[img]https://img295.i*************/img295/1264/queen20sad1238170862pd7.gif[/img]
رسالتي الثانــية ////
ضفاف العيون العسلية تلوك اسم الحبيب ، فباسمه الفردوسي و قناديل عشقي المجنون ، و باسم كل لحظة تذكرتك فيها و اشتقت لحنينك لي ، و باسم العيون المخملية التي شهدت ترقبي طويلا و حيرتي اللذيذة عقب كل رحيل ، و باسم عصفورة شرفتي الخضراء و هي تترقب مجيئك كترقبي العنيد ، و باسم غدير الهمس النائي و هو يحمل لي زفرات الآه من وجد يحترق ولها لك ، و باسم أرضنا الغجرية و هي تراقص حشائش ودي العميق ..أكتب لك رسالتي الثانية ..
و بعد :
جلست أراقب نجم السماء ، كان بعيدا و شاحبا كشحوبة عيوني هذه الليلة ، لم أك أتوقع أن أتوه في أزقة اللاعودة فأجد نفسي و على غفلة من جند الوعي أغوص في يم التيهان كغيري من أفكاري و كتاباتي ….استنفذت المداد المزركش و أناقة الصفحات ، لأنه كان عهد علي أن أخط لك رسالة تحملها الزاجلة البيضاء إليك ، لعل الذي بصدري من نبض يرسم لك بعضا مما أنا فيه ….
اقتربت ساعات الصبح و أنا لازلت أحاول فك الحروف و أبحث بين الأبجدية البكماء عن قليل الكلمات علي بها أستنجد من عقم الإلهام ، فقد بارت أمطاري يا حبيب إثر تلاشي عدة أمور و عدة لوحات رسمتها ذات مساء ، كنت بها أحيا ملكة تتربع أبهى الكواكب و ترتدي أغلى الأساور و العقود و تراقص حريرية فستانها الأحمر القاني و هو يدلل عطر غنجها ..
لكن ..تداعت آمالها ..آمال هذه الأميرة الغجرية و هي تناشد حكايا الحورية الطيبة ، لم يأتي به لا عطري و لا عشقي و لا رونق كلماتي …
فأين الخلل في كل ما قمت به ؟؟
ربما يا سيدي كنت لا أعي أن الكلمات لم تك لتحاكي المشاعر الصادقة و لا لأن توصل لك شغفي الكبير بوجودك و سعادتي الواسعة كعرض يم هائج و أنا بين حضورك و الغياب …
آآه من هذا الغياب …
غياب قد يحول الرماد إلى نيران مشتعلة تلفح بسياطها كل امرء و كل زنابق حمراء ..كانت نارا بحجم السعير الملتهب عندما تغتالني سكاكين الهجران ..
سيدي …
هذه الأيام كنت أعاني من فقدان الشهية للكتابة ، حتى أني كلما دنوت من قلمي الحبيب ، أراه عجوزا شاخت مكنوناته و نضبت وديانه و أمست شطآنه يسكنها البوم و الخراب ، قلمي ذاك الذي كنت رفيقته ذات مرة و تشاركنا الحلو و المر و امتزجنا في عوالم خالدة ، و شيدنا من همساتنا المجنونة صروحا عالية لا تقتحمها أعتى الجنود و لا الجيوش ….وجدته يا سيد القلب ضعيفا هزيلا يشكو مثلي علة ما و داءا ما …
أحسست بشيء ما بذواخلي ينكسر …
كان يدمع ..ينزف..فأدركت أني ارتكبت في حقه جريمة شنعاء ..لقد أنهكت قواه و جعلته يجاري هذياني العنيد إلى أقصى البقاع الكونية …
فسقط محموما يشكو الضياع و التعب…
حبيبي …
كنت أبحث بين مذكراتي عن بداية العشق ، كنت أبتسم تارة و أقهقه تارة أخرى ، و أتجهم في بعض الأسطر و أخجل في أخرى , أرقص فرحة في صفحات معينة ، كنت بها أهندس عوالما جميلة و رقيقة و عذبة الشفاه …
كان كل شيء جميلا ، أو ربما مخيلتي هي التي كانت ترسم لي بفرشاة السحر العجيب ذاك الجمال الصامت ..
