أعشاب تخفف آلام الميعاد
تتعدّد الآلام التي تشعر بها الإناث قبل يومين إلى ثلاثة أيام من قدوم موعد الطمث، وتشمل التعب وأوجاعاً في الثديين وآلاماً في الرأس والبطن والنفخة وتقلّبات في المزاج… ويقدّر العلماء أنّ حوالى 50 إلى 80 % من النساء في مرحلة الخصوبة يعانين من هذه الأوجاع، ولكن بكثافة مختلفة.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأعراض المصاحبة لمرحلة ما قبل الدورة الشهريّة، غالباً ما تصيب الفتيات عند اقتراب انتهاء مرحلة المراهقة والنساء اللواتي هنّ على أبواب مرحلة إنقطاع الطمث.
1 – عفيفة شجرة التوت: بفضل آثارها الهورمونية المرتبطة بإفراز البرولاكتين والبروجيستيرون، تُستخدم هذه العشبة في تخفيف أعراض الدورة الشهريّة والإضطرابات التي تُصيبها مثل عدم انتظامها أو غيابها أو الأوجاع الشديدة.
لكن انتبهي! إنّ الآثار الهورمونية لعفيفة شجرة التوت والوقت المطلوب لبلوغ النتيجة المرجوّة، في حاجة الى إشراف ومتابعة من قِبل الطبيب الذي سيقيّم المؤشرات السلبيّة مثل سرطان الثدي والعلاجات الهورمونية والأدوية المضادة للباركنسون…
2 – نبات كوهوش السوداء المعروفة بالـ Black Cohosh: عُرفت منذ القديم بخصائصها الفعّالة المحاربة لعدم إنتظام الدورة الشهريّة والأوجاع التي ترافقها. ولا بدّ من لفت الإنتباه إلى أنّ هذه العشبة مفيدة أيضاً في علاج الإضطرابات الطفيفة التي تحصل في مرحلة إنقطاع الطمث، وتحديداً الهبّات الحارّة.
لكن، وبما أنّ العلاج يتطلّب بدوره مدّة 4 إلى 6 أسابيع، لا بدّ إذاً من اللجوء إلى متابعة طبّية. هذا ناهيك عن أنّ نبات كوهوش السوداء قد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل العلاجات الهورمونية والخافضة للضغط والمثبطة للمناعة.
3 – الشمر: إنّه يحتوي على مادة تُعرف بالـ Fenchone، مسؤولة عن منح الشمر خصائص مضادة للتشنّجات يتمّ استخدامها تحديداً في حال الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، المغص والأوجاع الشديدة المرافقة للدورة الشهريّة. يتمتّع الشمر بتأثير هورموني، سواء تمّ استهلاكه على شكل فاكهة مجفّفة أم زيت أساسي.
لكن إحترسي! فالشمر يحتوي أيضاً على مواد سامّة، لذا يوصي الأطباء بعدم تخطي جرعة 7 غ من الفاكهة المجفّفة في اليوم، وحصر العلاج لمدة لا تتخطّى الأسبوعين كحدّ أقصى. وفي بعض الحالات القليلة، يمكن للشمر أن يسبّب تفاعلات تحسّسية عند بعض النساء.
4 – الصفصاف الأبيض: إنّه بدوره مستخدَم في علاج الدورات الشهريّة الحادّة بفضل احتوائه على الفيتو إستروجين المشابه للهورمونات الأنثويّة، والذي يساعد في تخفيف أعراض الدورة الشهريّة.
5 – شاي النعناع: في حين أنّ النعناع مستخدم لتنكيه الطعام، إلّا أنّه يساعد أيضاً في علاج النفخة وأوجاع الرأس والمعدة. إنّ شرب شاي النعناع يعالج عسر الهضم ويزيل الغازات، وبالتالي يجنّب النفخة. كذلك فإنّ زيت النعناع مفيد في علاج متلازمة القولون العصبي ويكون فعّالاً في علاج أوجاع المعدة المصاحبة للدورة الشهريّة.
إقتراحات غذائيّة
في ما يلي بعض الخطوات التي ستعزّز إمكانيّة سيطرتكِ على أوجاع الميعاد:
– خفض كمية السكر والملح في غذائِك اليومي، خصوصاً في حالات النفخة وتورّم اليدين والقدمين والشعور بالدوخة.
– التركيز على الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، مثل الأسماك والفاصولياء والبروكولي.
– الحصول على وجبات صغيرة متعدّدة خلال اليوم، للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.
– تفادي الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الصودا والقهوة، فهي تزيد من حالات العصبيّة والتوتر والكآبة.
– زيادة استهلاك الفاكهة والخضار والمكسّرات والبذور.
– خفض كمية اللحوم والأطعمة الدهنيّة.
– التركيز على مصادر الكالسيوم: أظهرت الأبحاث أنّ معدن الكالسيوم فعّال في خفض حدّية الأعراض المصاحبة للدورة الشهريّة. وفي دراسة أجريت في هذا الصدد، تبيّن أنّ الحصول على 300 ملغ يومياً من هذا المعدن، قد خفّض النفخة والكآبة والأوجاع وغيّر في المزاج والقابلية على الطعام.
– الحصول على الجرعة اللازمة من الماغنيزيوم الذي تبيّن أنّه فعّال في تخفيف أعراض الدورة الشهريّة، خصوصاً في ما يتعلّق بتقلّبات المزاج.
ولا بدّ من الإشارة أخيراً إلى أنّ نوعيّة الحياة تلعب دوراً كبيراً في حدّية الدورة الشهريّة.
فكلّما تمّ اعتناق نشاط بدني منتظم مع تفاد للتدخين وكثرة الكحول والإعتماد على غذاء صحّي متنوّع ومتوازن غنيّ بالخضار والفاكهة والأوميغا 3، إلى جانب الحرص على عدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمواد الدهنيّة والمصنّعة والنوم لساعات كافية، كلما ساعد ذلك في خفض أعراض الدورة الشهريّة.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .