عنف الأبناء .. سببه عنف وتصرفات الأبوين
الأسرة، هي مؤسسة اجتماعية تنشأ من الاتفاق المتبادل بين الرجل والمرأة لعقد اقتران بينهما،
يحمل بين سطوره عدة شروط يظنها البعض كفيلة بأن تجعل الحياة الزوجية مستقرة وسعيدة..
لكن في حقيقة الأمر إن هذا الاقتران يخفي وراء تلك السطور أمورا في بالغ الأهمية.
هذا ما يستدعي لأن تكون تلك الأمور هي الأساس الأول والأخير لنجاح الحياة الزوجية.
وهي اللبنة الأساسية التي بقوامها يقوم المجتمع..
لكن هذا القوام ليس المقصود به هو فقط حدوث الزواج وإنجاب الأطفال
وتكوين ما يبدو في ظاهره على أنه أسرة..
فالأسرة الحقيقية هي ذلك المأوى الدافئ الذي يحتضن بين أكناف حنانه
كل تعابير الأمن والحب والسكينة..
والذي يفرش أرضه بأسمى صور الهدوء والطمأنينة والولاء..
ومن هنا كانت هي مركز الحياة..
فبالرغم من صغر حجمها مقارنة بحجم المجتمع بأكمله..
إلا أن سياستها وتربيتها هي التي تشكل سياسة وقوام المجتمع الذي تنشأ فيه..
لأن من يبني ذلك المجتمع هم أبناء تلك الأسرة..
وبتنا نلحظ أن بعض مجتمعاتنا تعكس صورة مخالفة لتلك الصورة المشرقة..
حيث أصبح العنف الأسري لدى بعض الأسر هو أول خبر نقرؤه في أخبارنا الاجتماعية.
لا بل إن العنف الأسري قد أصبح أخطر أنواع العنف البشري انتشارا.
العائلة
أحيانا نجد المسبب هو الأب..
بعدم مسؤوليته تجاه أسرته..
أو بغيابه المتكرر ولفترات طويلة عن بيته..
أو بما يمارسه من أعمال عنف تجاه زوجته وأبنائه.
وفي صورة ثانية نجد الأم هي المسبب..
بسبب ضغوطات نفسية أو عملية..
ناتجة عن عدم إدارتها وتنظيمها لوقتها بين عملها وأسرتها..
مما يؤدي إلى فقدانها توازنها وبالتالي حدوث اضطرابات
ومشاكل أسرية تتفاقم لتصل إلى مرحلة العنف الأسري.
وفي صورة ثالثة العنف المتمثل من قبل الأبناء تجاه الآخرين أيضا..
وذلك جهلا منهم بالنتائج التي ستصيبهم..
وما أقصى تلك الصورة.
ومن الطبيعي أن تكون النتيجة الأولية لهذا العنف هو الطلاق الذي يصل إليه الزوجين..
ظنا منهم بأنه الحل الأمثل..
و من المؤكد أن الطلاق هو البداية الجديدة لعنف آخر..
يبدأ بمشاكل عديدة أخطرها تشرد الأبناء وضياعهم..
بسبب الانصراف بعيدا من أحد الزوجين
أو كلاهما عن مسؤولية أبنائهم..وغيرها الكثير.
تعددت الأسباب..وتفاقمت النتائج سلبا..
أسرة مفككة..غياب المسؤولية..
تحول الدفء إلى برد قارص يكاد يجمد الحياة في لحظة عنف..
حنان تحول لقسوة وألم..
ظلمة سوداء تخيم على الأفكار والمشاعر لا يوجد فيها
ولا حتى سراب ضوء يخلق للنفس بصيص أمل..
تحول براءة الأطفال لوحشية قاتلة.
لذا على كل أسرة بدأت تفقد استقرارها..
التفكر الدائم في الحياة التي ستلقاهل إثر ذلك..
لتعود بعدها محاولة معالجة كل ما يؤدي إلى وجود هذا العنف.
عدم تكافؤ
الخلاف بين الزوجين ناجم عن عدم التكافؤ العلمي بينهما وهذا ما بينته إسراء
«ربة منزل وأم لخمسة أبناء» والتي لم يحالفها الحظ لإتمام دراستها.