سمعت كثيرا عن حكايا الهوى ، و حاولت أن لا أتورط مهما كان الحال و أن أظل شاهد عيان لا أقل و لا أكثر ، أرمق المجريات من الأحداث ، بعين متيقظة ..لكني لا أدري كيف غصت في أمواجه و تلاشت أنفاسي ساعتها و أنا أعلم علم اليقين أن الخلاص منه مستحيل ، بل ضرب من الخيال …
لكني … – و لا أدري كيف و متى و أين و لماذا – تورطت و ها أنت تراني سجينة أنتظر حكم الاعدام كل حين …
غادرت غرفتي العابثة بمشاعري و جلست أداعب العلياء .. فتناهى لي لحن مزدوج الرنة ، كأنه عزف جان متكمن أو نغم من أنغام ربابة سحرية تجيد مداعبة الاحساس المتعب …
جلست أنصت لذاك الفن الراقي ، فلا أدري لما عادت لي ذكريات من بعيد …من بعيد…
عدت أدراجي يا ساكن الأضلع و ملك الحنين ..
عدت أبحث بين أشيائي عن رجلي الحبيب …كنت أتوق لأن أضمد غربتي بصدرك و ألتصق بذراعيك كطفلة ترهب سكرة الليل الموحش ، كيتيم يبحث الدفء ، كامرأة تبحث عن زند رجل يواريها من كوابيس الحياة و يكون ظلا لها يدلل براءتها و يغزل لها من الاشتياق اكليلا يكون قبلة على شفاه حبها …
لكنك يا سيدي ما أتيت و لم تأتي ….فما كان لليتيم سوى رصيف الحرمان ..و لا للطفلة غير أن تخلد للنوم و دمعتها تنحدر من عيون الوجل …و لا للمرأة التي هي أنا سوى أن تستر ارتجافات الصقيع لتقف على قدميها و تمشي على الأشواك و النيران ..و تقول …لم يأتي …..هذه الليلة …لا لن يأتي ..
معشوق الوجدان …
صعب جدا أن تجبر الأشواق على الحديث ، فما بالك أن ترغم رجلا على الحديث …أن تدعوه بكبرياء إلى قول كلمة حب في حقك ، إلى أن توقد من أنفاسه لهيب الكيان و الأنين ، إلى أن تتوغل في صدره لتبحث بين حناياه عن مفردات علها تطوق شغفك لقربه منك ..
صعب يا سيد المقلة السمراء ، أن تنطق قلبا ..
فكرت مليا في صمتنا المجلجل …فكرت و فكرت و فكرت …و كلما دنوت من تخميناتي أجدك قبالتي فأكتفي بالابتسام و أغفو على دندنات مجيئك و الترحال ..
قلت يكفيني وجودك ….
و تعود من جديد الصورة المفككة لعدة منطوقات..
امرأة … رجل ..أنثى الماضي ….و حنين خامد تنفجر حممه على غفلة منك و مني ….يا سيدي حتى الذكرى لها لغة أقوى من صمتنا ذاك….
التمعت الفكرة في ذهني و كتبت عن القوى الجياشة بمعترك حضورنا ، فتناولت فنجان السهر المضني ..فكان يا سيدي ما كان …
حبيبي الغالي …يا آخر أمنيات العمر..
