-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ بِالسُّوقِ
دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ –
عن جانبيه- فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ -صغير
الأذن- مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ:
(أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ؟) فَقَالُوا: مَا
نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ وَمَا نَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ:
(أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ) قَالُوا: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ
حَيًّا كَانَ عَيْبًا فِيهِ لِأَنَّهُ أَسَكُّ فَكَيْفَ وَهُوَ
مَيِّتٌ فَقَالَ: (فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ
مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ) [رواه مسلم]
حلتها، وأجمل بهجتها تعرض نفسها
لخاطبيها ومشتريها، وحق لها ذلك:
لكثرة الغافلين واللاهين والعابثين،
وإقبال الخاطبين والمشترين، فكم نشاهد
اليوم من تهافت كثير من الناس على
هذه الدنيا الفانية، وزهدهم في الآخرة
الباقية، وما ذاك إلا لبعدهم عن معرفة
الحقيقة، والبعد عن منهج الله تعالى
والخوف منه سبحانه.
تهافتوا وتنافسوا وتصارعوا من أجل
الدنيا وبهرجتها، واشرأبت نفوسهم حب
الدنيا والركون إليها، فتاقت لها قلوبهم،
وهويت إليها أفئدتهم، فأصبحت محط
أنظارهم على اختلاف أجناسهم
وطباعهم، رضوا بالحياة الدنيا من
الآخرة، فكانت الويلات والنقمات هنا
وهناك. أصبح الكثير من الناس لا يحب
ولا يكره إلا من أجل الدنيا، أما الله
الواحد القهار فلا يوالون ولا يعادون فيه
أبداً، وهذا هو الجهل العظيم والخطب
الجسيم، نسوا الله فنسيهم وأنساهم
أنفسهم، تركوا الآخرة والعمل لها،
وركنوا إلى الدنيا وعمارتها.
بارك الله فيك اخي الفاضل طرح مميز
في ميزان حسناتك ان شاء الله
يسسآـمموٍ موفق يآ قلبي ن5
سلمت يداك ع الطرح الرائع والموضوع القيم
وًدىْ