حيث تقول بأنها على خلاف مستمر مع زوجهاالمتعلم.وتضيف»
زوجي لا يهتم بقراراتي..
ويظن بأني لا أفقه شيئا سوى الأعمال المنزلية وتربية الأبناء..»
وتؤكد أن هذه الأمور هي الدافع الأساسي للخلافات بينهما.
رجل عاجز عن العمل بسبب مرضه»:إنني على خلاف دائم مع زوجتي..
فهي ترى نفسها المسؤولة عن البيت والأبناء..
ويضيف»ذلك بسبب تبادل الأدوار بيننا..
فهي التي تعمل وتجلب المال..
وأنا أقوم على تربية الأبناء».
ركائز سليمة
الاحترام المتبادل والتعاون بين الزوجين هما أساس نجاح الأسرة..
جاء ذلك وفق ما أكدته لينا»عاملة في إحدى المؤسسات الحكومية»:
التشارك بين الزوجين في الأمور والمسؤليات..
كفيل بإنجاح الأسرة..
زوجي نبني أسرتنا بأصول دينية ترمي إلى حسن المعاملة والتدبير..
وهذا ما أدى لأن تكون أسرتنا صالحة وناجحة..
ملؤها الدفء والاستقرار.. وتضيف»
ليس من الضروري توافر المال كعنصر أساسي للسعادة..
لأن الكنز الحقيقي هو استقرار الأسرة وتكاتفها وتفهمها..
وصمودها أما كل الجبهات».
الراحة النفسية..علاج
أغلب الأمراض التي يصاب بها أطفالنا سببها الخوف والقلق..
أي حالة نفسية كما يقول طبيب الأطفال زكريا محمد..ويضيف»
إن بعض الأطفال الذين يزورون عيادتي تظهر عليهم ملامح الخوف..
وذلك هو سبب شعورهم بالآلام ..
وخوفهم ناجم عن الصراخ والتهديد الذي يتلقاه الطفل لدى ارتكابه الخطأ..
فالأطفال يمتازون بدرجة عالية من الحساسية
تجعلهم يتأثرون سلبا أو إيجابا بما يدور حولهم».
علم الاجتماع..أن الخلافات الزوجية المتفاقمة للعنف الأسري
سببها الأساسي الاختلاف الطبقي الاجتماعي والاثقافي والتعليمي بين الزوجين..
وينصح عند حدوث خلاف بين الزوجين أن يحدث بعيدا عن أطفالهم..
كما يجب على الزوجين عدم دلائل على وجود هذا الخلاف..
وعدم اشراك أبنائهم بهذا الخلاف..
وقد أثبتت الدراسات على العالمين العربي والغربي أن من الأسباب المؤدية
أيضا للعنف الأسري..تعاطي المخدرات والكحول..
بالإضافة إلى الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما..
أو اضطراب العلاقة الزوجية لأسباب أخرى..
لهذا كان للشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة دورا
للحفاظ على الأسر من التفكك والتشرد والضياع وبناء
المجتمع المتكامل المبني على التفاهم وتوثيق أواصر التعاون والمحبة بين الزوجين..
والوصول إلى حل للمشاكل الأسرية بآلية علمية مدروسة مستمدة
مقوماتها من الدين الإسلامي وسنة نبيه محمد-صلى الله عليه وسلم-
ودي ..~
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
يسلمو لمسه على الطرح الرائع حبيبتىن25
مروركمـ الاروع
شكرا لكمــ
مودتى ~
عنف الأبناء .. سببه عنف وتصرفات الأبوين
رائع
خصوصا لو الام مجنونة
تسلمي لمسة على التقرير
الاب والام اساس التربية الصحيحة والسليمة
تسسآـمممي رنوش
دِمتِ عّطرٍآً عّلِى صفحآتِ آلِمنتِدِى
آحتِرٍآميً وَتِقدِيًرٍيً
مرورك الارووع
الله يسلمك يارب
شكرا لك
مودتى ~