تخطى إلى المحتوى

هل تعاني من أعراض إجهاد العين مع استخدام الكمبيوتر؟ 2024.

هل تعاني من أعراض إجهاد العين مع استخدام الكمبيوتر؟
د. صفاء رفعت

في السنوات القليلة الأخيرة حدثتْ طفرةُ تغيُّرات كبيرة في حياتنا اليومية، واستحوذت أجهزةُ الكمبيوتر على جزءٍ كبير من أعمالنا واتِّصالاتنا ودراستنا، بحيثُ أصبحتْ جزءًا أساسيًّا من يومنا وطريقة حياتنا.

ومع ازدياد عدد مستخدمي الكمبيوتر في عملِهم اليوميِّ، ظهرتْ منظومةٌ جديدة من الأعراض والآلام، والمعاناة المرتبطة بالجلوس أمام شاشات الحاسوب، مِن بَيْنِها أعراضُ إجهاد العينين، أو رُبَّما آلامٌ أخرى في الرَّقبة والظَّهر والصُّداع، خاصَّةً مع ممارسة أعمال مكتبيَّة لأوقات طويلة متَّصلة، مما حَدَا بنا في طب العيون إلى تصنيف متلازمة جديدة تسمى: "متلازمة إجهاد العين مع الكمبيوتر" "computer vision syndrome" أو باصطلاح آخر "computer eye strain".

ورُبَّما تكون أنتَ واحدًا من هؤلاء الذين يُعانون من تلك المتلازمة، ولمعرفة ذلك تَمَّ وضعُ قائمةٍ بالأعراض التي تُشيرُ بأنَّ عيونَك متعبةٌ، وأنَّك بحاجة لعلاج أو إجراءاتٍ وقائيَّة لتحسين جوِّ العمل المحيط بك؛ ليكونَ أكثرَ ملائمة لراحة عينيك، وهنا قائمةٌ بتلك الأعراض والحلول والنصائح التي تَمَّتْ دراستُها لتقليل أعراض الإجهاد، وتحسين جوِّ العمل المحيط بك لأكبر درجة، مجمَّعةٌ ومترجمةٌ من عدة مراجع ودوريات طبية متخصصة:

هل تعاني من أي من الأعراض التالية بعد استخدام الحاسوب؟
1- عيون مرهَقة ومتعَبة.
2- توتُّر العينين مع تركيز الرؤية.
3- آلام في العيون.
4- حُرْقَان وحرارة.
5- "زغللة" عارضة في رؤية الأشياء القريبة من وقت لآخر.
6- "زغللة" عارضة في الرؤية عن بعد.
7- صداع.
8- الإحساس بجفاف في العيون، أو احتكاك وألم مع حركة الجفن.
9- بطء في تأقلم الرؤية عند انتقال النظر من القريب للبعيد والعكس.
10- احمرار في العين.
11- الإحساس بعدم الارتياح مع استخدام العدسات اللاصقة.
-12 تغيرات في استقبال وتمييز الألوان.
13- حساسية متزايدة للضوء أو تشتت الضوء.
14- زيادة تدميع في العينين.
15- آلام في الرقبة والظهر والأكتاف.

* بعض هذه الأعراض لأسباب متعلِّقة بعينيك، وبعضها الآخر لا، فإذا كنتَ تُعاني من واحدة أو اثنتين من هذه الأعراض، فاتَّبع النصائح التَّالية، وإذا استَمَرَّتْ، فعليك أن تعود لأخصائيِّ العيون؛ لإجراء فحصٍ شامل لمزيد من الاطمئنان.
أنار الله بصائركم بنور هديه.

يقول إسماعيل سري الدهشان (من الكامل):

يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ هَيِّئْ وَمْضَةً أَطْوِي بِهَا الدُّنْيَا هُدًى وَأُسَافِرُ
إِنَّ الزُّجَاجَةَ نُورُهَا فِي خَاطِرِي فَمَتَى يَرَى الْمِصْبَاحُ مِنِّي النَّاظِرُ
للسَّالِكِينَ عَلَى الْحَيَاةِ بَصَائِرٌ حَسُنَتْ بِهَا يَوْمَ الْحِسَابِ مَصَايِرُ

