السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
.
.
سلاح المؤمن
عندما تنزل المحن وتشتد الخطوب وتتوالى الكروب وتعظم الرزايا وتتتابع الشدائد ، لن يكون أمام المسلم إلا أن يلجأ إلى الله تعالى ، ويلوذبجانبه ويضرع إليه ، راجيا تحقيق وعده ، الذى وعد به عباده المؤمنين إذ يقول سبحانه وتعالى : ( وقال ربكم ادعونى أستجب لكم ) غافر 60 ، ويقول : ( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) البقرة 186 ، فإنى قريب .. أجيب دعوة الداع إذا دعان .. أية رقة ؟ وأية شفافية ؟ وأى إيناس ؟ وأين تقع تكاليف الحياة فى ظل هذا الود ؟ وظل هذا القرب ؟ وظل هذا الإيناس ؟ ( إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) . أضاف العباد، والرد المباشر منه .. ولم يقل : فقل لهم : إنى قريب .. إنما تول بنفسه جل جلاله الجواب على عباده بمجرَّد السؤال فقط ! .. قريب .. ولم يقل : أسمع الدعاء .. إنما عجل بإجابة الدعاء : (أجيب دعوة الداع إذا دعان ) .. إنها آية عجيبة تسكب فى قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ، والرضى المطمئن ، والثقة واليقين ، ويعيش منها فى جناب رضىِّ , وقربى نديَّة ، وملاذ أمين ، وقرار مكين ، قال عليه الصلاة والسلام : " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعونى فأستجيب له ، ومن يسألنى فأعطيه ، ومن يستغفرنى فأغفر له " رواه مسلم ورقمه 1261 من حديث أبى هريرة رضى الله عنه وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : إنه من لم يسأل الله يغضب عليه " رواه الترمذى ورقمه 3373 ، وإبن ماجه ورقمه 3827 بلفظ " من لم يدْعُ الله غضب عليه " وحسَّنه الألبانى . فالدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، ويعالجه ويمنع نزوله ، ويرفعه أويخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وقد روى الحاكم فى صحيحه من حديث عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لايُغنى حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ، ومما ما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فينعلجان إلى يوم القيامة " أخرجه الحاكم ( 1/ 492 ) وصححه ، وقد حسنه الألبانى فى صحيح الجامع (7739) .وفى ظل هذا الأنس الحبيب ، وهذا القرب الودود ، وهذه الإستجابة الحية .. يلفت الله تعالى نظر عباده المؤمنين إلى قضية كبرى ، وهى أن قضية إجابة الدعاء مُعلقة بالإستجابة التامة له ، والإيمان به ، فقال : ( فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) . الإستجابة الكاملة التى تعنى السير على المنهج الأوحد الذى اختاره الله لعباده ، ( وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرَّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) الأنعام 153 .
الإستجابة لله تعالى تعنى الإنقياد التام لأمره ونهيه ، والتسليم لقضائه ، والخضوع لجنابه ، وبدون ذلك ربما تتعذر الإجابة .
وفقنى الله وإياكم إلى مايحبه ويرضاه ، سائرين على منهجه الذى إختاره لنا الحق عزوجل .
يسلموووووووووووووو
شيتوس
على الطرح المميز
بآآآآآآآرك الله فيك .. ونفع بك
يسعدني مرورك صعيدي
كل الحب
5
يسعدني مرورك رزاد
كل الحب
5
يسعدني مرورك المعاقب
كل الحب
5
جزاك الله اخي خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجعله الله لك سترمن النار
وجعلك الله ممن تقول لم الملائكة ابشرو بروح وريحان ورب غير غضبان
انه ولي ذالك والقادر
يسعدني مرورك messo
كل الحب
5
يسلمووووووووو
شيتوس
على الطرح المميز