تخطى إلى المحتوى

تفسير من هدى القران الكريم 2024.

خليجية

من هم المتقون و ما هو جزاءهم ؟

المتقون هم الذين لا يستجيبون لأغواء ابليس ، و يتجنبون مصائده ، و يعرفون كيف يزين لهم في الدنيا ، و جزاءهم كالتالي :

أولا : يأكلون و يشربون بلا تعب .

[ إن المتقين في جنات و عيون ]

[46] ثانيا : يشعرون بسلام أبدي .

[ ادخلوها بسلام آمنين ]

و كل الناس يبحثون عن عاقبة أجسادهم و أعراضهم ، و عن ضمان مستقبلهم ، و لكن المتقين هم وحدهم الذين يدركون كل ذلك .

[47] ثالثـا : بعد أن يشعر الفرد باطمئنان كـــاف ، يبحث عن مؤمنين يتقاسم معهم النعماء ، فالمؤآنسة غــذاء الروح ، و العطــــاء راحـــة القلــب ، و يوفر الله للمتقين هذا الطموح ، فينزع كلما في صدورهم من مرض قلبي – كالحسد و البخل و الطمع و .. و .. – حتى تكون نفوسهم متلاقية متسامية عن الحجب ، ثم يجلسون على سرر متقابلين ، و ما أحلى مقعدهم (!) .

[ و نزعنا ما في صدروهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ][48] رابعا : ليسوا بحاجة الى إتعاب أنفسهم أو الخوف من المستقبل .

[ لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ]

النصب : التعب ، و ربما ارتبط التعب بالخوف من المستقبل في الآية ، بسبب ان أكثر تعب الناس في الدنيا أنما هو للحرص على الدنيا ، و الخوف من المستقبل .

[49] كم يبعث السكينة في النفس البشرية التي تعيش القلق على المستقبل المجهول ، و الخوف من آثار الأخطاء و الذنوب حين يطمأنه رب العالمين بانه هو الغفور الرحيم ، بكلمات ملؤها الحنان فيقول :

[ نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ]

لقد أعلن الرب رسميا لمن وصفهم بانهم عباده قد خلقهم رحمة بهم لانه هو الغفور ، يمحي آثار الذنوب الماضية ، الرحيم يزيد من يتوب من رحمته .

[50] و لكنه في ذات الوقت ينبغي أن يكون مرهوب الجانب .

[ و أن عذابي هو العذاب الأليم ]

ضيف ابراهيم :

[51] و كشاهد على ذلك ، قصة ضيف إبراهيم ، حيث جاءت الملائكة إبراهيم بالبشرى بينما حملت الى قوم لوط ، العذاب الأليم .

[ و نبئهم عن ضيف إبراهيم ]

[52] [ إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون ]ربما لأنهم جاؤوا في وقت غير مناسب ، أو لأنهم لم يأكلوا من طعامه ، و كانت العادة تقضي بان من يأكل طعاما في بيت لا يلحق بأهله أذى احتراما للزاد و الملح ، فاذا لم يأكل يعتقد انه ينوي شرا .

[53] [ قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم ]

فلقد جئناك مبشرين لا منذرين ، و نحن ملائكة ربك ، و الملائكة كما نعرف تتمثل في صورة بشر سوي كما تمثل لمريم .

[54] و كان إبراهيم ينتظر بفارغ الصبر هذا الحدث السعيد ، و قد أشرف على اليأس بسبب طول الإنتظار ، و ها هو الرب يبشره ليس بالغلام فقط و إنما أيضا بانه صاحب فضل و علم ، و بالتالي هو الولي الذي ينتظره منذ وقت ليكون وارث علمه و هداه ، و لأن ابراهيم فوجئبالأمر فقد كان رد فعله الأولي التعجب و الاستغراب .

[ قال أبشرتموني على أن مسني الكبر ]

فانا قد احتواني عمري الطويل ، و قد شارفت على مرحلة الشيخوخة التي لا تقل عن المرض الذي يمس صاحبه . فكيف تبشروني ؟!

[ فبم تبشرون ]

هل هذه مجرد أماني و كلمات ترحاب يتبادلها الناس ، أم وعد مؤكد من الله .

[55] [ قالوا بشرناك بالحق ]

و بأمر من الله ، و ليس مجرد أمنية حلوة نتمنى لك تحقيقها .

[ فلا تكن من القانطين ]

ذلـك ان رحمة الله واسعة ، و تنزل على البشر بقدر أملهم في الله ، و ثقتهم فيه ، فلماذا اليأس .

[56] و نفى إبراهيم أن يكون تساؤله بسب قنوطه و يأسه من رحمة الله ، بل ربما كان بسبب عدم معرفة جدية البشارة ، لذلك نراه يؤكد ان الضالين الذين لا يعرفون إحاطة الله بقدرته و علمه و رحمته على الكون ، هم وحدهم الذين يقنطون ، فما دام ربك واسع الرحمة ، قريب مجيب الدعاء ، و قادر على كل شيء . فلماذا القنوط ؟!

[ قال و من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ]

[57] و لما اطمأنت نفس إبراهيم الى أن ضيوفه ملائكة الله سألهم عن وجهتهم ؟ و لماذا هبطوا الى الأرض هل لمجرد بشارته ، أم لأمر جلل .

[ قال فما خطبكم أيها المرسلون ]

الخطب : الأمر العظيم .

[58] [ قالوا إنا ارسلنا إلى قوم مجرمين ]

[59] و عرف إبراهيم انهم ملائكة العذاب مبعوثون الى قوم لوط و تساءل عن مصير لوط ، فقالوا له :

[ إلا ءال لوط إنا لمنجوهم أجمعين ]

هو و من آمن معه من أهله و قومه .

[60] و ليس النجاة لآل لوط لأنهم ينتسبون اليه – لان عذاب الله أليم ، و لا تحيد عن الظالمين – لذلك فان إمرأته جزاءها الله الهلاك .

[ إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين ]

أي الهالكين .

والله اعلى واعلم

خليجية

جزاك الله كل خير

مشكور اخوى

يسلممموا اوسكار

الله يعطيك الف عافية

يسلممموا اخوى

جزاك الله كل خير

جزاك الله كل خير

والله يعطيك الف الف عافية

جزاك الله كل خير

مشكور اوسكار

اهلا جنة

نورتى

اهلا فرح

نورتى

اهلا ساندرا

نورتى

اهلا نانو

نورتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.