رغم انه قد فقد الكثير مما كان يمتلئ بداخله..
لازال يتمايل ولم يسقط.. تهوي به أمواج الحياة .
دون موانئ أمان .. وتعصف به الرياح ..!
كلما يتمايل يتخيل له وجه الأنكسار. كيف سيّكون ؟
وماذا سيّحل به . رغم هذا وذاك لازال لم يفقد توازنه.
ربما يترقبون وقوعه المحتوم .. لينسكب ماتبقى منه ..
ولم يتبقى سوى الهموم .! رغم انه آيل للسقوط
لازال يهب الأشياء ..ويروي ظمأ الحياة .
حتما هنا روح تسكّنه هي من كانت بداخله
ولم تكن وحدها فحسب .بل ثمة أرواح تتمايل تشبهّه!
لازالت تقف على أعتاب الحياة .وتتمايل برقصات ترفض الأنهيار
آملة واياه ان لاتقع .. ولاتبيّن ملامح الأنكسار
فكلّنا نتمايل معه بصبر واكبار ..كلّنا نتمايل ..!!
………………………………………….. .
*
*
*
عندما غادرت حيث مكوثي مدن اليأس..
وأخذت أتشبث بظل غيمة .. كانت غيمة أمل ..
حينما أصبح البكاء غير ممكن
فلا مكان للبكاء ولامأوى للدمع
ومن يحتوي دمعي ..؟!
دمعتي اسطورة وقسوة جائرة
دمعتي حكاية لازالت صامتة
دمعتي وطن بأكمله يسكنه شعوب
وتتوارثه أجيال بعد أجيال
دمعتي حنان وعنفوان وتمرد وعصيان
ولهفة وأمان..!!
دمعتي مأوى من الضياع والضباع
دمعتي شعوري وكل خيالاتي وفرحي وحزني
وآلامي وغضبي وسعادتي وأملي
دمعتي كنت اظنها لن تأتي ..بعدما أوهمني الفرح بشئ منه ..
اخبئها في الركن المجهول ..مزقت قيودها ولجأت لغيمة حزينة ..
وأختبأت بها.. مالبثت وان امطرت السماء دمعا..
بكت الغيمة وتناثرت دمعتي..
يالصدقها فقد ابكت الغيمة معها..!!
هنا سكبت دمعي على جناح غيمة
ولم تحوي دمعي بل تناثر ببكاؤها
ليتها لم تبكي ..فلم أجد مأوى لدمعي
ولن يأتي ذلك المأوى ..لن يأتي ..!!
يسآـمو الايادي
كلماتك لها وقع قوي ومؤثر
لغتك رصينة وعباراتك رائعة
لكن المضمون غير واضح
شكرا لك سيدتي
تحياتي