ليلة شتائية صاخبه … شعاع البرق ينعكس على النافذه …
هزيم الرعد في الخارج ينزرع رعباً في عظامي ..
تمتمت ببعض الأدعيه الماثوره وانا ارتجف من البرد والفزع
الأفكار تصطخب في رأسي كا لأمواج الهادرة …. الهواجس تصرخ في صدري كالمردة …
غرفتي باردة …. باردة وموحشة … تبدو بلا سقف … بلا أبواب ….. بلا نوافذ
ضقت ذرعاً با التحرز والهلع … با الأسرار … با الأشياء التي ينبغي ألا يعرفها أحد
ضقت ذرعا ً بنفسي ….. با الحياة والناس
فكاي يرتعشان وأسناني تصطك … نبضات قلبي تتسارع في جنون
آآآآآآه ……. ليت قلبي يسكت للابد
كفاه نبضا …
كفاه حمقا ووجعاً …. كفاه
الليل يتسلل كا للص … أستاره قاتمة أكثر من اي وقت اخر
الليل الحنون الذي طالما لمس آلامنا الدفينه وجروحنا الغائرة ….. الليل رفيق أحلامنا الكبيره واوهامنا التي لاتحد وذلك السراب الكثيف الذي نغرق فيه اذقاننا
ننظر احيانا الى ان نكذب على أنفسنا ونخدعها ونتوهم لنعيش حياة أٌقل مراره
في حياة كل منا كذبة رائعه عزى بها نفسه طويلاً
قررت ان افتح النافذه … أعرف أن هذا ضرب من الجنون من الحمق …. ولكن لا بأس سوف ارتكب هذه الحماقه
قمت فعالجت النافذه … انفتحت نصف فتحه …… مددت راسي وسرعان ما تراجعت امام تيار الهواء البارد …… وقطرات المطر التي انغرزت في وجهي كا المسامير
اعدت اغلاق النافذه متذمره ثم قبعت في ركن من اركان الغرفه
تطلعت حولي …… حاولت ان ااتشاغل با القراءه او حتى با الدراسه ولكنني كنت متضجره وتعبة
جلست على المقعد ….. حاولت ان استريح في جلستي فجذبت نفسا عميقا . وضعت يدي اليمنى تحت ذقني مرهفة سمعي لصوت المطر والرعد في الخارج
شعرت وكأن النعاس يغزو اجفاني فاستسلمت ملقية براسي على الطاوله . جفلت من لمسة بارده …. انتفضت قليلا ثم
رفعت رأسي . . تطلعت بنظرات ناعسة كسوله ….. اووو …. انها أمي
هكذاااااا …….
تنامين وانت جالسة وفي هذا البرد وبدون غطاء ….
مهماه دائما مهمله
ثم سحبتني بيدي ودفعتني برفق إلى فراشي ووضعت الغطاء فووقي دون أن تسمح لي بكلمة وااحده .
تقلبت قليلا في الفراش … فراش خشن وبارد …. لكن حرارة الأفكار في صدري منحته بعض الدفء
تقلبت يمينا وشمالا …… تثاءبت وجربت كل أوضاع النوم الممكنه لكن دون جدوى
قرأت الفاتحه والمعوذتين ….. أيضا بلا فائده
غادرت الفراش متثاقله وأنا استمطر اللعنات السوداء على كل شيء
ضغطت زر الكهرباء فامتلات الغرفه با الضوء
فتحت دولابي ثم تناولت المراه …… نظرت الى وجهي مليا ً ثم ضحكت وكأنني أرى ملامح أخرى ليست لي
يا إإإإإإإإإلهي ….. ؟؟؟؟؟
اانا متعبة إلى هذا الحد ؟
ابدو وكانني حرمت من النوم شهرا كاملا
عيناي حمراوان …. متورمتااان تحيط بهما ظلال قاتمه من شدة الارق وجسدي متصلب ومدقوق
رميت المرآه ونظرت في الساعه …. إنها الواحده بعد منتصف الليل وفجاة برقت في ذهني فكرة لقضاء هذه الليلة النكده
تسللت من غرفتي ….. مشيت بتؤدة على أطراف أصابعي إلى غرفة الجلوس …. حاولت بقدر المستطاع ألا اثير جلبه
فتحت التلفزيون ….. قلبت القنوات
يا لسعادتي
انه فيلم أجنبي
الدخان الكثيف يتعالى كحلقات دائريه هنا وهنااك
ضحكات همسات ….. قهقهات …. شفاه لزجة ووجوه حليقة ناعمه .
ضجيج …. تصفيق وصفير …. أضواء وشراب ورقص …… الصخب هو الحياة ….. با الصخب نعيش لاننا ننسى أنفسنا
ولو لفترة وجيزه
الصمت …… العزله هما نوع من الموووت …… الموت البطيء
هنيئا ً لهم هنيئاً لهم …. ولأمثالهم
أنهم يبددون سأم الحياة وينثرون البهجه …. يمارسون الحياة بعنف
وصخب وصدق
أما أنا …. فا احس وكان تعاسة العالم تتكوم في دااخل قلبي
تنفس الصبااح عن ضوء وطهر وبراءه ….. أفاقت الدنيا كلها علي وشوشات الفجر ونغمة الحياة شجية عفية
صليت توجهت لحجرة جدتي هل ستنامين لم تجبني ….. ــــ
اسندت ظهري لمقعدي الذي اصابه الحزن من مشهدي
التليفون يرن اخااف ان ارد لا بل سأرد
ما الخبر نجحنا حمداااااااا لله ياأهل الداااار لقد نجحت
كانت هذه القصه وصفا لما حدث ليلة ظهور نتائج المرحلة الثانويه في النصف الدراسي الاول ……. موقف مررررررررعبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختي العزيزه
جميل منك وفي قمت الرووعه
وتسلم يمينك
ولك فائق احترامي
اخووكم
احساسي
.
بنت العرب
جميل ماخطته يداك
ورائــع ما اوحى به محياك
دائمــاً متألقه في الالقاء
تحياتي لك ومشكورة على الموضوع
دام خــط قلمــك مشرقاً براقا
الى الامام دوماً ثابري
ابـــــن العــــرب
يسلمووووووووووووا بنت العرب على مشاركتك الجميلة
أختك
عسل
تسلموا لي جميعا واشكركم
شعور رااائع زااد قلبي حبا لكم وشغفا بكم
احبكم سعيده فيكم وتقبلوا خاالص تحياتي
تسلم يمناك على القصة
يعطيك العافية
نتنظر جديدك
تحياتي لك
اخوك عين الضبي
يسلمو بنـت العرب لـ طرح قصه سراب وحلم ومطر
آرق تحيآ’تى .