الخرف أو العته الشيخي: هو اضطراب مكتسب طويل الأمد يصيب الذاكرة والفكر والشخصية أي الوظائف الاستعرافية للدماغ، ولا يترافق باضطراب في الوعي، ويبدأ عادة بشكل تدريجي وخلسي، وقد يكتشف للمرة الأولى عقب تبدل في بيئة المريض مثل دخول المشفى، أو شدة نفسية
– معظم الحالات غير عكوسة، غير قابلة للتراجع
– يبدأ المرض باضطراب الذاكرة القريبة، وتبقى الذاكرة البعيدة لفترة متقدمة حيث يعيش المريض في الماضي، ويعيد المريض ذكر أحداث الطفولة والشباب، ويكرر سِيَرْ حوادث ماضية، وفي المراحل المتقدمة قد يترافق المرض مع سلوك متهور، واضطراب في الشخصية وعدم لباقة في التعامل، وقد نجد توهمات نفسية، ويفقد المريض التوجه للأيام ثم الأشهر والسنين، وقد تتراكم الديون على المريض دون أن يشعر، وقد يبيع أملاكه بشكل غير حكيم، وقد تقوم السيدة بطهي الوجبات عدة مرات، أو نصف طهي، وقد يترافق بتهيج وعدوانية، أو نجد خمول ونقص المبادرة والدافع.
– مريض الخرف الشيخي يعيش في عالم فارغ، لا توجد أفكار وذاكرته ممسوحة، يعذب غيره فقط، دون أن يكون لديه هو الوعي هو بمرضه، ويحتفظ المصاب بالزهايمر بالمظهر الأنيق واللباقة الاجتماعية حتى مرحلة متقدمة من المرض نسبيا، ويحدث الموت نتيجة الإقعاد والالتهابات الرئوية، والفترة الممتدة بين بدأ المرض والوفاة تتراوح بين 5-15سنة
– يجب تمييز الخرف عن الدرجات الدنيا من النسيان، التي ترافق تقدم العمر"النسيان الشيخي السليم" والأخير لا يسبب عجز في الحياة اليومية
– يلتبس مرض الاكتئاب الذي يصيب المسنين مع مرض الزهايمر، وطبيب الأمراض العصبية هو الذي يميز بينهما، حيث أن الاكتئاب مرض قابل للعلاج بنسبة كبيرة.
– هناك أسباب عديدة للخرف الدماغي: أهمها الخرف الشيخي "مرض الزهايمر" ويشكل حوالي 80 بالمئة من الحالات، وهناك أسباب أخرى منها الجلطات الدماغية ونقص نشاط الغدة الدرقية وعوز الفيتامينات ولاسيما b12 واستسقاء الدماغ والانسمامات بالمعادن الثقيلة كالزئبق وأمراض وراثية وعضوية أخرى.
– تزداد نسبة الإصابة بالخرف الشيخي مع تقدم السن: 5-10 بالمائة من جميع الأشخاص دون 80 سنه سيصابون بالخرف، وتصل النسبة إلى 20% من الأشخاص بعمر أكبر من 80 سنة.
– يوجد استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر حيث أن 25% من المرضى لديهم أقرباء مصابين.
– عوامل الخطورة للإصابة للإصابة بالمرض: التقدم بالعمر- قرابة درجة أولى- رضوض الرأس- مستوى ثقافي منخفض، التدخين- المنغولية –داء باركنسون.
عوامل وقائية تنقص من نسبة الإصابة بالزهايمر:حيث تبين أن المرضى الذين يعالجون ببعض الأدوية لفترة طويلة لأسباب أخرى، أدى استخدامهم لهذه الأدوية إلى تأخير أو تقليل حدوث مرض الزهايمر: ومن هذه الأدوية المعالجات المعيضة للأستروجين "توصف للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في تنظيم الدورة الطمثية وللنساء حول سن اليأس، وكذلك للنساء للواتي لديهن مرض تخلخل العظام" وكذلك الأدوية الخافضة للكولسترول من نوع الستاتينات التي توصف لمرضى نقص التروية القلبية والدماغية
و كذلك مجموعة الأدوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي يستخدمها مرضى الاضطرابات المفصلية المزمنة
– النساء مقاومات أكثر من الرجال للإصابة الزهايمر، والأشخاص الأذكياء وذوي المخزون الثقافي المرتفع أقل إصابة بالمرض
-الأساس الباثولوجي للمرض:هو ضمور شديد وشامل في التلافيف الدماغية القشرية ولا سيما الفص الصدغي والجبهي
و نجد نقص في تركيز الناقل العصبي الدماغي الأستيل كولين في الدماغ، وقد لاقت محاولات العلاج بالعوامل المقوية للأستيل كوليين بعض النجاح، وكذلك يوجد نقص في إفراز السيراتونين في المنطقة الزرقاء في الدماغ، النورإيبينفرين في نواة الرفاء، وكذلك نقص تراكيز الكورتيكوتربوبين والسوماتوستاتيين في مستوى القشر الدماغي
– العلاج:حتى الآن العلاجات المستخدمة في مرض الزهايمر محدودة الفعالية في وقف تدهور المريض: أهمها الأدوية المقوية للأستيل كوليين cholinergic therapyحيث يوجد بعض الأدلة على أن المعالجة المقوية للأسيل كولين تفيد في تحسين الذاكرة ولكن ليس بشكل دراماتيكي، وهي "donepezil-tacrine hydrochloraide"
وهناك المعالجة المعيضة للأستروجينestrogen re replacment therapy التي يمكن أن تؤخر حدوث بداية حدوث اضطراب الذاكرة وبآلية مجهولة
– وتفيد المعالجات الدوائية في تسهيل التعامل مع مريض الزهايمر كضبط الهيوجية والعدوانية في حال وجودها
العناية بمريض الزهايمر هي بشكل أساسي عناية تمريضية وخدمية، كالاهتمام بنظافته وتقليبه المستمر خشية حدوث التقرحات الجلدية وعلاج الالتهابات الرئوية والبولية التي قد يتعرض لها
يسلمو نرمين
دائما منوره قسم الطب والصحه
لك ارق تحاتي
هلا
شامخ
النور نور الجميع
تحياتي