طبيب نفسى: لا تجبرى طفلك أن يكون نسخة من أحد واتركيه يختار بنفسه
تربية الأبناء ليست بالأمر السهل على الإطلاق، ولا تتخيل بعض الأمهات مدى الضرر الناجم عن بعض أفعالهن البسيطة غير المقصودة، والتى يظل أثرها كامنا فى نفوس الأطفال طول عمرهم، ويؤثر على شخصياتهم طيلة حياتهم.
ويحذر الدكتور محمد رمضان، المعالج النفسى وممثل صندوق مكافح الإدمان من بعض الأفعال البسيطة التى تقوم بها الأم، دون أن تدرك تأثيرها الكبير.
قائلا: "عندما تذكرى ميزة أحد أطفالك الإبداعية، لا تكررى نفس الميزة لأخيه، بل اذكرى ميزة أخيه العقلية أو النفسية، فهى حيل يكتشفها الأطفال وتؤثر سلبا على نفسيتهم وتجعلهم يشعرون بنفاق الأم، وعدم شعورها بمميزاتهم الحقيقية".
ويضيف : "لا تتعمدى الدمج المطلق بين أطفالك، وتقريبهم إلى بعضهم البعض رغما عنهم، اتركى لهم الخيار فى الاندماج أو الانفصال عن بعضهم البعض، حتى لا يصبحون نسخا مكررة ممسوخة وغير مبدعة.
لا تجبرى طفلا على المذاكرة أو اللعب أو الاستحمام مع أخيه، بل أتركية يختار طريقة الاستذكار واللعب والاستحمام، ويختار شركائه بنفسه، واتركى لأخيه نفس القرار ودرجة الحرية، واحترمى القرارين حتى وإن كانا مختلفين.
لا تسمحى لطفلك بإقناع أخيه برأية وفكرته، بل اجعليه يتخير فكرته ويقولها، وبعدها يختار ما إذا كان يقتنع بفكرة أخيه، أم يظل على فكرته دون تراجع.
عندما توبخين طفلك لا تعاملى أخيه برفق شديد أو بقسوة مماثلة، بل عامليه على قدر أفعاله بطريقة طبيعية، وعاملى كل طفل على قدر خطأه، ولا تبالغى فى ردة الفعل .
لا تسألى طفلك عن عيوب أخيه وأسراره، ولا تتركيه يتحدث عنها من تلقاء نفسه، وقولى له إن عيوب أخيه تخصه، وهو أيضا له عيوب.
نورتي غرآم
مبدع
نورت عمآد
نورتي دلع