الدليل الكامل لتطعيمات أمراض الطفولة
التحصينات ضد أمراض الطفولة.. الطريق الأمثل لصحة أفضل فهي تنشط الجسم البشري وتعزز مناعته،
فالمناعة هي القوة التي يكتسبها الإنسان ليقاوم العدوى ويتغلب عليها، وهى دفاع الجسم البشري ضد
غزو الجراثيم التي تسبب المرض. ويكتسب الإنسان نوعا من المناعة الطبيعية بالتعرض المتكرر
للجراثيم ابتداء من وقت الولادة إضافة إلى ما يكتسبه الطفل من أمه عن طريق دم المشيمة، فتوفر
مناعة مورثة تمنح المولود حماية مؤقتة.
وقد تعلم الإنسان أن يقلد غزو الجرثومة للجسم بحقنه بلقاح من هذه الجرثومة بعد أن يبطل مفعولها أو
يخففه أو بمنتجات جرثومية خاضعة لحالات مضبوطة ومصنوعة في شكل لقاح.
وهنا يتجاوب جسم الإنسان مع هذا اللقاح فينتج أجساما مضادة تكسبه مناعة فعالة تقيه شر الغزوات
اللاحقة من قبل الجراثيم المشابهة لها أو القريبة منها.
المناعة الطبيعية
لقد وهب الله سبحانه وتعالى الإنسان وسائل للدفاع ضد الأمراض منذ الولادة، أي وسائل دفاع طبيعية أو
غير مكتسبة.
وهذه الوسائل تشمل ما يلي:
الجلد والأغشية المخاطية. على الرغم من أن الجلد والأغشية المخاطية على تماس دائم مع جراثيم
وطفيليات البيئة التي نعيش فيها، فإنها تشكل حاجزا يعترض دخول العوامل المسببة للأمراض، ما دامت
سليمة. كما أن الفوهات الطبيعية لدينا كالأنف والفم والأذن هي طريق تسلكه الجراثيم للدخول إلى
أجسامنا، لولا وجود الأغشية المخاطية والأهداب التي تغطيها والتي تقف حائلا أمامها.
الأحماض والخمائر. الأحماض الدهنية التي يفرزها الجلد، وحموضة المعدة، وحموضة المهبل، والخمائر
التي توجد في دمع العين وفي سوائل الجسم الأخرى لها القدرة على الفتك بالجراثيم التي تحاول غزو
الجسم.
البلعمة (خلايا الابتلاع) Engulfing. بعد أن تتخطى الجراثيم حواجز الدفاع السابقة والموجودة في
مداخل الجسم وتصل إلى الدم والأنسجة، يقوم نوعان من خلايا الدم البيضاء بوظيفة البلعمة (أي تحيط
بالجراثيم وتبتلعها ثم تفتك بها وتحللها وتعدمها في داخل الخلية).
إن المناعة الطبيعية هي مناعة عامة لا تختص بنوع معين من الجراثيم، ولذلك تسمى أيضا «المناعة
غير النوعية» للدلالة على عدم اختصاصها بنوع معين من الجراثيم، وذلك عكس النوع الثاني من
المناعة المختصة بأنواع معينة من الجراثيم (مناعة نوعية) وهي المناعة المكتسبة.
المناعة المكتسبة
هذا النوع من المناعة يتم اكتسابه بعد تعرض الجسم لأحد أنواع الجراثيم، ولذلك سميت «المناعة
المكتسبة». وبما أنها تمتاز بصفة النوعية لأحد أنواع الجراثيم، فيطلق عليها أيضا اسم «المناعة
النوعية».
عند تعرض الجسم لجرثومة معينة لأول مرة يتم (خلال عملية البلعمة السابقة الذكر) التعرف على جميع
خواص الجرثومة من قبل خلايا المناعة (الخلايا اللمفاوية) ويتم تكوين وإفراز أجسام مضادة نوعية
antibodies لهذه الجرثومة بواسطة أحد أنواع الخلايا اللمفاوية. وتقوم خلايا أخرى تسمى «خلايا
الذاكرة» باكتساب ذاكرة للخواص المميزة لتلك الجرثومة، وبالتالي، تصبح جاهزة لتكوين وإفراز أجسام
مضادة بكميات كبيرة وبسرعة إذا ما تعرض الجسم لتلك الجرثومة مرة أخرى. التحصين بواسطة
اللقاحات يعتبر طريقة آمنة لتعريض الجسم لمسببات الأمراض وبالتالي اكتساب مناعة ضدها.
