أخرج عبد الرزاق في المصنَّف عن رجل من قريش ، قال {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليه بعض الضيق في الرزق ؛ أمر أهله بالصلاة ثم قرأ هذه الآية {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} طه132
وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد ، وابن أبي حاتم في تفسيره عن ثابت رضى الله عنهم أجمعين ، قال {كان رسول الله إذا أصابت أهله خصاصة ؛ نـادى أهله بالصلاة : صلُّوا صلُّوا ، قال ثابت رضي الله عنه : كانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة}
أخرج الطبراني وابن مردويه عن معاذ قال : قال صلى الله عليه وسلم {يا أَيُّها النَّاسُ اتَّخِذُوا تَقْوى الله تِجَارَةً يَأْتِكُمُ الرِّزْقُ بلا بِضَاعَةٍ ولا تِجَارَةٍ ، ثم قرأ {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} الطلاق
وأخرج أحمد ، والحاكم وصححه ، والبيهقي في شعب الإيمان عن أَبي ذَرَ رضِي اللَّهُ عنْه ، قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {يَا أَبَا ذَرَ إِني لأعْرِفُ آيَةً لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بها لَكَفَتْهُمْ {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً}
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن عمران بن حصين رضي الله عنه و أرضاه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {مَنْ انْقَطَعَ إِلَى اللهِ ؛ كَفَاهُ كُلَّ مَؤُونَةٍ ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثَ لا يَحْتَسِبُ ، وَمَنْ انْقَطَعَ إِلَى الْدُّنْيَا ؛ وَكَلَهُ اللهُ إِلَيْهَا}
وفي الجامع الكبير للسيوطي روى أبو الشيخ ابن حبان عن جبير بن مطعم ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم {أَتُحِبُّ يا جُبَيْرُ إِذَا خَرَجْتَ في سَفَرٍ ؛ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَمْثَلِ أَصْحَابِكَ هَيْئَةً ، وأَكْثَرِهِمْ زَاداً؟ فقلت : نعم بأبي أنت وأمي ، قال (فَاقْرَأْ هَذِهِ السُّورَ الخَمْسَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وافْتَتِحْ كُلَّ سُورَةٍ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، واخْتِمْ قِرَاءَتَكَ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قال جبير : وكنت غنياً كثير المالِ ، فكنت أخرج (مع من شاء الله أن أخرج معهم) في سفر ، فأكون أَبَذَّهُمْ هيئةً ، وأقلهم زاداً ، فما زلت منذ علمنيهنَّ رسول الله صلى اله عليه وسلم ، وقرأت بهن ، أكون من أحسنهن هيئةً ، وأكثرهم زادا ً، حتى أرجعَ من سفري (ذَلِكَ)} رواه أبو يعلى
وقال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، في رسالته ( حصول الرفق بأصول الرزق ) : {من كتب يوم الجمعة بعد الصلاة ، قوله سبحانه وتعالى {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} ، وجعلها في بيته ، أو في حانوته ، كثَّر الله خيره}
{1} عن معاذ بن جبل : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقده يوم الجمعة ، فلما صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتى معاذاً فقال: «يا مُعَاذُ مَا لِي لَمْ أَرَكَ؟» فقال : يا رسول الله ، ليهودي عليَّ أوقية من تِبْرٍ ، فخرجت إليك فحبسني عنك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث)