؟
يظل طيفك هو سيد الموقف !
فيلغي حظور كل الموجودين !
وانتهى الزمان الذي كان يجمعنا
وافترقنا
لكنك لم تحس بوجودي
ولم تعلم بصراعي مع ذاتي من أجلك !
ولكن طيفك مازال حاضرا
في أحلامي
وخيالاتي البريئة
ترى من السبب في فراقي لك ؟
هل خجلي ؟
أم رصانتك ؟
لا أدري…………..
………………………………..
وتمضي السنون
وتكبر المرأة
وتظل الطفلة في داخلي تتساءل
هل تذكرني ؟
يامن لم تعرفني يوما هل تذكرني ؟
ظل السؤال بلا إجابة سنين عديدة
لكن ظلت ملامح وجهك محفورة في زوايا ذاكرتي
وكلما عبست الدنيا في وجهي أهرب منها إليك
أتذكر وجهك النقي
وصورتك الطاهرة
أعيد تركيب تفاصيلها بين الفينة والفينة
أتخيل لو أن الدنيا كانت كما أتمنى
أين أكون الآن ؟
معك ؟
ويرجعني واقعي إلى ارض الواقع وحياتي الرتيبة
وفجأة وبعد كل هذه السنوات
ألتقيك
وجها لوجه
بعد ان رسمت السنون خطوطها على وجهك
ظل وجهك الطاهر كما هو
لكنك لم تنكر وجودي هذه المره !
لا أستطيع أن أتجاهل تلك النظره المهللة
وكأنك تعرفني !
وكأنك وجدتني بعد أن ضعت من بين يديك !
وذكرت إسمي !!!!!
هنا توقف الزمن
وتوقفت ساعات الدنيا جميعا !
هل تذكرني !
ألم أكن نكرة بالنسبة لك ؟
هل كنت موجودة في قاموس حياتك ؟
رددت أسمي مرات ومرات بلا صوت
اكاد أرى ذلك
متاكدة مما أرى
كيف ؟
وأنت لم نرمقني حتى بنظرة واحدة
في ذلك الزمن البعيد !
كيف عرفت أسمي
كيف حفظته !
لا أدري……..
تسلم ايدك شهرزاد
كلمات فى قمه الجمال
ننظر جديدك بشوق
مودتي
يسلمووووووووووووووو طائر على مرورك