كان موكب العشاق أمامي يزف ، فتمنيتك قربي حبيبا عنه لا أعلن البعاد …كان قرص المساء كقلادة تعج بالمغريات ، لامست عنقي و أرخت جدائلها الشقراء على كتفي ، فهمست لي إنه هناك خلف تلك التلال يتوشح رائحة الوطن و الطيبة …
تأملتك بوجه الشمس و هي تركض خلف الغرق …غرق أحمر ….كنت هنالك و على مقربة من معتركات خلجاني …مشاعرا لا تعرف للفتور طريقا …
هو حب يا سيدي لا يعرف للمسافات معنى و لا يضرب للجنون حسابا و لا يعي فداحة النهاية الحزينة …
إنه حب يا سيدي صادفني ذات مرة و أعلن اللقاء الأبدي …
أخبرتك أني امرأة متفردة في كل شيء حتى طرق الحب عندي متفردة …
أحبك بطريقتي و أعشقك بطريقتي و أغازلك بطريقتي …و أعبث بأفكارك بطريقتي …و أحنو عليك بطريقتي ..أغضب منك بطريقتي … أقبلك بطريقتي و أضمك لصدري ساعات التيهان و الألم ..دائما بطريقتي …
إنه حب أكبر مني و أكبر منك …
أقوى من ساعديك و أعند من جنوني…
لم يكن نزوة يا رجلي الحبيب .. حبي لك لم يكتب لأن يكون نزوة ….بل كتب له أن يتوسد شرخا بأضلعي لتنبت على هوامش الوريد و شلالات الدماء …جوريات الغربة الوجدانية ….
غريبة أقسم بعدك أنا غريبة ….
و لا زلت تذكرها يا حبيب الصدر المنكسر …لازلت تسكر بنبيذها و لازلت أحمل مع لفافات الفجر باقات انتظار …ترقب صامت ..عل الذي كان لها منك يتحول بترسنته إلى مدني و يعلن الهوية بها …
فهل كنت أحلم و أتوهم ما أنتظره ؟؟؟ أم أني لا أتقن فن التغلغل في الأسماء و العبارات المنتقاة ؟؟
جبروتي الهائج …
كانت الكتابة و لازالت ملهاتي عن غربة النزف …فأدرك كل مرة أنها نعمة ربانية حباني بها …فأرفع كفي لرب السماء أعلن خالص شكري و امتناني .
أدرك أنه يتوجب علي أن أعيد القواميس و الأبجديات إلى تصنيف مغاير ، فقد أصابني بوار يا سيدي .. فأمسيت طائرا أعشى يتخبط في تكرار المفردات العشقية ….لعله ملل من ذاتي و نفور من قيدي و سأم من قربي …
لا عليك ..كل شيء جائز و لست ألومك و لا ألوم الأقدار …بقدر ما ألوم هويتي الغريبة ..فلو كنت امرأة كغيري من نساء العالم ..لأحببتني بجنون الاعصار و عشقتني كثورة الزلازل و الفياضانات و أغرقتني رسائل وجد كزخات الأمطار العنيفة ….
لكني يا سيدي للأسف لست إلاي … امرأة لا تعي غير أنها ولدت لتبحر في عيون الأقلام و تسكب على الراحات الكثير الكثير من الألم و المآسي …..امرأة تدرك أنها اسم على هامش القلوب … و ذكرى حتما ستمحوها السنون….
لست إلاي يا سيدي ….مجنونة …صعلوكة…..شريدة….لاجئة…..
لكني أظل سيدة النساء رغم الداء و العناء و اللإنتماء..
حبيبي …
سأغفو اللحظة على هدير بحر بعيد و نوارس لازالت تعيد بناء أعشاشها ….و قبل أن أختم رسالتي إليك أود أن أرسل لك معها أجمل التحايا و أطهر الدعوات و أغلى الأمنيات .. من امرأة أبدا لن تنساك …
أحبك يا أغلى ما بالوجود ..يا تشرين الحياة ….يا عواصم مدني ..يا هويتي …
أحبك يا كوني يا أجمل ما بي من أحلام …
يا اختصار عوالمي …
أحبك مع كامل محبتي و سلامي…..
