الحمل بعد الثلاثين يخفض فرص الإصابة بسرطان بطانة الرحم
أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن النساء اللاتي يضعن آخر طفل لهن بعد سن ال30 أقل عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم.
ويظهر سرطان بطانة الرحم في الأنسجة الموجودة ببطانة الرحم، ويعد أكثر أنواع سرطانات أمراض النساء شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية.
وللتوصل لهذه النتيجة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 8600 امرأة مصابة بسرطان بطانة الرحم، وأكثر من 16,500 امرأة لا تعاني من المرض. وكشف التحليل عن أن مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم انخفضت بنسبة 13% لكل 5 سنوات تأجيل لآخر عملية حمل وولادة.
وأوضحت الدراسة أنه بالمقارنة بالنساء اللاتي يضعن مولودهن الأخير قبل سن ال25، فإن النساء اللاتي وضعن الطفل الأخير ما بين ال30 وال 34 عاماً، كن أقل عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 17%، ومن وضعن آخر طفل ما بين 35 إلى 39 عاماً كن أقل عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 32%، كما انخفضت الإصابة بالمرض ذاته بنسبة 44%، بالنسبة للنساء اللاتي وضعن آخر طفل لهن في الأربعين أو ما بعدها.
وأكد الباحثون أن هذه الحماية استمرت لسنوات طويلة وكانت متساوية بالنسبة للنوع الأول من سرطان بطانة الرحم وهو الأكثر شيوعاً، والنوع الثاني الذي يعد أكثر ندرة وعدوانية في الوقت نفسه.
وذكرت النتائج التي نُشِرت في مجلة علم الأوبئة أن الحمل في سن متأخرة يعتبر عاملاً وقائياً بما لا يدع مجالاً للشك لخفض مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل وزن الجسم، وعدد الأطفال، واستخدام وسائل منع الحمل الفموية.
ومع ذلك، فإنه عندما نظر الباحثون إلى النساء على أساس عرقي، وجدوا أن الارتباط بين وضع الطفل الأخير في سن متأخرة وانخفاض مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم كان ملحوظاً بين النساء البيض ومن هن من أصل لاتيني، لكنه لم يكن كذلك بين العدد القليل من النساء السود التي شملتهم الدراسة، لذا يوصي الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على النساء السود حول هذا الموضوع.
الحمل بعد الثلاثين يخفض فرص الإصابة بسرطان بطانة الرحم
يعطيك العافيه صمتي