يندم فيه على ما فرط
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة :
(الندم توبة ) فإذا جلس الإنسان يتذكر ذنوبه وأخذ يذكر تلك المعاصي،
أن فتح المجلة الخليعة فنظر، ثم يتذكر عفو الله عليه،
وإمهال الله له وحلم الله عليه يبكي والله.
*·~-. ساعة الاحتضار .-~*
قال الله عز وجل: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ
ساعة كلنا مقبلون عليها، وكل منا سوف يأتيها، الصالح والفاجر والملك والفقير،
العظيم والحقير، الكبير والصغير، كلٌ منا سوف يقدم عليها، ما هي هذه الساعة؟
إنها ساعة الاحتضار،
عثمان رضي الله عنه كان إذا حضر جنازةً بكى، قيل له: ما يبكيك رحمك الله؟
عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الخليفة الراشد بعدما صلى بالمسلمين
فنزل من بغلته -وكان أميراً للمؤمنين- ونظر إلى الملوك والأمراء والوزراء
والعظماء والسادة أين هم تحت التراب، فأخذ ينشد ويقول:
أتيت القبور فناديتـها أين المعظم والمحتقر
تفانوا جميعاً فما مخـبر وما توا جميعاً ومات الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى فتمحوا محاسن تلك الصور
فيا سائلي عن أناس مضوا أما لك فيما مضى معتبر
ثم قال: أيها الموت! ماذا فعلت بالأحبة؟! ثم جلس وأخذ يبكي وينتحب،
قالوا: لا ندري. قال: يقول: بدأت بالحدقتين فأكلت العينين، وفصلت الكفين عن الساعدين، والساعدين عن العضدين، والقدمين عن الساقين، والساقين عن الفخذين.
{ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } [القيامة:26-27]
*·~-. ساعة البعث من القبور.-~*
وفي لحظة من اللحظات ينشق عنه القبر، ماذا يسمع؟
يسمع صوت السماء وهي تنشق وتنفطر، ينظر إلى الكواكب وهي تتناثر،
والشمس قد انطمست وذهب نورها، يخرج من قبره فينظر إلى البحار
قد انفجرت وتحولت إلى طين، ماذا يخرج من تحته؟ إنهم أناس يخرجون
من تحته، والوحوش تخرج، ما بال الناس ينفضون عن وجوههم التراب،
ماذا يقول؟ يقول إن كان مفرطاً: { يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا } [يس:52]
يصرخ.. يا ويلنا ماذا فعلنا في الدنيا؟! كان لاهياً غافلاً متمتعاً، كان يأكل
ويشرب، كان يلهو ويلعب، كان غافلاً عن الأجل فيصرخ ويقول:
يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا [يس:52] فيقول الصالحون له:
{ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} [يس:52].
*·~-. ساعة رؤية جهنم.-~*
لم سمي يوم الحسرة؟ لما يتحسر فيه الناس ويندمون على
والناس إذا رأوا جهنم جثوا على الركب، وأيقن المجرمون أنهم بالعطب،
وأفصحت جهنم عن الغضب، وهناك يقول كل واحد من الناس:
نفسي نفسي: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً } [الفرقان:12]
يرى الناس جهنم وهي تجر، لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون
ألف ملك يجرونها، يقول النبيون نفسي نفسي، ماذا يقول المذنبون؟
ماذا يقول المسيئون؟ ماذا يقول المذنب؟ إذا كان الأنبياء يقولون:
نفسي نفسي، ماذا نقول نحن يا عباد الله؟
{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً} [المعارج:6-7] ثم نتذكر في ذلك الموقف
: { كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْأِنْسَانُ} [الفجر:21-23]
*·~-. ساعة الوقوف للحساب .-~*
وفي تلك اللحظة وهو قد ندم وتحسر يناديه الله عز وجل، وتناديه الملائكة:
فيقف أمام الله فيذكره الله عز وجل بذنوبه ومعاصيه، فيقال له: أتذكر ذنب كذا؟
أتذكر تلك الليلة؟ أتذكر ذلك النهار؟ أتذكر يوم كنت تستهزئ بالصالحين؟
أتذكر يوم كنت تغتاب الناس؟ أتذكر ذلك المجلس الذي كنت تستهزئ
به من فلان وفلان؟ أتذكر وتذكر ثم يقال: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ
* ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:30-32]
انظر إلى حالهم أمام الله وقد قُرروا بالذنوب وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ
نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً
إِنَّا مُوقِنُونَ [السجدة:12] بلغت القلوب الحناجر وشخصت الأبصار
، انظروا إلى النار التي كنتم تستهزئون بها وتكذبون: أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ
* اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا [الطور:15-16] انظروا إلى النار وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً [الكهف:53].. { يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ}
*·~-. ساعة الندم في النار .-~*
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
الدمع ينقطع في النار فيبكون الدماء، هل تصورت هذا المنظر؟
وهل تعدل النظرة إلى التلفاز تلك اللحظة؟ هل تعدلها تلك السهرة
أو ذلك اللقاء معها؟ هل تعدلها تلك الصحبة الفاسدة؟ لا والله.
يقول: (ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود من كثرة البكاء
-تشق الوجوه كالأخاديد- ولو أنزلت فيه السفن لجرت ) لو أنزلت السفن في دموعهم ودمائهم لجرت السفن.
{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ } [الأحزاب:66]
فماذا يتذكرون؟ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا [الأحزاب:66-67]
::
يارب اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعفو عنا
منقول
تسلم الايادي اخوي الغالي شاعر اهات على الطرح الرائع
تحياتي
بآآآآآآآآآرك الله فيك .. ونفع بك
دمت بحفظ الرحمن
اللهم ارحمنا جميعا
جزاك الله كل الخير اخى
جزاك الله خير الجزاء وجعل هالحروف في موزاين حسناتك
يعطيك الف عافيه في انتظار كل جديد ورائع
دمت بحفظ الرحمن
بارك الله فيك
وجزاك حسن الثواب
سلمت الايدي اخي
دمت مميز
تحيتي
تسلم الايادي اخوي الغالي شاعر اهات على الطرح الرائع
تحياتي |
هلا وغلا اسير
يسلملي هالمرور العذب
انرت بهذا التواجد
شكرا لك
تحيتي
جزآآآآآآآآآآآك الله الف خيــــــــر
بآآآآآآآآآرك الله فيك .. ونفع بك دمت بحفظ الرحمن |
هلا وغلا رذاذ
يسلملي مرورك العذب والرائع
وجزيتي الف خير
وفيك الله بارك
انرتي بهذا التواجد
ودي
هلا وغلا فاانتا
اللهم امين نورتي الطرح
وجزيتي خير عن هذا المرور
انرتي
تحيتي