ارشادات لبناء الانسجام بين الآباء والابناء
ينسجم الآباء مع أولادهم بشكل أفضل إذا عاملوهم كأفراد لهم خصوصيتهم العقلية، وحريتهم في التفكير والقرار، وان يستمعوا لهم جيداً وباهتمام حتى يشعر الأولاد بأنهم موضع ثقة. وان من أبرز المشاكل بين الآباء والأبناء، هو أن الآباء يرغبون في ان يكون الأبناء امتداداً لهم في طريقة الحياة والتفكير والتصرف، ويحاولون صب الأبناء في قوالب من تصميمهم دون ترك مساحة لهم بان يشاركوا في تصميم هذه القوالب. ويقول اختصاصيو التربية إن على الآباء ان ينظروا إلى أبنائهم على انهم كيانات منفصلة عنهم، وان لا يصروا على جعل ابنائهم يفكرون بطريقة مطابقة لتفكيرهم، وغير ذلك فإن الأبناء سيدركون بأن استبداداً ما يقع عليهم مما يجعلهم يجنحون للتمرد وهنا ينتفي التعاون والانسجام بين الطرفين.. ويصبح الطرفان خاسرين، ومن أجل تجنب الوقوع في هذه الحالة، وهذا الموقف فعلى الآباء ان يتتبعوا ما يلي:
1- أن يتركوا لأطفالهم الفرصة لإبداء وجهات نظرهم والسماح لهم بالنقاش بما سيساعد على خلق روح التقارب، وتوثيق العلاقة والشعور بالانتماء ودفء البنوة لدى الطفل والأبوة لدى الأب.
2- أن يكون للآباء حضور في حياة أبنائهم، بحيث يجلسون إليهم ويفتحون باب النقاش وتداول الرأي بين الطرفين لا فرضه من طرف الأب بروحية الهيمنة المُطلقة التي ستشعر الطفل بأنه موضع للقمع والاستلاب.
3- على الآباء أن لا يكونوا روتينيين بالنسبة للأبناء، بمعنى أن لا يمروا على مشاكلهم مرور الكرام، وبشكل سطحي يفهم الطفل معه أن الأب مُجامل ليس إلاّ، فعلى الآباء والحالة هذه ان يستمعوا.. ويناقشوا بعمق وجدية لما يبديه الأبناء من أفكار ورغبات وآراء.
4- على الآباء ان يوثقوا روح العمل الجماعي، وخلق حالة من التعاون والتآزر مع الأبناء لانجاز عمل ما، وليس بالأمر والنهي الحادين حتى لا يشعر الطفل بأنه يفعل ما يؤمر به وحسب.. وانه في موضع العبودية بالنسبة لوالده.. بل يجب ان يضعه الأب في موضع الشريك في العمل… سواء كان ذلك في إنجاز عمل منزلي، او تنظيف السيارة او في العمل المتفرغ كإدارة متجر أو مشغل أو أية مصلحة أخرى.
5- إذا تشاجر ولداك، فلا تتوقع ان يرضى الإثنان بحكمك فيما لو وقفت حكما بينهما.. وهنا تجب الحكمة. وبروح المداعبة والمرح والنزاهة المقنعة في الحكم تستطيع ان تكون مصدر الثقة للاثنين.
6- إذا اتخذ الأب قراراً ولم يكن صائباً فعليه عدم التشبث برأيه وقراره بل عليه الاعتراف بعدم صوابية القرار، وهنا تزداد ثقة الابن به كما ان هذا الطفل سيحذو حذو والده بالاعتراف بالخطأ فيما لو مر بنفس التجربة.
وعلى الآباء أن يدركوا بأن أطفال اليوم هم ليسوا أطفال الأمس، فوسائل الثقافة لم تبق أمراً إلا وناقشته.. والأطفال أذكياء يفهمون ما تطرحه وسائل التربية الحديثة، وأصبحوا على أعتاب الانخراط في مفهوم وعالم الديمقراطية، هذه الكلمة التي أصبح لا يخلو منها حديث سواء في التلفزيون أو الصحف وكل وسائل الإعلام التي أصبحت متاحة هذه الأيام وبشكل واسع حتى للأطفال فانتبهوا أيها الآباء.. فلقد ولّى عهد دكتاتورية الآباء على الأبناء وولّى عهد عبودية الأبناء للآباء.
ارشادات لبناء الانسجام بين الآباء والابناء
يسلموووووو روكا
مودتي
يسلموو على النصائح القيمة
ودي
ارشادات لبناء الانسجام بين الآباء والابناء
يسلموووووو روكا مودتي |
يسلم عمرك عيونى
مودتى