فعندما توفي ترك وصيته المكتوب فيها (عبد الله يرث عبد الله لا يرث عبد الله يرث) فلم يعلم ابناءه ولا الناس من الذي يرث ومن الذي لا يرث .. فقرر ابناءه ان يذهبوا الى حاكم القرية لكي يسألوه عن معنى الوصية وفي طريقهم وجدوا رجلاً يبحث عن حماره فسألهم هل رأيتم حماري فقال له عبد الله الاول هل هو احدى عينيه لا يرى بها (اعمى ) فقال الرجل نعم , وقال عبد الله الثاني هل هو اعرج فقال الرجل نعم , فقال عبد الله الثالث هل ذيله مقطوع فقال الرجل نعم ,, فقالوا له لا لم نراه , فقال الرجل كيف لم تروه وانتم وصفنموه بشكل مفصل اذن انتم من سرق حماري , فأقسموا له انهم لم يروه , فقال لهم سأذهب بكم الى حاكم القرية ليحكم بيننا فقالوا له نحن ايضا ذاهبون للحاكم فأذهب معنا ..
فذهبوا جميعا الى الحاكم ..
فسردوا له قصة الحمار اولا ً فسأل عبد الله الاول : كيف عرفت ان الحمار احدى عينيه لا يرى بها؟ , فقال عبدالله الاول من مكان اكله فالحمار الاعمى يأكل من الجانب الذي يرى منه فقط ولا يأكل من الجانب الاخر , وسأل الحاكم عبد الله الثاني كيف عرفت ان الحمار اعرج؟ , فقال عبد الله الثاني : من اثار قدميه , فسأل الحاكم عبد الله الثالث : كيف عرفت ان ذيله مقطوع ؟, فقال عبد الله الثالث : الحمار مقطوع الذيل عندما يخرج فضلاته ينثرها بواسطة ذيله ولكن الحمار المفقود لم ينثر فضلاته بل بقيت على حالها فعرفت ان ذيله مقطوع ..
فحكم الحاكم ان الثلاثة لم يسرقوا الحمار فذهب الرجل صاحب الحمار الى سبيله
وسردوا له ايضاً قصة الوصية وان اباهم كتب لهم عبد الله يرث وعبد لايرث وعبد الله يرث .. فقال لهم الحاكم لقد تعبتم من الطريق فأرتاحوا لدي اليوم حتى غد فأحكم لكم وامر الخدم ان يحضروا لهم ما لذ وطاب من الاطعمة والاشربة وامر خادمه الخاص ان يراقبهم جيدا ً حتى صباح اليوم التالي .
فأحضر لهم الخدم كل انواع الاكل فبينما هم يأكلون قال عبد الله الاول هذا الخبز خبزته امرأة حامل ,وقال عبد الله الثاني : ان اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز ,وقال عبد الله الثالث : ان هذا الحاكم ابن زنا …
وكان خادم الملك قد سمع كل ما قاله الثلاثة
وفي اليوم التالي قال الخادم للحاكم ما قاله الاول .فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حامل أم لا
وبعد إنكار طويل من المرأة وإصرار من القاضي
إعترفت المرأه أنها حامل
فتفاجأ القاضي كيف عرف أنها حامل وهو لم يرها أبدا
ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الآخر؟
فقال الخادم : الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء
كان لحم كلب وليس لحم ماعز
فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح
فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟
فقال الذابح : أنه ذبح ماعز
ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب
فأصر عليه أن يقول الحقيقة
إلى أن إعترف الجزار بأنه ذبح كلب
لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه
فاستغرب القاضي كيف عرف العبادله
أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب
وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم
وفي رأسه تدور عدة تساؤلات
فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيء ؟
فقال الخادم :لا لم يقولوا شيء
فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الإرتباك
وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم
فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة
وبعد عناد طويل من قبل الخادم
قال الخادم للقاضي :
أن عبدالله الثالث قال أنك إبن زنا
فانهار القاضي
وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها
عن والده الحقيقي
في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال إبنها وأجابته
وهي تخفي الحقيقة وقالت :
أنت إبني ، أبوك وهو الذي تحمل إسمه الآن
إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه
وكرر لها السؤال ، إلا أن الأم لم تغير إجابتها
وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي
في سبيل معرفة الحقيقة
خضعت الأم لرغبات إبنها وقالت له :
أنه إبن رجل آخر كان قد زنا بها
فأصيب القاضي بصدمة عنيفة ، كيف يكون إبن زنا ؟
وكيف لم يعرف بذلك من قبل
والسؤال الأصعب ، كيف عرف العبادلة بذلك ؟
وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة ليحكم في قضية الوصية
قال القاضي للعبادله :
كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام
كانت حاملا ؟
فقال عبدالله الأول :
لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب
ورفيعا من الجانب الآخر
وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة
من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل
ومن خلال ذلك ، عرفت أن المرأة كانت حاملا
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :
كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب؟
فقال عبدالله الثاني :
أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر
جميعها تكون حسب الترتيب التالي :
( شحم ثم لحم ثم عظم )
أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي :
( لحم ثم شحم ثم عظم )
لذلك عرفت أنه لحم كلب
ثم جاء دور عبدالله الثالث
وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه ، فقال القاضي :
كيف عرفت أني إبن زنا ؟
فقال عبدالله الثالث :
لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا
وفي العادة تكون هذه الصفة
في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا
فقال القاضي :
( لا يعرف إبن الزنا إلا إبن الزنا )
وبعدها ردد قائلا :
أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن زنا …
منقول
قصة عبد الله يرث عبد الله يرث عبد الله لا يرث
يسآـمو~
يسلموو الاياادي
أشكر حضوركم