نصائح للنساء بعدم اختيار الولادة القيصرية إلا عند اللزوم
قال علماء حكوميون أميركيون أن على النساء اللواتي يرغبن في إنجاب عدة أطفال تجنب الانجرار إلى تقليد موضة الوضع بعملية قيصرية اختيارية – أي التوليد بعملية جراحية مخططة سلفاً دون أن تكون هناك ضرورة طبية واضحة لذلك.
ولكن بالنسبة لأمهات المستقبل اللواتي يخططن لإنجاب طفل أو طفلين فقط فالأبحاث قليلة جداً للقول بصورة مؤكدة ما إذا كانت فكرة الولادة القيصرية جيدة أو سيئة.
هذا ما استنتجه علماء جمعهم معهد الصحة القومي الذين أمضوا ثلاثة أيام في الاستماع إلى نقاش حاد حول التكاثر الظاهر للعمليات القيصرية الاختبارية – ليكتشفوا أنه لا توجد أجوبة سهلة كثيرة.
وقالت الدكتورة ماري دالتون رئيسة قسم التوليد في المركز الطبي لجامعة كولومبيا والتي ترأست الندوة: «لا نؤمن بتشجيع هذه العمليات».
وأشارت الندوة إلى أنه هناك عناصر إيجابية وسلبية مهمة في مختلف أساليب التوليد ويتوجب على النساء والأطباء أن يجروا بحثاً متواصلاً ومنزها من أجل اختيار الأسلوب الأمثل.
وقالت عضو اللجنة برباره هيوز، الممرضة – القابلة في مركز العلوم الصحية في جامعة كولورادو: «ليس هناك جواب واحد صحيح يصلح للجميع».
لقد وصلت نسبة الولادات القيصرية إلى أعلى نسبة لها – 29 في المائة من الولادات في الولايات المتحدة أي بزيادة 40 في المائة منذ سنة 1996م وهي زيادة لا يبدو أنها أخذت تتراجع.
ولا أحد يعرف العدد الحقيقي للعمليات القيصرية التي تجرى اختيارياً، مع أن هنالك دراسة تشير إلى أن العدد قد يكون 88,000 عملية سنوياً، والملاءمة وضرورة الاعتناء بالأطفال الآخرين والبعد عن المستشفيات أو الخوف من حدوث خطب ما خلال المخاض، كلها أسباب يسمعها الأطباء من الأمهات.
ووسط هذا الغموض دعا المعهد القومي للصحة الاختصاصيين إلى تحديد مقدار ما هو معروف عن مخاطر ومنافع العملية القيصرية المخططة سلفاً لامرأة لا تحتاج إلى إجراء مثل هذه العملية، وكيفية التأكد من أن النساء المعنيات يحصلن على تلك المعلومات.
وإنصافاً، ينبغي التنويه بأن العملية القيصرية يمكنها أن تنقذ الحياة أوتنقذ صحة العديد من الأمهات والأطفال، فالضغوط التي يتعرض لها الجنين ووجود توائم أو الأمراض التي تجعل المخاض خطراً على الأم هي أسباب مهمة للتوجه نحو إجراء العملية.
إلا أن العملية هي عملية جراحية كبرى للبطن محفوفة بخطر الإصابة بآثار جانبية نادرة ولكنها خطيرة وأحياناً مهددة للحياة، مثل النزف والعدوى وتشكل الخثرات الدموية، ولعل أكبر الهواجس التي يثيرها تكاثر العمليات القيصرية بشكل ملفت هو احتمال أزدياد احتمال حدوث اختلاطات في الحمل مستقبلاً.
والتوصيات الرئيسية التي صدرت عن الندوة هي:
إن الخطر على الحمل مستقبلاً يعني أن النساء اللواتي يخططن لإنجاب طفل واحد أو اثنين لا ينبغي أن يجرين عملية قيصرية اختيارية قطعاً وما يزيد من المخاوف أن العملية القيصرية السابقة تزيد من حدوث مشكلة تتهدد الحياة في كيس الحمل في حالات الحمل اللاحقة.
إن الأطفال حديثي الولادة يحتمل أن يعانوا من مشاكل في جهاز التنفس إذا ولدوا بعملية قيصرية بصرف النظر عن سبب العملية، ولذلك يجب أن يجري الأطباء العملية القيصرية الاختيارية فقط إذا تأكدوا من أن المرأة بلغت الأسبوع التاسع والثلاثين على الأقل من حملها عندما تكون رئتا الجنين قد نضجتا.
وتوصف حالات الحمل المكتملة عادة بأنها تلك التي تدوم 40 أسبوعاً من بداية آخر فترة طمث، إلا أن العمر الجنيني يصعب قياسه بدقة، وقد ذكرت مجموعة «مارتش أوف دايم» غير المعنية بالربح أن معظم الولادات تتم الآن في الأسبوع التاسع والثلاثين لأسباب يعود بعضها إلى عمليات قيصرية مقررة سلفاً، وتخشى المجموعة أن يؤدي ذلك إلى ولادة أطفال قبل الأوان بقليل سهواً.
إن على الأطباء أن لا يقترحوا أبداً خيار العملية القيصرية الاختيارية المحضة، ولكن إذا كانت الأم تطلب ذلك على الطبيب أن يتحقق من الأسباب التي تدعوها إلى الأمر وأن يبحث معها المخاطر والفوائد.
وإذا كان سبب المرأة هو الخوف من الألم خلال المخاض والوضع، يتوجب على الطبيب أن يساعدها على الاختيار بين واحد من مجموعة من الخيارات السليمة لتفادي ذلك، وتعتبر الأدوية المسكنة للألم (ابيدوريال) الأكثر فعالية، والتعافي من العملية القيصرية يمكنه أن يكون مؤلماً أيضاً.
مششكور بدرنا ع الافاادةة
مشكور بدر