تسْعُ خُطُوات للتقليل من إجهاد العينين المصاحِب لاستخدام الكمبيوتر:
رُبَّما كان إجهادُ العيون من استخدام الكمبيوتر الشكوى الأُولى والأكثرَ شيوعًا من بين المشاكل المتعلِّقة بالعمل المكتبيِّ، مع أنَّ هناك عدَّة خطواتٍ واحتياطات وعادات، يُمكنُها أن تُقلِّل كثيرًا من المعاناة في استخدام الكمبيوتر، وبين يديك هنا تسعُ خطوات ولفتات سهلةٍ ومفيدة، إن شاء الله:

1- بدايةً عليك أن تفحص عينيك عند طبيب العيون:
ولعلَّ هذه الخُطوة هي الخطوة الأُولى والأهم، فعلى مستخدمي الكمبيوتر أن يُجْرُوا كشفًا مبدئيًّا عند طبيب العيون، وبشكل دوريٍّ كلَّ عام؛ للحصول على نظارة طبية، إنْ دعت الحاجة، ولعلاج أيِّ أمراض أو أعراض موجودة لديهم بالفعل؛ كجفاف العين، أو الحساسيَّة، أو التهاب الجفون، وما إلى ذلك.
ولكي نقدِّر أهميةَ التمتع بعيون صحيَّة ورؤية سليمة؛ ينبغي علينا أن نفهم بشكل أكبر: كيف يؤثر النظر على بقية الجسم؟ وكيف أنَّ تأثيرَه أكبرُ مما يَتخيَّل الكثيرُ منا للوهلة الأولى.

هل أنتَ بحاجة إلى نظَّارة للكمبيوتر؟
مع تقدُّمِك في السنِّ، تقلُّ مقدرتُك على رؤية الأشياء القريبة؛ كالقراءة بعد سن الأربعين، وهي حالة تعرف بالـ (Presbyopia)، وهنا تبدأُ شاشةُ الكمبيوتر تظهرُ غيرُ محدَّدة قليلاً، مع زغللة في الحروف، ومحاولتُك لقراءتها تصيبُك بالصُّداع والإجهاد، وفي هذه الحالة فإنَّك بحاجة لحلٍّ يسير جدًّا، وهو عمل نظارة طبية للكمبيوتر، وهي قريبةٌ جدًّا من نظارة القراءة المعتادة، لكنَّ درجاتِها أقلُّ بنسبة طفيفة؛ نظرًا لبعد شاشة الكمبيوتر في العادة عن مستوى الكتاب في القراءة العادية.

فإذا كنتَ بالفعل تَستخدمُ نظارة للكمبيوتر، ولا زالتْ لديك معاناة مع استخدام الكمبيوتر – فمن أين تأتي بقية الأوجاع والآلام؟
ربَّما يكون السببُ هو محاولتُك لقراءة الشاشة من الجزء السفلي في النظارة ثنائيَّة البؤرة، أو القراءة من خلال نظارة القراءة النصفية؛ مما يضطَّرُّك لرفع رأسك لأعلى؛ لترى من خلالها، أو الميل للأمام لترى، وهذا الوضع غير الطبيعي يتسبَّب في آلام متعددة.
من الأفضل اختيارُ نظارة أحاديَّة البؤرة، وعدساتٍ شفَّافة مضادة للانعكاسات بالحجم الطبيعي، وليستْ نصفيَّة كما هو معتاد مع نظارات القراءة.

2- استخدم الإضاءة المناسبة:
– توتُّر العيون يكون عادةً بسبب زيادة سطوع الضوء الداخلي أو الخارجي، مع استخدام الكمبيوتر فإنَّ إضاءتَك المناسبة لابُدَّ أن تكون – تقريبًا – نصف الإضاءة المعتادة في معظم المكاتب.
– تَخلَّصْ من الضوء الخارجي باستخدام ستائر مُعْتِمة، أو حصيرة للنوافذ، أو طبقة مظلَّلة لزجاج النوافذ.
– قلِّلْ من الإضاءة الداخلية باستخدام عدد أقل من وحدات الإضاءة، أو استخدام وحدات إضاءة أقل قوة، ولو أمكن، فيُفضَّل أن تضع شاشتَك بحيثُ تكون إلى جانب النافذة، وليس أمامها أو خلفها.

