بقلم الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس ـ القاهرة
مدير مركز ابن النفيس للدراسات ـ البحرين
أخذت الجاروف الصغير وذهبت إلى نبات الصبار الاسطواني Opuntia bigelovii الجميل لأقلب الأرض أسفل منه،انتهيت من المهمة وذهبت لأغسل يدي، وفجأة شعرت بوخز إبري شديد في أصابعي وظهر راحة يدي، نظرت إلى مكان الوخز فرأيت العجب العجاب عشرات الإبر النباتية قد غرست في أصابعي وظهر راحة يدي , أحضرت العدسة المكبرة لأجد غابة من السهام قد رشقت في يدي، أخذت أعالج الأمر مدة ساعات، وأحمرت راحة يدي وزاد الألم، قررت أن أنقل هذا النبات بعيدا عن أماكن وجودي. وفكرت في الأمر كثيرا، لماذا خلق الله تعالى هذا الشوك المؤذي في هذا النبات ؟ وتمنيت أن يكون هذا النبات خاليا من الأشواك.
صورة لنبات الصبار
نظرت لنبات القرع العسلي أو اليقطين Cucurbita، هذا النبات العشبي الضعيف الساق والمدّاد لأرى تلك الثمرة الضخمة لليقطين وقد رقدت على الأرض وهي متصلة بأمها بحبل سري نباتي تستمد منه الغذاء، ولو كانت هذه الساق قائمة لوجدت الساق صعوبة بالغة في حمل هذه الثمرة الضخمة لأعلى، ولو كانت ساق هذا النبات قائمة خشبية وحملت تلك الثمرة الضخمة لأعلى لوجد الإنسان مشقة في حصادها وقطفها وكانت هناك فرصة لسقوطها على الأرض وتهشمها أو السقوط على رأس الإنسان وإيذاءه. تذكرت نخلة جوز الهند العالية وثمرتها الضخمة، قارنت بين النباتين ودرست وعلمت أن ثمرة جوز الهند ثمرة خفيفة الوزن , لها جدار خشبي سميك يمنع تهشمها إذا سقطت على الأرض , ولها غلاف ليفي خفيف إسفنجي يحول دون إيذاء رأس الإنسان والحيوان إن سقطت عليه، علمت وتعلمت أن كل شيء في هذا الوجود خلق بحكمة بالغة وبتقدير محكم وبرحمة واسعة.
صورة لنبات التوت
صورة لورق الكازوارينا
صورة لورق نبات الكافور
صورة لورق نبات القلقاس
وهناك نبات قصب الرمال Ammophila وقد التفت أوراقه كما يلف أوراق نبات الدخان في السيجار لحماية النبات والثغور من البيئة الخارجية القاسية من ناحية الحرارة وشح المياه، وهناك النباتات الصحراوية ذات التراكيب والتحورات المجابهة للبيئة الصحراوية الجافة الحارة، وفي البيئة الصحراوية نفسها توجد نباتات من دون تحورات لمجابهة تلك العوامل البيئية القاسية، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل هذه النباتات ذات دورة حياة قصيرة بحيث تنبت بذورها وحبوبها وتنمو وتزهر وتثمر قبل حلول فصل الجفاف والحرارة الشديدة , وبذلك هربت تلك النباتات بسيقانها وجذورها وأوراقها وأزهارها الغضة الضعيفة، واستعمرت الأرض ببذورها وحبوبها ذات الجدر والخصائص التركيبية والوظائفية والحيوية المتحملة للظروف البيئية الحارة والجافة والقاسية وقت الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، ونشاط الرياح المحملة بالأتربة والرمال.
وعلمتني الأبصال والبصيلات كيف تتخلص من أنصال أوراقها الخضراء بعدما تخزن الغذاء في قواعد تلك الأوراق لتكون مفيدة للإنسان والحيوان والنبات نفسه عند إعادة الأنبات والنمو وإستئناف دورة الحياة النشطة.
وعلمتني أوراق النبات بحوافها المتباينة، وبنصولها المختلفة ، وقواعدها المعجزة وقممها العجيبة، علمتني تلك الأوراق الإبداع في الخلق، مع الجمال وروعة الخلق والتنوع والتباين وكل ما يدل على القدرة الإلهية المعجزة (أنظر موضوعنا الأوراق النباتية من كبرى المعجزات الإلهيةفي كتابنا معجزات حيوية ) حيث الروعة والطلاقة في الخلق، وتعلمت من الأزهار والنورات، والمبايض الزهرية وأغلفتها، أن الله على كل شيء قدير.
وهكذا علمني نبات الصبار الاسطواني bigelovii Opuntia في هذا الأصيص الصغير بأشواكه الحادة والقاسية والدامية كيف أرى رحمة الله في الخلق، وروعته في الصنع فتبارك الله أحسن الخالقين.
علمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية
طرح رائع
تسلم أيدك ولد الديرة
تحياتى
علمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية
طرح رائع تسلم أيدك ولد الديرة تحياتى |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك اخوي اسير الحرمان علي مرورك الراقي
… لك مني أجمل تحية .
سبحااان الله العلي العظيم
ما اغربهاا واجملهاا من نباتااات
تسلم ايدك اخي علي المجهوود والطرح القيم
دمت ولا عدمنااا تواجدك المتالق ولد الديرة
يسلمو اديك
طرح قيم
احترامي
إبدآع في أختيآر موآضيعكـ..
ننتظر جديدكـ بكل شوق..
كل الود لقلبكـ ……
تحيتي
ماقصرتوا تحيتي لك
إبدآع في أختيآر موآضيعكـ..
ننتظر جديدكـ بكل شوق..
كل الود لقلبكـ ……
تحيتي