التحصينات
المولود عند ولادته ينتقل فجأة إلى بيئة جديدة لا تؤمن له الراحة والحماية نفسيها اللتين كان ينعم بهما
وهو في داخل رحم أمه، يأتي إلى هذا العالم مسلحا بمناعة شبيهة بمناعة أمه، وهذه المناعة الطبيعية
التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة لا تقيه من الأمراض إلا لفترة محدودة من الزمن لأنها تزول
خلال الأشهر الأولى من حياته ويصبح دون مناعة وعرضة للأمراض.
ومن المسلم به الآن أنه إذا توفر للطفل التلقيح المبكر، فإنه يستطيع أن ينتج أجساما مضادة، ومع أن
الأجسام المضادة المنتقلة من الأم إلى المولود تحدث مفعولا جزئيا مانعا يؤثر على تشكيل الأجسام
المضادة الناتجة عن التلقيح، فإن هذا المفعول الجزئي لا يمنع جهاز الطفل نفسه من إنتاج الكفاية من
الأجسام المضادة الفاعلة.
فالتلقيح في سن مبكرة بعد الولادة يثير حس الطفل إلى الجرعات المنبهة الأخرى من اللقاح أو إلى غزوة
لاحقة من الجراثيم. وهناك عدد من أمراض الطفولة يمكن الوقاية منها، وباستطاعتنا حماية الطفل من
مثل هذه الأمراض عن طريق التلقيح.
إذن، الطريق الأمثل لضمان صحة أفضل للطفل هي الوقاية من الأمراض. كما أن التأكد من أن الطفل قد
تلقى التحصين الملائم هو الطريق الأفضل لمنع حدوث عدد من الأمراض مثل الحصبة، والنكاف
(أبوكعب)، والحصبة الألمانية، والالتهاب الكبدي الوبائي (ب)، والجديري المائي (العنكز)، والسعال
الديكي، والكزاز، والدفتيريا، وشلل الأطفال، وأمراض أخرى.
ويضيف د. الصحافي أنه أصبح باستطاعتنا حاليا تحصين أطفالنا ضد 10 أمراض. في أغلب الحالات
تعطى التطعيمات بشكل حقن، ويلزم عدة حقن للحماية الكاملة.
والفترة التي يتم تطعيم الأطفال خلالها تمتد من الولادة إلى عمر سنتين. بعض الأمراض تحتاج إلى
جرعات منشطة بين الأعمار 4 و6 سنوات والأعمار 11 و12 سنة.
عمل التطعيمات
التطعيمات تحمي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة أو الموت. عادة تعطى
التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم.
التطعيمات تحتوي على شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها، والتي
يستطيع الجسم السيطرة عليها، ومن ثم بناء مناعة ضدها (تكوين أجسام مضادة). هذه الأجسام المضادة
تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم، وبالتالي، منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى
العدوى في المستقبل.
إن تكوين الأجسام المضادة ضد الجراثيم المسببة للأمراض تسمى «مناعة».
هل التطعيمات آمنة؟
في الغالبية العظمى من الحالات لا تسبب التطعيمات آثارا جانبية شديدة. ولكن بعض التطعيمات ربما
تسبب بعض الألم البسيط والورم في موقع الحقن.
وبعض الأطفال يصابون بحمى بسيطة ويحتمل أن يشعروا بالنعاس أو أن يصبحوا سيئي الطبع. في
الحقيقة، الإصابة بأمراض مرحلة الطفولة الخطيرة أخطر بكثير من تعرض الطفل لعرض جانبي ناتج عن
التطعيم.
كيف نتغلب على الآثار الجانبية للتطعيمات؟
هنا بعض الإرشادات:
غالبا ما يصاحب تطعيم «الثلاثي الفيروسي» حرارة ترتفع حتى (39 درجة) لمدة يوم أو يومين، هنا
يمكن استخدام دواء خافض للحرارة وزيادة كمية السوائل وتخفيف الملابس وتبريد الغرفة.
قد يصاحب تطعيم «الثلاثي والثنائي البكتيري» ألم شديد بالساق يمنع الطفل من المشي يوما أو يومين،
وقد يدعو لقلق الوالدين.. هنا يمكن وضع كمادة باردة على موضع التطعيم.
