Smi73 كرم وشجاعة الامام الحسين عليه السلام
كرم وشجاعة الامام الحسين عليه السلام
السلام عليكم
قصص وروايات عن كرم وشجاعة وعظمه اخلاق الامام الحسين بن علي عليهما السلام
عمرو بن دينار قال : دخل الحسين على أسامة بن زيد و هو مريض و هو يقول وا غماه فقال له الحسين (عليه السلام) و ما غمك يا أخي قال ديني و هو ستون ألف درهم فقال الحسين هو علي قال إني أخشى أن أموت فقال الحسين لن تموت حتى أقضيها عنك قال فقضاها قبل موته و كان (عليه السلام) يقول شر خصال الملوك الجبن من الأعداء و القسوة على الضعفاء و البخل عند الإعطاء .
و في كتاب أنس المجلس : أن الفرزدق أتى الحسين (عليه السلام) لما أخرجه مروان من المدينة فأعطاه (عليه السلام) أربعمائة دينار فقيل له إنه شاعر فاسق مشهر فقال (عليه السلام) إن خير مالك ما وقيت به عرضك و قد أصاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) كعب بن زهير و قال في عباس بن مرداس اقطعوا لسانه عني .
و قدم أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها فدل على الحسين (عليه السلام) فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بإزائه و أنشأ :
لم يخب الآن من رجاك و من حرك من دون بابك الحلقةأنت جواد و أنت معتمد أبوك قد كان قاتل الفسقة
لو لا الذي كان من أوائلكم كانت علينا الجحيم منطبقة
قال فسلم الحسين (عليه السلام) و قال يا قنبر هل بقي شيء من مال الحجاز قال نعم أربعة آلاف دينار فقال هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ثم نزع برديه و لف الدنانير فيهما و أخرج يده من شق الباب حياء من الأعرابي و أنشأ .
خذها فإني إليك معتذر و اعلم بأني عليك ذو شفقةلو كان في سيرنا الغداة عصا أمست سمانا عليك مندفقةلكن ريب الزمان ذو غير و الكف مني قليلة النفقة
قال فأخذها الأعرابي و بكى فقال له لعلك استقللت ما أعطيناك قال لا و لكن كيف يأكل التراب جودك و هو المروي عن الحسن بن علي (عليه السلام) .
و من فصاحته و علمه (عليه السلام) :
ما رواه موسى بن عقبة أنه : أمر معاوية الحسين أن يخطب فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي فسمع رجل يقول من هذا الذي يخطب فقال (عليه السلام) نحن حزب الله الغالبون و عترة رسول الله الأقربون و أهل بيته الطيبون و أحد الثقلين الذين جعلنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ثاني كتاب الله تعالى فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و المعول علينا في تفسيره لا يبطينا تأويله بل نتبع حقائقه فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله مقرونة قال الله تعالى أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ و قال وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ و أحذركم الإصغاء إلى هتوف الشيطان فإنه لكم عدو مبين فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ فتلقون للسيوف ضربا و للرماح وردا و للعمد حطما و للسهام غرضا ثم لا يقبل من نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل قال معاوية حسبك أبا عبد الله فقد أبلغت .
محاسن البرقي قال عمرو بن العاص للحسين (عليه السلام) : يا ابن علي ما بال أولادنا أكثر من أولادكم فقال (عليه السلام) :
بغاث الطير أكثرها فراخا *** و أم الصقر مقلاة نزور
فقال ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه في شواربكم .
فقال (عليه السلام) : إن نساءكم نساء بخرة فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه فيشيب منه شاربه .
فقال : ما بال لحاكم أوفر من لحانا .
فقال (عليه السلام) : وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً .
فقال معاوية : بحقي عليك إلا سكت فإنه ابن علي بن أبي طالب .
فقال (عليه السلام) :
إن عادت العقرب عدنا لها *** و كانت النعل لها حاضرة
قد علم العقرب و استيقنت *** أن لا لها دنيا و لا آخرة
تفسير الثعلبي قال الصادق (عليه السلام) : قال الحسين بن علي (عليه السلام) إذا صاح النسر قال يا ابن آدم عش ما شئت آخره الموت و إذا صاح الغراب قال إن في البعد من الناس أنس و إذا صاح القنبر قال اللهم العن مبغضي آل محمد و إذا صاح الخطاف قرأ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و يمد الضَّالِّينَ كما يمدها القارئ .
سئل الحسين (عليه السلام) لم افترض الله عز و جل على عبيده الصوم ?
قال : ليجد الغني مس الجوع فيعود بالفضل على المساكين .
و من شجاعته (عليه السلام) : أنه كان بين الحسين و بين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة فتناول الحسين (عليه السلام) عمامة الوليد عن رأسه و شدها في عنقه و هو يومئذ وال على المدينة فقال مروان بالله ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره فقال الوليد و الله ما قلت هذا غضبا لي و لكنك حسدتني على حلمي عنه و إنما كانت الضيعة له فقال الحسين الضيعة لك يا وليد و قام .
منقول من كتاب مناقب ال ابي طالب عليهم الصلاة والسلام الجزء الرابع للشيخ محمد بن علي بن شهرأشوب السروي المازندراني
مناقب آل أبي طالب ـ ج4
عن إسماعيل بن رجاء و عمرو بن شعيب أنه مر الحسين ( عليه السلام ) على عبد الله بن عمرو بن العاص.
فقال عبد الله: من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى هذا المجتاز ـ أي الحسين ( عليه السلام ) ـ و ما كلمته منذ ليالي صفين.
فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين ( عليه السلام ) .
فقال الحسين: "أ تعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء و تقاتلني و أبي يوم صفين؟ و الله إن أبي لخير مني" ؟ !
فاستعذر و قال: إن النبي ( صلى الله عليه و آله ) قال لي: أطع أباك .
فقال له الحسين ( عليه السلام ): "أ ما سمعت قول الله تعالى : ﴿ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا … ﴾[1] ، و قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إنما الطاعة في المعروف " ، و قوله : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " [2] .
مشكور على الطرح