السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسأل الله لي ولكم الحفظ والرشاد وأن ينفع بي وبكم البلاد والعباد ..
و أحبكم في الله
في صدر زواجهما وتحت سقف بيتهما، تذكر صورا جريئة صورتها له وصايا أمه وأخواته
تذكر صورا رسمها له الأصحاب
تذكر
( حاول أن تتنقص شكلها ومظهرها حتى لا تغتر )
( احذر أن تساعدها في البيت فتسقط هيبتك )
( كن غامضا ولا تطلعها على دخولك وخروجك )
( اعلم أن النساء همهن أنفسهن..والزوج يأتي في ذيل القائمة )
وتذكرت هي وصايا أمها وأخواتها :
( بددي ماله وأبيحيه حتى يعض التراب ولا يفكر بغيرك)
( أبعديه عن أهله وأصدقائه حتى لا يوقعوا بينكم )
( لا تتعبي نفسك في خدمته حتى لا يستغلك )
( اجعليه يعتاد خدمتك وخدمة أهلك )
هكذا يتصرف من أخذ علم الزوجية وفنها من أفواه الأصاحيب والخلان ، ومن وصايا الأهل والعشيرة ،
ومن سموم الفنانين والهابطين.
وهذا ما يجنيه من يثق بالثقافة الشعبية الطافحة بالمفاهيم المغلوطة ، والحقائق المشوهة ،
والمعلومات المنحرفة!
وهذا ما يلقاه من يعرض عن الوحيين المشرقين وعن حكمة الصالحين العارفين الحاذقين..
مستبدلا الحقير بالشريف والوضيع بالرفيع!
فيشيد مصيره على قواعد هشة ، وينصب مستقبله على أمواج هائجة ،
فلا يجد نفسه إلا هباءة تذروها رياح الهم والتشرد.
يدفع أكثر الناس فلذات أكبادهم إلى الهاوية ، ويغرسون في عقولهم قواعد حربية ثائرة ،
ويدحرجونهم في مجاهل مظلمة ، مخالفين طبائع الأشياء ، وفطرة الله ، وهكذا يصنع الجهل.
إن أتيتما أيها الزوجان بيت الزوجية تحملان هذه الخلفيات المزورة ،
فاعلما أنكما انتقلتما من رمضاء محرقة إلى نار حاطمة ،
أفنت العزوبة شرخ صحتكما وميعة حياتكما ،
و سكبت على رأسكما صباح مساء مثيرات لا قبل للشيخ الهِم بها ، ثم تنشغلان عن الاستمتاع والسعادة والهناء…
بمعركة وهمية ، واقتتال خيالي ، وعداوة صناعية!
فاستأصلا أوهامكما ..وانبذاها من أقرب نافذة بجواركما.
فلا ثأر بين الرجل والمرأة ، ولم يخلق أحدهما ليقتص من الآخر ويشفي غليله ويلتقط كرامته وكرامة أمته.
والفضل بين الرجل والمرأة ظاهر ، فالرجل ترممه المرأة والمرأة يرممها الرجل ،
فهما لبعضهما لباس وأنس وسكن..
لن تجد أيها الرجل وإن نقبتْ الأرض والفضاء إلا امرأة مختلفة عنك ببنيتها وطبيعتها واهتماماتها
وأنتِ كذلك أيتها المرأة..
لكن أكثر الخلق لا يفقهون أن هذا الاختلاف بينكما هو سبب تكاملكما وسعادتكما ونعيمكما..
أعلم أن الأسباب عديدة ،وأن التنغيص بين الزوجين تؤزه قنوات أخرى ،
لكن صناعة الأوهام وتأجير العقول وتأثير الثقافة المغلوطة
سبب يحق لنا أن نلتفت إليه ونعمل على تطبيبه
حتى تبرد بيوت المؤمنين!
و في المقابل
إليكم أيها الأحباب وصية أم حكيمة لابنتها
قالت الأم لابنتها ليلة زفافها وهي تودعها ..
أي بنيّــة ..
إنك قد فارقت بيتك ..
الذي منه خرجت ..
ووكرك الذي فيه نشأت ..
إلى وكر لم تألفيه ..
ورجل لم تعرفيه ..
فكوني له أمة ..
يكن لك عبدا ..
واحفظي له عشر خصال ..
يكن لك ذخرا ..
أما الأولى والثانية ..
فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ..
أما الثالثة والرابعة ..
فالتعهد لموقع عينيه ..
والتفقد لموضع أنفه ..
فلا تقع عيناه منك على قبيح
ولا يشمن منك إلا أطيب ريح
والكحل أحسن الحسن الموصوف
والماء والصابون أطيب الطيب المعروف
وأما الخامسة والسادسة ..
فالتفقد لوقت طعامه ..
والهدوء عند منامه ..
فإن حرارة الجوع ملهبة ..
وتنغيص النوم مكربة ..
وأما السابعة والثامنة ..
فالعناية ببيته وماله ..
والرعاية لنفسه وعياله ..
أما التاسعة والعاشرة ..
فلا تعصين له أمرا
ولا تفشين له سرا ..
فإنك أن عصيت أمره أوغرت صدره
وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ..
ثم بعد ذلك .. إياك والفرح حين اكتئابه
والاكتئاب حين فرحه ..
فإن الأولى من التقصير
والثانية من التكدير ..
وأشد ما تكونين له إعظاما ..
أشد ما يكون لك إكراما ..
ولن تصلي إلى ذلك
حتى تؤثري رضاه على رضاك ..
وهواه على هواك ..
فيما أحببت أو كرهت ..
والله يصنع لك الخير
تسلم يمينك اخي الكريم موضوع رائع
باركك الرحمن وجزاك الله كل
الخيرواسال الله العظيم ان يوفقناواياك
لاتباع هديه وان يرزقنا مرافقته في
الفردوس الاعلى من الجنه
بارك الله فيك على الموضوع
جزاك الله كل خير
وجعله بميزان حسناتك
مودتي
تسلم يمينك اخي الكريم موضوع رائع
باركك الرحمن وجزاك الله كل الخيرواسال الله العظيم ان يوفقناواياك لاتباع هديه وان يرزقنا مرافقته في الفردوس الاعلى من الجنه |
وجزااااااااااكى أختى الكريمه
مشكورررره على المرور
أجمل التحيات ألك