أحيانا يصاحب تطعيم «الحصبة والجديري المائي» طفح أحمر صغير الحجم عابر على الجسم، وكثيرا ما
يصاحب التطعيم ألم موضعي لمدة يومين.. هنا يمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيفه.
يتبع تطعيم «الدرن» بعد شهر تقريبا قيح قد يستمر لعدة أسابيع، هنا يمكن تنظيفه بالماء المعقم
وتغطيته بضمادة ناشفة دون استخدام أي دواء مطهر. وسيترك أثرا دائما (ندبة).
قد يترك التطعيم ورما موضعيا صغيرا لعدة أسابيع: لا يدعو للقلق وسيختفي بعد ذلك.
الحصبة والنكاف
مرض الحصبة
هو مرض فيروسي معد يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض
الأحيان.
ينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق العطس أو السعال أو التماس المباشر مع الشخص المريض.
ويصبح الطفل معديا، عادة، قبل ظهور الطفح بخمسة أيام ولمدة خمسة أيام أخرى بعد ظهوره.
أما عن مضاعفات مرض الحصبة، فهي كالتالي: التهاب الأذن الوسطى – التهاب القصبة الهوائية أو
التهاب الرئتين. كما أن نسبة صغيرة جدا من الأطفال قد يصابون بالتهاب الدماغ encephalitis الذي
يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات ذات عواقب وخيمة على الطفل المصاب.
مرض الحصبة الألمانية
مرض فيروسي معد يصيب الأطفال وأحيانا الكبار ويحدث مناعة دائمة بعد الإصابة به. تكون الإصابة
عادة بسيطة ولا تحمل خطرا على الشخص المصاب، ولكنها يمكن أن تحدث تشوهات في الجنين إذا
أصابت الأم أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يحصل المصاب بالحصبة الألمانية على مناعة دائمة
بعد الشفاء من المرض.
الأعراض يشعر الشخص المصاب بالحصبة الألمانية بتعب عام وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وسيلان
الأنف مع تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة ووراء الأذنين.
يظهر طفح جلدي في اليوم الثاني من المرض على الوجه والرقبة ثم ينتشر على باقي الجسم، خاصة
الصدر، ويبدأ الطفح بالزوال بعد نحو ثلاثة أيام، ويختفي تماما في اليوم الخامس للمرض.
يصاب بعض المرضى بآلام في المفاصل كالتي تحصل عند الإصابة بالإنفلونزا، ويصاب بعض الناس
بالحصبة الألمانية دون ظهور أية أعراض، وهذا ينطبق على نحو ربع المصابين بها.
تنتقل العدوى بالحصبة الألمانية عن طريق الرذاذ المتطاير من فم أو أنف المصاب أثناء العطس أو
السعال. ويعتبر المصاب معديا إلى أن يتماثل للشفاء بعد أربعة أيام من ظهور الطفح.
أخطار الإصابة
إن خطر الإصابة بالحصبة الألمانية ينحصر غالبا بالأجنة عند إصابة الأمهات الحوامل في الأشهر الثلاثة
الأولى. حيث يصاب بعض الأجنة بتشوهات خلقية عند إصابة الوالدة بالحصبة، ومن أهم هذه التشوهات:
الإصابة بالصمم.
الإصابة بالزرق الخلقي (ارتفاع ضغط العين) أو بمشكلات أخرى في الرؤية.
الإصابة بتخلف عقلي.
تكون الإصابة شديدة في بعض الحالات وتؤدي لوفاة الجنين وإجهاضه.
لا يصاب بعض الأجنة بأي مشكلة على الرغم من إصابة الأمهات بالحصبة الألمانية لا يحتاج أكثر
المصابين بالحصبة الألمانية لأي نوع من العلاج، وكل ما هنالك أنهم يحتاجون للراحة حتى تختفي
الأعراض. بالإضافة إلى أخذ أقراص خافضة لحرارة الجسم مثل باراسيتامول لخفض الحرارة وتخفيف
الألم إن وجد.
النكاف
النكاف (أبو كعب أو أبو دغيم) هو مرض فيروسي يصيب الغدة اللعابية، خاصة الغدة النكفية الواقعة في
منطقة تحت الأذنين وأمامهما.
وقد كان أحد أمراض الأطفال المنتشرة إلى أن تمت السيطرة عليه تقريبا بسبب انتشار التطعيمات بشكل
واسع في العالم.