طل و سألني اذا نيسان دق الباب
خبيت وجيي و طار البيت في و غاب
حبيت افتحلو عالحب اشرحلو
طليت ما لقيت غير الورد عند الباب
بعدك على بالي يا قمر الحلوين
يا زهرة بتشرين يا دهبي الغالي
بعدك على بابي يا حلو يا مغرور
يا حبق و منتور على سطح العالي
مرق الصيف بمواعيدو و الهوى لملم عناقيدو
و ما عرفنا خبر عنك يا قمر و لا حدا لوحلنا بإيدو
بتطل الليالي و بتروح الليالي و بعدك على بالي
يتب ـــــــــــ ع ://
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسالة حبرها دمى
حبيبي …
كنت أبحث بين مذكراتي عن بداية العشق ، كنت أبتسم تارة و أقهقه تارة أخرى ، و أتجهم في بعض الأسطر و أخجل في أخرى , أرقص فرحة في صفحات معينة ، كنت بها أهندس عوالما جميلة و رقيقة و عذبة الشفاه … |
جميلة هذه المقطوعة …
والجميل فيها هو هذا الإستدراك " أو ربما مخيلتي هي التي كانت ترسم لي بريشة السحر ذاك الحب الصامت " ..
لله درك …
:
:
وللامانة جذبني العنوان وأول ماطرى في بالي أنها من ضمن رسائل الأديبة " مي زيادة " لعشيقها " جبران خليل جبران " بحيث أن العنوان يوحي بتلك العلاقة بينهما ولو كان لي مجال هنا لأسهبت لتطرق لهذه العلاقة العذرية مابينهما !!
:
:
كوني بخير أختي رسالة …
هلا وغلا
رساله حبرها دمي …..
جزء ثاني يكمل الابداع بسابقه وان كتبت مهما كتبت
فلن اصف مدى سعادتي بهذا المخطوط الرهيــــــــــب …
كلك ابداع وتناغم وشدو بلحن لم نسمع به
الا هنا من قلم رساله 0
الف الف شكر ودام لك قلبك وحبك سيدتي ….
س
ا
ح
ر
مرسى
استاذهذا الرد الراقي
لا أجد ماخطه فكل الحروف تستأذنك استحياءً وخجلاً
فعبارات الشكر انت اعظم منها
فلا اجد ما أخطه
ولكن…..
دعائي بأن يسعدك رب العبـاد
وان ينير لك كل الدروب
دمت رائعنا المتجدد
تقبــل تحيـــتـــي
سااااااااااااحر
تتهافى حروفي فرحا وإجلالااً بقدومك الانيق
وتنجرف صفحتي لإبداع حرفك العميق
فكـل الشـكر لك
وكل الاحترام منطلق لك
وكـل التحايا الطيبه نابعة إليك
واشكرك لتقبل موضوعي وتفاعلك معه
يامن سكنتم بالقلب
ودعوا من الله من كل قلبي
ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
رساله حبيبتي
رسالة ثانيه مكمله جزء الاول
من جد أبدعتي في حروفك ومن غير مجامله كلامك جنان
حتى أبحر معك على سفينة هذي الخاطره حتى لساني يسكت عن تعبير عن هذي الخاطره
تحيتي
دلوعـ نهر الحب ـة
قلوب
قلوووووووووووووب
صاحبة الحضور المميز
اميرة الابداع والتميز
رائعة انتي بحضورك
جميلة بنثر حروفك
أنيقة في ردودك
توقيعك في متصفحي يشرفني
تعليقاتك في روؤيتها السعادة تعتريني
عزيزتي ان كان هناك شي جميل في موضوعي كما وصفتي
فلاشك انه هو معانقة حرفك لحروفي
لاحرمناك وفالخير دائما وجدناك
رفعتـ عيناي لسماء بعيدة جدا .. فأمطرتـ سنابلا بنكهة الأرز
ح ـينها أدركتـ أنك كنتـ ها هنا تحتشي قدح مطر رفقة فقراء المدينة الغريبة ..
دمت كما تشتهي
حبيبي …
سأغفو اللحظة على هدير بحر بعيد و نوارس لازالت تعيد بناء أعشاشها ….و قبل أن أختم رسالتي إليك أود أن أرسل لك معها أجمل التحايا و أطهر الدعوات و أغلى الأمنيات .. من امرأة أبدا لن تنساك …
أحبك يا أغلى ما بالوجود ..يا تشرين الحياة ….يا عواصم مدني ..يا هويتي …
أحبك يا كوني يا أجمل ما بي من أحلام …
يا اختصار عوالمي …
أحبك مع كامل محبتي و سلامي…..