تخطى إلى المحتوى

أهداف خطبة الجمعة 2024.

أهداف خطبة الجمعة
أحمد عبد السلام

لا شك أن لكل عمل -مهما كان دقيقا أو جليلا- هدفا يسعى إلى تحقيقه وتحصيله، وحيث إن لخطبة الجمعة أهمية كبيرة، ومنزلة عظيمة في الشريعة الإسلامية فلا بد أن يكون لها أهداف تتناسب وتلك الأهمية، وفيما يلي سأتناول أهم تلك الأهداف.

وعظ الناس وتذكيرهم:
من أعظم أهداف خطبة الجمعة وعظ الناس وتذكيرهم بما يقربهم إلى مولاهم -سبحانه وتعالى- وبما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم، ولأهمية التذكير والوعظ في خطبة الجمعة سميت بالذكر، كما في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ (سورة الجمعة آية: 9).
قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: (إلى ذكر الله) قال: "أي: الصلاة، وقيل: الخطبة والمواعظ". وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: )… فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر (.
وقد عدّ بعض العلماء الوصية بتقوى الله ركنا من أركان الخطبة لا تجوز بدونها، ولا يتعين لفظها بل يقوم مقامها أي لفظ دل عليها، قال الإمام النووي:" وهل يتعين لفظ الوصية؟ فيه وجهان، الصحيح الذي نص عليه الشافعي وقطع به الأصحاب والجمهور: أنه لا يتعين، بل يقوم مقامه أي وعظ كان" .
وقد أمر الله عز وجل بالتذكير، وأنه ينفع المؤمنين، قال تعالى: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (سورة الذاريات: 55).

ومما يدل على حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تذكير الناس ووعظهم من خلال خطبة الجمعة، وأن تذكير الناس هدف من أهداف خطبة الجمعة السامية ما يأتي من الأحاديث الشريفة التالية:

الأول: روى جابر بن سمرة -رضي الله عنهما- قال: ) كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- خطبتان يجلس بينهما، يقرأ القرآن، ويذكر الناس (.
فهذا الحديث الشريف يدل دلالة واضحة على مداومة النبي -صلى الله عليه وسلم- على تذكير الناس ووعظهم في كل خطبة جمعة.
الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص في خطبة الجمعة على قراءة الآيات التي فيها تذكير بأمور الآخرة، وما فيها من الزواجر والأهوال، فقد أخرج الإمام مسلم عن بنت لحارثة بن النعمان -رضي الله عنها- قالت: "ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب بها كل جمعة" .
قال الإمام النووي -رحمه الله- : "قال العلماء: سبب اختيار (ق) أنها مشتملة على البعث، والموت، والمواعظ الشديدة، والزواجر الأكيدة".
الثالث: ومما يدل على حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تذكير الناس ووعظهم من خلال خطبة الجمعة ما أخرجه الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: ) كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبحكم ومسّاكم، ويقول: "بعثت أنا والساعة كهاتين" ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ( .
ولا شك أن حال النبي -صلى الله عليه وسلم- أثناء خطبته من احمرار العينين، وارتفاع في الصوت، واشتداد الغضب كل ذلك مدعاة للتأثير على السامعين ووعظهم، وبخاصة إذا قرنت بالتذكير بأمر من أمور الآخرة كما في هذا الحديث.

الحمد لله فالق الحب والنوى
خالق العبد ومانوى
المطلع على باطن الضمير وماحوى
الحمد لله سبحانه
بمشيئته رشد من رشد وغوى من غوى
وبارادته فسد من فسد واستوى مااستوى
سبحانه صرف من شاء الى الهدى وعطف من شاء الى الهوى
قرب موسى نجيا وقد كان مطويا من شدة الطوى
فمنحه فلاحا وكلمه كفاحا وهو بالوادى المقدس طوى
عرج بمحمد اليه وقربه اليه ثم عاد وفراشه مانطوى
فاخبر بقربه من ربه وحدث بما رائى وروى
فاقسم على تصديقه من حرثه بتوفيقه عن قوى
والنجم اذا هوى ماضل صاحبكم وماغوى

جزآآآآآآآآآك الله الف خيـــــــــــرر
بآآآآآآآآآرك الله فيك .. ونفع بك
دمت بحفظ الله ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.