السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا حبيت اعرفكم ايه المواصفات الحاكم المسلم وجزانا واياكم كل خير اخوتى فى الله
مواصفات الحاكم المسلم (1)
مواصفات الحاكم المسلم (1)
لم يتبقي سوي بضعة شهور وسيجري إستفتاء علي مرشح لرئاسة الجمهوريه وهو الذي سوف يتولي امورنا ولهذ الواليّ عدة شروط ومواصفات.
وأن شاء الله سنبدأ هذه السلسلة من المشاركات وسوف نتناول فيها .
أو لا: نموذج واحد مشرف للحاكم أو الوالي من عهد الإسلام القديم وآخر من الحكام المعاصرين
ثانيا: مواصفات الوالي من الناحية الدينيه.
ثالثا: مواصفات الحاكم أو الوالي في هذا العصر المترامي الأطراف.
ولا مانع من إثراء هذه السلسلة من المشاركات من خلال تعليقاتكم الهادفة والبناءه.
ولأن الجميع متفق علي أن مصر دولة مدنية ذات مرجعيه إسلامية ولا يمكن أن تكون دولة دينية لأن هذا مخالف للإسلام وجب أن أقول:
أولا يجب أن يكون الرئيس يجمع بين خلفية دينيه وعلوم ومعطيات تتطلبها دهاليز السياسة المعاصرة وكيفية التعامل مع المتغيرات السريعة االتي يشهدها العالم الآن.
ونبدأ بسيد الحكام والرؤساء ومن سيكون غير عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه
الذي جاءه رسول كسرى إلى المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية آنذاك لمقالته.
فسأل عن قصره، قالوا: ليس له قصر.
سأل عن حصنه، قالوا: ليس له حصن.
قال: فأين يسكن، فأشاروا إلى بيت أمير المؤمنين.
فلما دنا منه إذا هو كأبسط بيوت فقراء المسلمين
فقال لأهله أين أمير المؤمنين؟
قالوا: هو ذاك الذي ينام تحت الشجرة.
فلما دنا منه
ووجده نائما في ملابس بسيطة تحت ظل شجرة قريبة.
فقال مقولته الشهيرة: “حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر”.
يقول شاعر النيل حافظ ابراهيم، يمدح سيدنا عمر في هذا الموقف.
وَراعَ صاحِبَ كِسرى أَن رَأى عُمَراً
بَينَ الرَعِيَّة ِ عُطلاً وَهوَ راعيها
وَعَهدُهُ بِمُلوكِ الفُرسِ أَنَّ لَها
سوراً مِنَ الجُندِ وَالأَحراس ِ يَحميها
رَآهُ مُستَغرِقا ً في نَومِهِ فَرَأى
فيهِ الجَلالَةَ في أَسمى مَعانيها
فَهانَ في عَينِهِ ما كانَ يَكبُرُهُ
مِنَ الأَكاسِرِ وَالدُنيا بِأَيديها
وَقالَ قَولَةَ حَقٍّ أَصبَحَت مَثَلاً
وَأَصبَحَ الجيلُ بَعدَ الجيلِ يَرويها
أَمِنتَ لَمّا أَقَمتَ العَدلَ بَينَهُمُ
فَنِمتُ نَومَ قَريرِ العَينِ هانيها
فهل نام سيدنا عمر وهو غافل عن أحوال رعيته؟
بالعكس فكان كما نعرف يتعسس أخبار الناس ليلا في المدينة.كيف كان يباشر رعيته وولاته خارج العاصمه؟لنترك زيارته للشام تتحدث:
حينما قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ، فَتَلَقَّا هُ الأُمَرَاء ُ وَالعُظَمَ اءُ.
فَقَالَ: أَيْنَ أَخِي أَبُو عُبَيْدَةَ ؟
(معني هذا أن أبوعبيدة لم يعرف ميعاد الزيارة)
قَالُوا: يَأْتِيْكَ الآنَ.
قَالَ: فَجَاءَ عَلَى نَاقَةٍ مَخْطُوْمَ ةٍ بِحَبْلٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: انْصَرِفُو ا عَنَّا.
قَالَ لأَبِي عُبَيْدَةَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِكَ .
(وذلك ليري حياة الوالي علي الطبيعة)
قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ عِنْدِي؟ مَا تُرِيْدُ إِلاَّ أَنْ تُعَصِّرَ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ
(أي ستبكي علي حالي)
فَسَارَ مَعَهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ
قَالَ: فَدَخَلَ، فَلَمْ يَرَ شَيْئاً، قَالَ: أَيْنَ مَتَاعُكَ؟
لاَ أَرَى إِلاَّ لِبْداً (لباس من صوف الغنم) وَصَحْفَةً (طبق) وَشَنّاً (مكان يوضع عليه الخبز )، وَأَنْتَ أَمِيْرٌ.
أَعِنْدَكَ طَعَامٌ؟
فَقَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى جَوْنَةٍ، فَأَخَذَ مِنْهَا كُسَيْرَات ٍ، فَبَكَى عُمَرُ،
فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ :
قَدْ قُلْتُ لَكَ: إِنَّكَ سَتَعْصِرُ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِ يْنَ،
فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِ يْنَ!
إِنَّ هَذَا سَيُبَلِّغ ُنَا المَقِيْلَ
(أي أن هذه المعيشة ستوصلنا لأحسن مأوى ومنزلا في الجنة
حيث يقول الله سبحانه وتعالي:
" أَصْحَاب الْجَنَّة يَوْمئِذٍ خَيْر مُسْتَقَرّ ًا وَأَحْسَن مَقِيلًا"
وسلاما من الله عليكم ورحمته وبركاته
المصدر منتديات نهر الحب
طرح رائع
انتقاء ولا أرووع
سلمت الانامل علىالانتقاء
لاعدمنا جديدك