وأهم الأعراض:
ارتفاع درجة الحرارة.
تعب عام وإرهاق.
جفاف الفم.
صعوبة في المضغ والبلع، وألم أثناء فتح الفم.
تورم وألم في الغدد اللعابية: يكون الورم عادة في إحدى الغدد النكفية ثم تتورم الثانية في اليوم الثاني في
نحو 70% من الحالات.
وينتشر المرض عن طريق الرذاذ الحامل للفيروس المعدي بسبب العطس أو السعال. تستمر الحضانة
نحو ثمانية عشر يوما.
ويعتبر المريض معديا؛ معديا قبل ظهور ورم الغدد اللعابية بيومين، وتستمر العدوى إلى أن يختفي الورم.
أخطار النكاف
يعتبر النكاف من الأمراض البسيطة التي تصيب الأطفال، لكنه يشكل بعض الخطورة على الذكور، خاصة
في مرحلة المراهقة وما بعدها لأنه يصيب الخصية في بعض الأحيان، حيث تظهر بعد ثلاثة أو أربعة أيام
من ظهور الورم في الرقبة وتسبب ألما وتورما في الخصية ليوم أو يومين. لا يسبب التهاب الخصية العقم
إلا في الحالات النادرة أو عند إصابة الخصيتين معا.
أما علاج النكاف، فيحتاج المصاب لأخذ الباراسيتامول للتخفيف من الألم والحرارة. كما يحتاج إلى الراحة
وعدم الإجهاد إلى أن تختفي الأعراض، والإكثار من السوائل والأطعمة شبه السائلة، ووضع كمادات دافئة
على الغدد المتورمة للتخفيف من الألم.
الوقاية من الأمراض
تتم الوقاية من هذه الأمراض عن طريق التطعيم بلقاح الثلاثي الفيروسي (النكاف – الحصبة – الحصبة
الألمانية) من خلال التطعيمات الأساسية (الجرعة الأولى عند عمر 12 شهرا والثانية عند عمر 4 – 6
سنوات) والحملات الوطنية للتطعيم.
ومن أهم المحاذير والتنبيهات بخصوص هذه التطعيمات:
لا يتم تطعيم الحامل، وتنصح المتزوجة بتجنب الحمل لمدة 3 أشهر بعد التطعيم بلقاح الثلاثي الفيروسي،
ولمدة شهر بعد التطعيم بلقاح الحصبة.
لا يتم تطعيم من لديه موانع للتطعيم (بموجب تقرير طبي) مثل: الحساسية الشديدة من جرعة سابقة أو
لعقار الفيتومايسين، أو نقص المناعة.
يؤجل التطعيم في حالة المرض المتوسط أو الشديد، أو نقص الصفائح الدموية، وعند نقل دم أو أجسام
مضادة للشخص المراد تطعيمه.
جدول التطعيمات الأساسية الجديد للأطفال
الزيارة الأولى (العمر: عند الولادة)، اللقاح: الدرن + الالتهاب الكبدي (بي)
الزيارة الثانية (العمر: شهران)، اللقاح: شلل الأطفال (حقن) + الخماسي
الزيارة الثالثة (العمر: 4 أشهر)، اللقاح: شلل الأطفال (بالفم) + الخماسي
الزيارة الرابعة (العمر: 6 أشهر)، اللقاح: شلل الأطفال (بالفم) + الخماسي
الزيارة الخامسة (العمر: 9 أشهر)، اللقاح: الحصبة
الزيارة السادسة (العمر: 12 شهرا)، اللقاح: شلل الأطفال (بالفم) + الجديري المائي + الثلاثي الفيروسي
الزيارة السابعة (العمر: 18 شهرا)، اللقاح: شلل الأطفال (بالفم) + الرباعي البكتيري + الالتهاب الكبدي
(أ)
الزيارة الثامنة (العمر: 24 شهرا)، اللقاح: الالتهاب الكبدي (أ)
الزيارة التاسعة (العمر: 4 – 6 سنوات)، اللقاح: شلل الأطفال (بالفم) + الثلاثي البكتيري + الثلاثي
الفيروسي + الجديري المائي.
الدليل الكامل لتطعيمات أمراض الطفولة
يعطيكي العافيهـ لوكا
طرح مميز ومفيد
سلمت الايادي ي عسسل
نورتى الكوون تيمووو
اسعدنى مرورك حبى