3- قلِّل من انعكاس وتشتُّت الضوء: (Minimize glare):
– انعكاسُ الضوء المنبعث من لَمَعان الجدران والأسطح المصقولة، بالإضافة إلى الانعكاسات الناتجة عن شاشة الكمبيوتر بذاتها – يمكن أن تسبِّب توترًا للعيون.
– من المستحب استخدامُ شاشة مضادة للانعكاسات على جهازك(anti.glare screen)، ولو أمكن طلاءُ الجدران البيضاء الناصعة بلون أغمق، وبتشطيب منطفئ بدون لمعان.
– مرةً أخرى، حاولْ أن تقومَ بتعتيم النوافذ، وفي حالة تعذُّر تقليل الإضاءة الخارجيَّة فيُمكِن استخدامُ غطاء للكمبيوتر.
– يُستحبُّ أن تكون نظارتُك مَطْلِيَّةً بطبقة مضَّادَّةٍ للانعكاسات،(anti.reflective coating)؛ فهذا سيمنع الأضواءَ المنعكسة والمشتتة على السَّطح الخلفيِّ لعدسات نظارتك من الوصول إلى عينيك.

4- قم بضبط درجة إضاءة شاشة جهازك:
باستخدام المفاتيح الموجودة أسفل شاشة الكمبيوتر، أو من لوحة التَّحكم في خصائص الشاشة، حاولْ أن توفِّق بين درجة الإضاءة المحيطة بك، وشدَّة إضاءة الشاشة؛ لتكون متقاربة جدًّا. لاختبار ذلك؛ حاولْ أن تنظر إلى الخلفيَّة البيضاء لأيِّ صفحة ويب:
– إذا كانت تبدو وكأنها مصدرٌ للضوء، فهذا يَعنِي أنها أكثرُ سطوعًا مما ينبغي.
– إذا بدت رَماديَّةً وباهتةً فمعنى ذلك أنها قد تكون معتمةً أكثرَ من اللازم.

كذلك لابدَّ من ضبط الشاشة بحيث تكون درجة التضاد اللوني بين محتويات الشاشة والخلفية عالية، وتأكَّدْ من أنَّ حجمَ الكتابة ولونَها مناسبٌ لأكبر قدرٍ ممكن من الرَّاحة خلال التصفح.

من التَّوصيَات العمليَّة في معايير الإضاءة (معدل: 10: 3)، بمعنى أن تكون درجةُ التضاد بين محتويات الشاشة أشدَّ سطوعًا بمعدل (10) مرات مقارنةً بخلفيَّة الشاشة، وتكون إضاءةُ الغرفة أشدَّ سطوعًا من خلفيَّة الشاشة بمعدل (3) مرات.

يقول ابن الجياب الغِرْنَاطِي (من البسيط):

الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا زَاكِيَ الْأَثَرِ مُرَدِّدُ الذِّكْرِ بالْآصَالِ وَالْبُكَرِ
وَاللهُ أَكْبَرُ تَعْظِيمًا لِعِزَّتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُنْزِلُ السُّوَرِ
وَلاَ إِلَهَ سِوَاهُ جَلَّ عَنْ مَثَلٍ وَعَنْ نَظِيرٍ وَعَنْ كُفْءٍ وَعَنْ وُزُرِ

5- ارمش عينيك بمعدل أعلى:
حركة (الرمش) أو الإغماض اللاإرادي للجفون مهمةٌ جدًّا خلال العمل على الكمبيوتر؛ لأنها تُعيدُ توزيعَ طبقة الدموع على القرنيَّة والملتحمة، وهي تتم بمعدل (15) مرة في الدقيقة تقريبًا في الظروف الطبيعيَّة، مما يُجنِّبُك من الشعور بالتَّهيُّج والحُرْقان والجفاف.

هل تعاني من أعراض إجهاد العين مع استخدام الكمبيوتر؟

تسلم الاسادى خطيره

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تسلم الايادى يا قمرر ن25

طرح مميز ن25

ودى لشخصك ن25

كـل الشكر والتقدير على الموضوع
الراقي والمميز سلمت وسلم ذوقك
بنتضار كل جديدك بكل الود

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هل تعاني من أعراض إجهاد العين مع استخدام الكمبيوتر؟

طرح رائع غاليتي

الله يعطيكي الف عافيه ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.