السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الميادين التي تتطلب الإحسان بمعناه العام لفضيلة الشيخ محمد حسان
أما الميادين التي تتطلب الإحسان بمعناه العام ، فقد فصله القرآن الكريم تفصيلاً ، وفصَّلتهُ السنة المطهرة أيضاً ؛ ففي ميادين الصبر على المصائب ، قال تعالى : " وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " [ هود : 115].
و في ميدان أداء الحق لأهله ، قال الله تعالى : " فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [ البقرة : 178].
و قال الله تعالى في أداء الحق للمرأة المطلقة : " الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " [ البقرة : 229]
و في ميدان الحروب و الجهاد في مجالات النفس ، ومجالات المعارك ، قال تعالى :
" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " [ العنكبوت : 69]
و في ميدان مجاهدة النفس لكظم الغيظ ، قال تعالى :
" الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
[ آل عمران : 134]
و في ميدان التحاور مع أهل الكتاب ، قال تعالى :
" وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [ العنكبوت : 46]
و في ميدان الخلافات و الخصومات ، قال الله تعالى :
" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " [ فصلت : 34]
و في ميدان معاملة الفقراء و اليتامى ، قال تعالى :
" وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "
[ الإسراء : 34]
و في ميدان العلاقات الاجتماعية بين الناس ، قال تعالى :
" وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا "
[ النساء : 86]
و في مجال العلاقات الاقتصادية ، قال الله تعالى :
" وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
[ البقرة : 195]
و قد تمَّ الربط في هذه الآية بين الإنفاق و المظهر الاقتصادي للإحسان ، و بين التهلكة و خراب المجتمع ، و سبب ذلك ؛ كما يقول بعض أهل العلم : إن المجتمعات التي تقوم على الاستغلال و الاحتكار تفرزُ الطبقية ، و تبذر بذور الصراع الاجتماعي في الداخل ، و تؤدي إلى الصراعات العالمية في الخارج ، وينتج عن ذلك شقاء الفريقين جميعاً : المستَغِلُّون و المستغَلُّون ! فالطبقة الأولى : تقع فريسة للغربة و العزلة من ناحية ، و فقدان المحبة و شيوع النفاق من ناحية أخرى ؛ كما أنه يتولد لديها شعور بالخوف ، و عدمِ الأمانة من ناحية ثالثة .
أما طبقة المستغَلِّين و المستضعفين ؛ فهي تقع فريسة للأخطار : أهمها كُره الطبقات العليا المحتكرة ، و الحقد عليها من ناحية ، ثم الإحساس بالغبن و الإحباط من ناحية ثانية ، و أخيراً : فإنها تميل إلى الجريمة ، و إلى الاستعداد للعنف من ناحية ثالثة .
و هكذا – ايها الأحبة – نرى الإحسان يشمل الفرد ، و يشمل المجتمع ، و يشمل الدولة ؛ بل و يشمل الحياة بأسرها ؛ فلن تقوم للأمة قائمة ، و لن تقوم للأبناء قائمة على تربية راشدة ، إلا بالإحسان في كل شئ ؛ فنربي أنفسنا و أولادنا على الإحسان مع – الله تعالى – ابتداءً ثم مع النفس ، و مع المسلمين ، و غير المسلمين – مع هذه الضوابط ؛ بل و على الإحسان مع الحيوانات و الطيور! كيف تُربِّي ولدك على الإحسان لعصفور يمسكه ؟ أو هرة يلعب بها و يمسكها ؟
آخيْ آلكرٍيمْ سَآمَرْ
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله ..
الميادين التي تتطلب الإحسان
جزاك الله كل خير اخي
بارك الله فيك اخي الكريم سامر
اسال الله ان يكت لك الاجر والثواب
دوم في تميز مستمر
تقديري
بارك الله فيكي اختي الغالية شموخي
وجزيتي الفردوس الاعلي
يسسسسسلموا اختي تيمورية
جزاكي الله جزيل الخير
يسسسسسسسسسسسسسسلموا عاشقة جزاكي الله الجنة اختي
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
يسسسسلموا اميرة نورتي