التركيز ف الصلاه 2024.

فـــ عندما تنازعك الأفكار عليك أن تحاول طردها لتستحضر عظمة الله وروعة مناجاته ..

وهذا العمل يحتاج إلى قوه وصبر وهو مايطلق عليه الخشوع ..

والله سبحانه رتب على الخشوع في الصلاة الفلاح في الدنيا والآخره

قال تعالى { قد أفلح المؤمنون ،، الذين هم في صلاتهم خاشعون }

فسرالفخر الرازي الخشوع في الصلاه بأنه : جمع الهمه لها والأعراض عما سواها ..

وهذا الخشوع هو وسيلة لتنمية ملكة حصر الذهن التي لها أكبر الأثر في نجاحك في حياتك ..

لهذا يحسن بك أن تعرفها وترى أثرها في حياتك ..

يقول وليم ملتون " الأخصائي في علم النفس " :

(( القدره على تركيز الخواطر تجري مجرى العاده عند كل رجل بارز في أي باب من أبواب الحياه ،،

ففي أي لحظه معينه يركز الزعيم أو الرجل الفائق في أمرما خواطره كلها في العمل الذي عليه القيام به

وأكثرنا تنقصه هذه القدره على التركيز ويحيره ويفسد عليه أمره الأظطراب والشواغل والأهواء المتعارضه ))

ثم يقول (( والعقل الأنساني يصبح أداه مدهشة الكفاءه إذا ركز تركيزاً قوياً حاذاً ،،

وهذه القدره تكتسب بالمرونه والمرونه تتطلب الصبر

إن الأنتقال من الشرود إلى حصر الذهن حصراً بيناً محكماً هو ثمرة الجهد الملح ،،

فإذا استطعت أن ترد عقلك مره بعد مره وخمسين مره ومئة مره إلى الموضوع الذي عزمت على معالجته

فإن الخواطر التي تنازعك لا تلبث أن تخلي مكانها للموضوع الذي آثرته بالأختيار والعنايه

ثم تجد نفسك آخر الأمر قادراً على حصر ذهنك بإرادتك فيما تختار ))..

نستطيع أن نقول أن الصلاة في الأسلام هي تمرين على ملكة حصرالذهن في الأنسان ..

فالمصلي الذي يستطيع ويحاول بكل قدرته أن يحصر فكره طيلة الوقت الذي تستغرقه الصلاه

لاشك بأنه ستنمو فيه ملكة حصر الذهن ، وتصبح له أكبر معين في سائر أعماله التي يزاولها..

مخــــــــــرج

سُـئـل حاتم الأصم : كيف أنت إذا دخلت الصلاه ؟؟

قال : إذا دخلت الصلاة جعلت كأن الكعبه أمامي والموت ورائي

والجنه عن يميني والنار عن شمالي والصراط تحت قدمي والله مطلعاًعلي ،،